وضع التوافق في اللغة
تاريخ النشر: 13/11/15 | 9:33وجه لي الأخ مزاح …. السؤال التالي: قال تعالى “هنّ لباسٌ لكم وأنتم لباس لهن”، هل (لباس) هنا تدلّ على ملابس، أم أنها مصدر للفعل (لبِس) .
أجيب: “هنّ لباسٌ لكم وأنتم لباس لهن”- جزء من آية وردت في سورة البقرة (187)، واللباس هنا كناية، لأن اللباس ما يكون على جسم الإنسان، والرجل والمرأة إذ يشتمل كل واحد منهما على الآخر، ويعتنقان، فإنهما يشبهان اللباس المشتمل عليهما.
قال النابغة الجعدي: إذا ما الضجيع ثنى عِطفها… تثنّـت فكانت عليه لباسا
إذن، فاللباس اسم مشتق، وليس مصدرًا .
ثم أن مصدر (لبس) هو لُـبْـس، ولم ترد (لباس) مصدرًا سماعيًا.
ملاحظة: (لباس) في قوله تعالى “وجعلنا الليل لباسًا”- النبأ آية 10، وردت في تشبيه بليغ، ووجه الشبه الستر، لأن كلاً من الليل واللباس يستر المتلبس به، أي يستركم عن العيون إذا أردتم النجاة بأنفسكم، أو إذا أردتم الإيقاع بالعدو في منأى عن العيون، أو يعينكم على إخفاء ما تريدون.
ب.فاروق مواسي