دكتور زهدي اغبارية يشارك بيوم دراسي في باقة الغربية

تاريخ النشر: 25/06/13 | 6:06

شارك د.زهدي فتحي اغبارية ، أخصائي أمراض السكري , الغدد الصماء ,الباطنية والعائلية,في يوم دراسي عُقد في كلية القاسمي شارك فيه كل من :الدكتورة سهام منصور مديرة قسم التنمية والتطوير الصحي في بلدية باقة الغربية ، السيد بهاء مواسي، مدير لجنة التربية والتعليم في قسم التنمية والتطوير الصحي في البلدية ، الشيخ بسام أبو مخ، إمام مسجد الصراط وعضو لجنة التوجيه في قسم التنمية والتطوير الصحي في البلدية و عضو البلدية السيد احمد فريد مواسي، أخصائي العلاج الطبيعي- فيزيوترابيا وحضر اليوم الدراسي المئات من أهالي باقة الغربية.

في بداية حديثه قال دكتور زهدي :" يبلغ عدد مرضى السكري اليوم حوالي الـ 366 مليون مريض ومتوقع أن يصل هذا العدد عام 2030 الى 552 مليون أي زيادة بنسبة 51% . عدد المسلمين في العالم 1.64 مليار شخص أي 23% من مجمل سكان العالم ويزداد سنويا بنسبة 3% . نسبة مرضى السكري في العالم 8%. 43% من مرضى السكري الصنف الأول يحبون أن يصوموا شهر رمضان 79% من مرضى السكري الصنف الثاني يحبون أن يصوموا شهر رمضان أي انه هناك حوالي 70 مليون مسلم يصوم شهر رمضان سنويا ، وفي الشرق الوسط وحده 36 مليون مسلم يصوم شهر رمضان. " وتابع . اغبارية حديثه وقال لقد خص الله شهر رمضان بميزات وفضائل عظيمة جعلت هذا الشهر عزيزاً على نفس كل مسلم ومسلمة يترقبه الفرد ويسعد بقدومه ويفرح لما فيه من صيام وصلاة وعبادات تؤثر تأثيراً مباشراً على صحة ونفسية المصاب بداء السكر فللصيام أثراً إيجابياً على هؤلاء المصابين، ويبقى عليهم مراعاة جانب الغذاء والدواء في هذا الشهر الذي يختلف اختلافاً كلياً عن باقي أشهر السنة.

يستقبل مريض السكري شهر رمضان بطبيعة أخرى غير التي كان عليها قبل رمضان، فقبل رمضان كان يتماشى مع برنامج غذائي معين، ووصفة علاجية معينة تؤخذ في أوقات محددة وبجرعات محددة، ومع دخول هذا الشهر تطرأ على المريض بعض التغيرات مثل تغير عدد الوجبات، والامتناع عن الطعام فترة طويلة، ويتغير عليه النشاط اليومي الذي كان يمارسه قبل رمضان، فعلى المريض بالسكري أن يراعي هذه التغيرات التي ستطرأ عليه بحلول هذا الشهر الكريم.

إذا كان مريض السكري يعتمد على التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني للتحكم بمستوي السكر في الدم‏..‏ فإن الصوم لا يشكل أي خطورة عليه‏ ‏ بل يعود علية بالنفع‏ ‏ بشرط أن يراعي مجموعة من القواعد الصحية.

الصوم خير فرصة لخفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها, لان الصيام يعطي غدة البنكرياس فرصة رائعة للراحة, فالبنكرياس يفرز الأنسولين الذي يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنيه تخزن في الأنسجة, فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفرزة فإن البنكرياس يصاب بالإرهاق والإعياء, ثم يعجز عن القيام بوظيفته, فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكري.

مع قدوم شهر رمضان المبارك هناك سؤال يطرح نفسه بإستمرار وهو: هل بإمكان المصاب بالسكري الصوم في رمضان؟

يختلف الحال من مصاب لآخر. ويتعلق ذلك بدرجة خطورة المرض.

التوعية للمصابين بداء السكري:

يتوجب على مريض السكري الذي ينوي الصيام أن يتوجه قبل شهر وشهر ونصف الى الطبيب والطاقم الطبي المعالج لكي يستفسر عن الإجراءات التي يجب أن يتخذها لكي يكون صومه آمن دون أن يسبب أي ضرر لصحته .

أولا: – تغيير النظام الغذائي في رمضان من حيث عدد الوجبات وأوقاتها ومكونات الوجبات والسعرات الحرارية.

ثانيا: – تغيير في النشاط اليومي، إذ يقل خلال النهار ويزداد ليلاً وخصوصاً لدى من يؤدون صلاة التراويح والقيام مما ينعكس بصورة واضحة على نسبة السكر في الدم ) النشاط الزائد خلال فترة الصوم قد يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.(

ثالثا: تغيير النظام العلاجي:- تغيير نظام الغذاء والنشاط اليومي يحتم تغيير النظام العلاجي مما يؤكد ضرورة مراجعة الطبيب لتجنب الانخفاض الشديد الذي قد يحدث أثناء الصوم أو ارتفاعه خلال فترة الإفطار.

رابعا: حدة المرض ومدى تطوره ضمن الصنف الأول أو الثاني تختلف من مصاب إلى آخر مما يجعل الأمر متعذراً لوجود قاعدة واحدة حول داء السكري والصيام.

الصيام لدى المصابين بالسكري من النوع الأول والثاني:

مرضى السكري من النوع الأول : هذه الفئة حتى جيل 21 سنة يفضل أن لا يصوموا شهر رمضان وذلك لان نمو جسمهم لم يتم بشكل كامل أما مرضى السكري النوع الأول الذين فوق جيل 21 والموازنين يمكنهم صيام شهر رمضان إذ يمكن للمريض أن يتناول الأنسولين الأساسي طويل المدى "لانتوس مثلا" في الليل ويتناول جرعة أنسولين سريع المفعولية قبل السحور وجرعة أنسولين سريع المفعولية" قبل الإفطار . أما المرضى الذين يستعملون مضخة الأنسولين بإمكانهم الصيام بشرط أن يقللوا من كمية الأنسولين الأساسي بنسبة 25% وان يأخذوا جرعة قبل السحور وجرعة قبل الإفطار.

مرضى السكر النوع الثاني: بالنسبة للمرضى السكري النوع الثاني الذين يعتمدون على الحمية والنشاط باستطاعتهم أن يصوموا شهر رمضان بدون أن يشكل أي خطر على حياتهم ، والعكس هو صحيح فيمكن أن يستفيدوا بموازنة السكري ضغط الدم، تخفيض الوزن وموازنة الدهنيات في الدم أما المرضى الذين يتناولون الحبوب مثل "الميتفورمين" ،"جلوكوفاج" ،"غلوكومين" فبإمكانهم أن يصوموا شهر رمضان إذا كانوا يتناولون حبة واحدة من الدواء يمكن أخذها عند الإفطار إذا كانوا يتناولون قرصين يمكن تقسيمه الى نصفين نصف عند الإفطار ونصف عند السحور، أما إذا كانوا يتناولون 3 أقراص فتقسم على الشكل التالي: 2 قرصان عند السحور وقرص واحد عند الإفطار.

أما المرضى الذين يتناولون أدوية من نوع سلفونيل يوريا يجب عليهم مراجعة الطبيب لملائمة كمية وتوقيت الادوية وذلك لمنع هبوط في نسبة السكر. أما بالنسبة للذين يتناولون الأماريل الذي أثبتت الأبحاث انه يسبب هبوط في نسبة السكر بنسبة اقل من باقي سلفونيل يوريا كما أثبتت الأبحاث أمنه خلال صوم شهر رمضان، بإمكانهم ضبط الجرعة بعد استشارة الطبيب المعالج لملائمة الكمية وتوقيت تناول الدواء حيث يتم اخذ الأماريل مع وجبة الإفطار . أما الذين يتناولون أدوية من مجموعة الانكريتينات او البرانداز او الاكتوس فلا تغيير باستعمال هذه الادوية.

اما المرضى الذين يتناولون الأنسولين طويل الأمد "مثل أنسولين لانتوس" بإمكانهم الصيام دون إجراء أي تغيير أما إذا كانوا يتناولون الأنسولين طويل الأمد مع جرعات سريعة المفعولية قبل الوجبات فيجب عليهم تناول الأنسولين طويل الأمد في الليل وتناول جرعات سريعة المفعولية قبل السحور وقبل الإفطار وذلك بعد استشارة الطبيب .

هناك مجموعة من المرضى الذين يتناولون الانسولينات المخلوطة القديمة فان توصيات الرابطة الأمريكية للسكري توصي بنقلهم الى الانسولين طويل الأمد قبل النوم بالإضافة الى الانسولين سريع المفعولية وقت الإفطار .

تجدر الإشارة الى انه يجب أن نقسم مرضى السكري الى 4 فئات حسب درجة الخطورة التي ممكن أن تصيب المريض.

الفئة الأولى ذوو الخطر الكبير جدا : هم مرضى السكري الذي أصابهم انخفاض شديد في مستوى السكر في الدم في الـ 3 أشهر التي سبقت شهر رمضان او كان عندهم عدة أحداث من انخفاض السكري في السنة الأخيرة او لمن كان عنده حدث انخفاض سكري دون أي يكون عنده علم بهذا او المرضى الذين كانون عندهم حموضة في الدم في الـ3 الأشهر التي سبقت رمضان او مرضى السكري الذين فقدوا الوعي بسبب مستوى سكري عالي جدا او النساء مصابات بالسكري ودخلوا في فترة الحمل او مرضى لسكري الذين يعملون دياليزا

الفئة الثانية ذوو الخطر الكبير : مرضى السكري الغير موازنون والذي يكون مستوى السكر بين 250-300 mg/dl أي أن معدل مخزون السكر H1AC فوق الـ 9%. او مرضى السكري مع قصور كلوي، مرضى مع مضاعفات القلب وتصلب الشرايين ، المرضى المتقدمين في السن ويعيشون لوحدهم يتناولون الادوية التي تؤثر على مستوى الوعي او المتقدمون بالسن وصحتهم غير جيدة

حكم هاتين الفئتين أن لا يصوموا شهر رمضان لأنه اغلب الظن سيحصل لهم ضرر بالغ فيتعين شرعا على المريض أن يفطر ولا يجوز له الصيام يتوجب على الطبيب المعالج أن يبين للمريض خطورة الصيام واحتمال إصابتهم بمضاعفات خطيرة على حياتهم وصحتهم فمن يصوم ويسبب ضرر لنفسه فهو آثم ولا يصح صومهم

الفئة الثالثة ذوو الخطورة وسطى : مرضى السكري الذين يتناولون الحبوب التي تحفز إفراز الأنسولين وهي سريعة المفعولية مثل نوفونورم

الفئة الرابعة قليلة الخطر : كل المرضى السكري بصحة جيدة والذين سواء كانوا يتناولون الميتفورمين او الذين يتناولون الاندراز او الافانديا او الاكتوس اوجانوفيا جانويت غالفوس او يوكورياس او اونغولايزا او تراجندا.

حكم هاتين الفئتين انه لا يجوز لهؤلاء المرضى الإفطار لان المعطيات الطبية لا تشير الى احتمال مضاعفات ضارة بصحتهم وحياتهم بل أن الكثير منهم سوف يستفيد من الصيام . فعلى الطبيب الالتزام بهذا الحكم وان يقدم العلاج المناسب لكل حالة على حدة.

وختم دكتور زهدي اغبارية حديثه بتقديمه بعض الإرشادات والنصائح لجعل صوم شهر رمضان صوما مريحا وآمنا :

عجلوا في الإفطار واحرصوا على تناول السحور دائما وتأخيره إلى أقصى حد ممكن‏، عملا بالسنة النبوية .

يتوجب خلال شهر رمضان قياس السكر في ساعات الصباح فإذا كان تحت ال70 mg/dl و ساعتين قبل الإفطار إذا كانت تحت الـ 60 mg/dl او إذا كان فوق الـ 300 mg/dl يتوجب على المريض الإفطار.

قسموا كمية طعامكم بالتساوي بين الإفطار‏ والسحور وتناولوا وجبة خفيفة بينهما‏.‏

مارسوا نشاطكم اليومي كالمعتاد مع أخذ قسط من الراحة في فترة الظهيرة‏.‏

لا تنتظروا موعد الإفطار عند الشعور بأعراض انخفاض السكر في الدم وبادروا بتناول شيء من السكر.

اشربوا السوائل بشكل مشروبات كشوربة اللحم أو ,‏ ‏شوربة العدس الفريكه والخضراوات مع تجنب المشروبات الغازية

أحرصوا على تناول الأغذية المحتوية علي كمية من الألياف الغذائية ضمن مكونات الوجبات مثل البقوليات والخضراوات والفاكهة الطازجة والخبز البلدي ‏,‏ لأنها تبطئ من ارتفاع مستوي السكر بالدم بعد تناول الطعام‏,‏ وتحسن من حساسية الانسولين‏,‏ وتعمل علي زيادة عدد مستقبلات الأنسولين بالجسم‏,‏ بالإضافة إلى أنها تجنبك الإمساك وتعطيك الاحساس بالشبع‏.‏

تجنبوا أكل الحلويات الرمضانية‏,‏ وفي حالة تناولها مجرد تذوقوها بشكل بسيط مرة أو مرتين أسبوعياً‏,‏ ولابد من ممارسة رياضة المشي بعد تناولها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة