فريج: إفحصوا ما تشاءون، لكن ليس على حسابنا

وجه النائب عيساوي فريج، اليوم، استجوابا إلى وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، حول ما نشرته صحيفة "هآرتس" عن أن شركة "مطرونيكس" لا تشغّل عمالا وموظفين عربا في خطوط الإنتاج التابعة لها، وذلك "لأسباب ودوافع أمنية"!!

وأوضحت الصحيفة إن سياسة الشركة هذه (وهي تعمل في مجال إنتاج الروبوتات لتنظيف البِرَك) سببها "الفحوصات المشددة والصارمة والمطولة التي تجريها سلطة الجمارك على المنتجات التي يشارك مواطنون عرب في عملية إنتاجها"!!

وسأل النائب فريج الوزير: هل يُطلَب من الشركات العاملة في إنتاج معدات وآليات معدة للتصدير إلى خارج البلاد وفي نقل منتجات إلى مراكز الشحن الجوي ـ هل يُطلب من هذه الشركات عدم تشغيل عمال عرب في ما يمكن أن يكون على صلة مع تلك المنتجات المعدة للتصدير بالشحن الجوي، وذلك كشرط لإجراء فحوصات أمنية أسرع وأقصر؟؟

وقال النائب فريج: من المحزن أن تخيم على التصدير إلى الخارج، الذي هو مفخرة الاقتصاد ألإسرائيلي، غيمة عنصرية كهذه. إذا كانت هنالك مؤامرة صمت في هذا الموضوع، فمن الواجب تفجيرها وفضحها والكشف عن سياسة الأمن الحقيقية تجاه حمولات التصدير الجوي. فلا يُعقل أن يكون مواطنون مخلصون وملتزمون بالقانون مشبوهين بالإرهاب، بشكل فوري ومباشر، لمجرد كونهم عربا.

وأضاف النائب فريج: لقد تعودنا على التفتيشات الأمنية المهينة للمواطنين العرب في مطار اللد (بن غوريون)، فهل تريدون أن نتعود أيضا على حرماننا من العمل؟؟ هنالك حدود يجب على الدولة أن تراعيها وأن تلتزم بعدم تجاوزها. فإذا كانت هنالك سياسة عنصرية، ينبغي تغييرها، وإذا كانت هنالك حاجة لفحص الحمولات المصدرة إلى الخارج، فلتفحصوا ماش تشاءون، لكن ليس على حسابنا.