حارس أطلق النار فقتل يهوديا هتف “الله أكبر” في باحة حائط المبكى
تاريخ النشر: 25/06/13 | 9:33تشك الشرطة أن حارسا لاحظ أن رجلا مكث في المرحاض العام وظن أنه حاول أن يستلّ سلاحا.
قال شهود عيان إن الحارس أطلق النار عليه عشر طلقات على الأقل. طاقم نجمة داؤود الحمراء أعلن عن موته.
حادث إطلاق نار اسثتنائي في باحة حائط المبكى في القدس: أطلق حارس مدني صباح اليوم، يوم الجمعة، النار على مواطن إسرائيلي يهودي هتف حسب ادعائه “الله أكبر” وحاول إخراج شيء ما من جيبه عندما كان في المرحاض في منطقة حائط المبكى في القدس القديمة.
تقول الشرطة إن الحارس ادّعى بأنه ظنّ أن الرجل ابن الـ 46 عاما، حاول أن يمتشق سلاحا. حاول أفراد الطاقم الطبي لنجمة داؤود الحمراء إحياء الجريح الذي أصيب بجروح قاتلة ولكن بدون جدوى فاضطروا في النهاية إلى إعلان وفاته. قصّ زئيڤ حيفتش من الطاقم الطبي لنجمة داؤود الحمراء الذي عالج المصاب : “عانى الرجل من عدة جروح نتيجة إطلاق النار، كان بدون نبض للقلب وبلا تنفس”.
قال أحد شهود العيان: “كنتُ في ساحة حائط المبكى، وصلت للصلاة كعادتي كل صباح. فجأة سمعت طلقات نارية انطلقت من جهة المراحيض، قرابة العشر طلقات. “بعد إطلاق النار استلقى كل المصلين على الأرض وهبّ رجال الشرطة والحراس مهرولين في كل اتجاه. رأيت الرجل المصاب منطرحاً على الأرض دون حراك”.
ورد التقرير الأولي للحادث من وكالة “تسپيت” (استطلاع). حاخام حائط المبكى، شموئيل ربينوڤيتش، أعرب عن أسفه وألمه إزاء الحادث. “الحاخام واثق بأن الشرطة ستحقق في الحادث وأضاف أن هذا الحادث مأساة قاسية بغض النظر عن ظروفها وحيثياتها.
داڤيد دهان، رئيس الجمعيات الاجتماعية في الكنيست، كان شاهد عيان وروى: “إني أصلي هنا كل صباح وأعرف القتيل، إنه شخص غريب الأطوار، يتطوع في “بيت تمحوي” بإدارة “حباد” (= مطعم يقدم الطعام للفقراء مجانا أو بمبلغ زهيد؛ معنى هذه اللفظة “تِمْحوي” التلمودية هو قصعة ذات أجزاء منفردة لحفظ ألوان مختلفة من الطعام فيها، السفرطاس.
حب“د اختصار لثلاث كلمات عبرية معناها: حكمة، فهم، معرفة؛ اسم لفرقة دينية متصوفة يهودية ونشيطة تضم عشرات الآلاف في شتى أرجاء العالم، نشأت في أوروبا برئاسة الرابي ملوڤاڤيتش وهم أتباع مؤسس الحسيدوت باعل شم طوف = ذو الاسم الحسن).
جلس في الساحة يقرأ صحيفة ثم توجه إلى المرحاض وبدأ يكيل التهم ضد مؤسسات الدولة، إنه معروف بأنه يكلّم نفسه وهو ضد المؤسسات ربما لأنه لا يملك بيتا يأويه. فجأة سمعت بين سبع إلى عشر طلقات نارية من جهة المراحيض.
عبّر حاخام حائط المبكى، شموئيل ربينوڤيتش، عن أسفه وألمه إزاء الحادثة مضيفا إنه واثق من أن الشرطة ستحقق في الحادثة بلا علاقة بالظروف، حادث من هذا القبيل هو بمثابة مأساة قاسية”.
عبارة “الله أكبر” لها دلالاتها ونتائجها المتنوعة بين أبناء آدم من جهة وبينهم وبين الكلاب المدرية من جهة أخرى في الديار المقدسة.