التجاهل الفظّ للمزارعين العرب في الميزانية يستهدف لقمة عيشهم وما تبقى لهم من أرض
تاريخ النشر: 25/06/13 | 1:46شارك النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) اليوم الاثنين في البحث الذي أجرته وزارة الزراعة في لجنة المالية البرلمانية بحضور وزير الزراعة يئير شمير حول اقتراح قانون ميزانية تطوير الزراعة للعام 2013 – 2014.
بعد تقديم وزير الزراعة لاقتراح الميزانية قال إغبارية في كلمته موجِّها انتقادا لاذعا للحكومة ووزارة الزراعة بشكل خاص على هذا التجاهل الفظّ المألوف بحقّ المزارعين العرب منذ 65 عامًا، بعد أن صودرت غالبية أراضيهم الزراعية، والممارسات المقصودة بحقهم، من خلال حرمانهم من الميزانيات والتعويضات لتطوير الانتاج الزراعي المحلي، الأمر الذي حوّل أكثر من 20% من سكان البلاد الأصليين من فلاحين إلى عمال بناء يلهثون خلف لقمة عيشهم. فكيف يمكن أن يقدّم الوزير اقتراح الميزانية دون أي ذكر للزراعة في الوسط العربي وإنقاذ مئات المزارعين الذين يتهدّدهم الفقر وخطر البطالة، فلا يمكن نعت هذه السياسة إلا بالعنصرية، بهدف القضاء نهائيا على شريحة الفلاحين العرب وسلب ما تبقى لهم من أرض.
وأكد إغبارية، أن أكبر مثال على هذه السياسة الجائرة عندما نرى المشروع القطري للمياه يخترق سهل البطوف الزراعي ويحرم المزارعين العرب من استعمال قطرة مياه واحدة لريّ أراضيهم، والنموذج العنصري الآخر يتّضح جليا بعدم منح المزارعين العرب مصادقة وترخيص لاستثمار مزارع للدواجن والبيض. كذلك الأمر تتجاهل الحكومة الخسارة المادية الفادحة لمربّي قطعان الأبقار والأغنام والجمال في النقب من جراء نفوق أعداد كبيرة منها بسبب إصابتها بمرض الـ(البروتسيلا)، الأمر الذي أدّى إلى إصابة حوالي 900 مواطن بعدوى المرض، غالبيتهم من الأطفال بسبب شرب حليب المواشي المصابة بالمرض.
وطالب إغبارية وزير الزراعة بإجراء إصلاحات وتعديلات بالميزانية لدعم المزارعين العرب لمواصلة فلاحة أرضهم، لأن ذلك يعود بالفائدة للسوق المحلية وينقذ مئات العائلات من الفقر المحتّم، وطلب بتعويض أصحاب المواشي المتضررين من إصابة قطعانهم بالمرض ماديا.