تذكير لغوي ( 17)

تاريخ النشر: 13/11/15 | 9:39

يذهب الكثيرون في معناها إلى أن الذي تنفس الصعداء هو الذي استراح بعد تعب، وكأنه يخفف عنه عناء ما تحمله أو تعب به.
الأصل في معناها- هو أنه تنفس بمشقة، وكأنه يصّـعّـد، فيتنفس تنفسًا طويلاً من هم أو تعب، وهذا التعبير وارد كذلك (يتنفس صُـعُـدا)، فتخيل رجلاً يصعد في مكان عال، وهو يسحب نفسه ويمده فهل هو في راحة؟!
يقول ابن الرومي:
فكأني أراك في عكر الفكر توالي تنفس الصعداء
ويقول الزهاوي:
وسهيل وليس مثل سهيل
متعب من تنفس الصعداء
للباحثين عن الإعراب فإن (الصُّـعَـداءَ) نائب عن المفعول المطلق منصوب، ومثلها : جلس القرفصاءَ….
ومع أن المعنى (استراح بعد تعب) وارد كثيرًا في كتب الأدب، إلا أنني أفضل أن أعبّر عن الاستراحة بعد التعب وأقول:
تنفس بعد الصعداء- أي بعد المشقة.
سأبحث عن تخريج لغوي للشائع،

ب. فاروق مواسي

faroq

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة