كيوبرس ترفض نشر التحقيق مع الطفل مناصرة
تاريخ النشر: 10/11/15 | 21:30سرّب جهاز المخابرات الإسرائيلي، أمس الاثنين، شريطا مصورا يظهر تعرض الطفل المقدسي أحمد مناصرة للتحقيق المعنّف والضغط عليه، للاعتراف بتنفيذه عملية طعن مع ابن عمه الشهيد حسن مناصرة.
وإننا في “كيوبرس” رفضنا التعامل مع هذا الفيديو المسرّب أو نشره، مع أن العديد من وسائل الإعلام العربية نشرته، عن سوء تقدير، باعتقادنا، لما فيه من خدمة لأجندات مخابراتية احتلالية.
فنحن نعتقد أن جهاز المخابرات الإسرائيلي لم يسرّب الفيديو كي يُدان، كما أنه لم يقع اختياره على هذا الفيديو صدفة. فهو الطفل ذاته الذي أحرج المجتمع الإسرائيلي وكشف عن ساديته الوحشية، بعد نشر فيديو يظهر فيه وهو ملقى على الأرض ومدجج بدمائه، بينما يتعرض لسيل من الشتائم والإهانات من اليهود المدنيين وقوى الاحتلال الذين تواجدوا في المكان. ونشر فيديو التحقيق واعتراف مناصرة بتنفيذ عملية الطعن، جاء في محاولة بائسة لتبرير هذه السادية أمام العالم.
كما يهدف فيديو التحقيق إلى كسر صورة البطل الفلسطيني “الذي انكسر وبكى أثناء التحقيق”، وترهيب الشبان من الإقدام على أي عمل قد يؤدي إلى الزج بهم في غرف التحقيق، والتعرض إلى مواقف مشابهة؛ عدا عن تهديدهم بنشرها كما حصل مع الطفل مناصرة و”فضح” انكسارهم أو أي تصرف أخر أثناء التحقيق.
هذا الشريط المسرب الذي آذى أول من آذى أم الطفل أحمد مناصرة وعائلته، وهدف إلى الضغط على أهالي الأطفال المقدسيين وكسر روح المقاومة في نفوسهم، هو خطوة خبيثة من مخابرات الاحتلال للنيل من عزيمة أطفالنا وشبابنا وبناتنا، وردعهم عن التصدي لأعتى النظم الاحتلالية العنصرية في هذا القرن