ردود فعل صاخبة إثر خطاب حنين زعبي بأمستردام
تاريخ النشر: 09/11/15 | 19:20ألقت النائبة العربية من القائمة المشتركة خطابا في مراسم أقيمت في أمستردام لذكرى مرور 77 عاما على “ليلة البلور”، وهي المذبحة التي نُفّذت بيهود ألمانيا والنمسا، مقارنة إسرائيل بألمانيا النازية.
“إسرائيل تمرّ بتدهور مماثل لذلك الذي جرى في ألمانيا في الثلاثينيات وأدى إلى “ليلة البلّور””، هذا ما قالته أمس النائبة العربية في الكنسيت الإسرائيلي، حنين زعبي (القائمة المشتركة)، خلال مراسم أقيمت في أمستردام لذكرى مرور 77 عاما على “ليلة البلّور”، وهي المذبحة التي نُفّذت في يهود ألمانيا والنمسا عام 1938. وأثار الخطاب عاصفة في إسرائيل بعدما استغلت زعبي المنصة لمهاجمة إسرائيل، وقارنت بين الوضع في ألمانيا النازية وبين الوضع في إسرائيل.
“لقد سبق ليلة البلّور عملية مستمرة من الخطوات المتزايدة خطورتها ضدّ اليهود”، هكذا بدأت زعبي كلامها. “تم تقييد الديمقراطية أكثر فأكثر، خطوة وراء الأخرى. ربما لم يوافق الكثيرون على كل خطوة، ولكنهم صمتوا واعتادوا حتى أصبح الوضع معيارا مقبولا. وبشكل مشابه لألمانيا، في إسرائيل تم قبول عشرات القوانين العنصرية والمعادية للديمقراطية أيضًا”.
وتابعت قائلة: “وبشكل مماثل للألمان، هناك الكثير من الإسرائيليين الذين لا يتفقون مع هذه القوانين. وبشكل مماثل لألمانيا في الثلاثينيات، صمت الكثيرون ببساطة أمام هذه القوانين. حتى أصبحت معيارا مقبولا. ولكن من يصمت أمام الأفعال العنصرية، يصبح شريكا لها”.
وانتقدت زعبي بشدّة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس بلدية القدس، نير بركات لدعوتهما المواطنين إلى حمل السلاح الشخصي، وكذلك انتقدت عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان حول تصريحاته بخصوص استخدام الفأس. وقد تجاهلت السياق الأمني وعمليات الطعن والدهس التي تواجهها إسرائيل، وقالت “أليس في ذلك دعوة مباشرة إلى العنف؟ إلى تحويل العنف إلى معيار متعارف عليه؟ لا يجوز السكوت أمام هذه الدعوات. هذا هو الدرس الرئيسي لليلة البلّور. ولا يجوز إسكات الأصوات المحتجّة، سواء في الشارع أو في الفيس بوك”.
وردّا على كلام السياسية العربية، قالت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوتوفلي: “يشكل ظهور حنين زعبي في مراسم ذكرى ليلة البلّور هذه الليلة سخرية. تستخدم حنين زعبي مأساة الشعب اليهودي من أجل نشر افتراءاتها وأكاذيبها، في الوقت الذي تشجّع فيه بنفسها الإرهاب وقتل اليهود”.
وهاجم الوزير الإسرائيلي، يريف ليفين، زعبي قائلا: “أثبتت حنين زعبي اليوم مجددا أنّها طابور خامس، وليس لها مكان في كنيست إسرائيل. فهي تستمر في استغلال منصبها السياسي من أجل تشويه سمعة الدولة وتشويه التاريخ. من الصعب أن نفهم لماذا ما زلنا نحتاج إلى قضاة المحكمة العليا من أجل أن نقرر أنه ليس لها مكان في الكنيست؟”.