هذا الطير الأخضر
تاريخ النشر: 13/11/15 | 5:30هذا الطيرُ الأخضر
الذي يُحَلّق فوق بيتنا العتيق
كان يوما طفلا يركض وراء كرة
عند أول الطريق
هذه الأشجار
التي تعانق الروابي
هي ظلال العاشقين
الذين مروا من هنا
هذا القصب
الذي يحضن النهر
كان يوما أصابع الراعي
ونايه الحزين
الذي كان يغدو ويروح
فيه بأنفاسه
بين البئر والنهر
هذا التراب
الذي نمشي عليه
هذا منا وإلينا
كل يوم نرحل إليه
بموكب شهيدة وزفة شهيد
هذا الطل
الذي يطل علينا
مع كل اول صباح
هو دمعة أمي وزغرودتها
يوم وُلدت ويوم أموت
وهذا النجم
الذي يحدق في حروفي
كل مساء
هذا أنا الذي سوف
أكونه يوما ما
بقلم: فخري هواش