لجنة النهوض بالمرأة تطالب بالتحقيق بمقتل سهى منصور
تاريخ النشر: 13/11/15 | 16:22عقدت لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندرية البرلمانية ، برئاسة عضو الكنيست عيادة توما سليمان(القائمة المشتركة) جلسة خاصة لمنتقشة قتل النساء على ازواجهن حسب اقتراح جدول الاعمال الذي تقدم به كل من عضو الكنيست اييلت نحمياس فاربين (المعسكر الصهيوني)، عضو الكنيست ميراف بن آري ( كولانو)، وعضو الكنيست عاليزا لافي ( ييش عتيد) وعضو الكنيست أحمد الطيبي (القائمة المشتركة) وعضو الكنيست تمار زاندبرغ(ميرتس). كما ناقشت اللجنة اليوم في جلستها كقتل المربية سهى منصور في الطيرة الاسبوع الماضي.
افتتحت الجلسة رئيسة اللجنة وقالت :” منذ ان قررت هيئة الكنيست عقد جلسة لمناقشة هذا الموضوع، اضطررنا الى تقديم موعده بسبب حالات القتل التي جرت مؤخرا، حل لغز مقتل آمنة العبيد الذي قام زوجها بقتلها وحاول التخلص من جثتها ومقتل المربية سهى منصور من الطيرة. الحديث يدور عن جريمة قتل وحشية والشهادات التي سمعناها من ابناء العائلة. يدور الحديث بضحية معروفة للشرطة، القصة كانت واضحه، قدمت شكوى للشرطة وللاسف الشديد قُتلت”.
عضو الكنيست بن آري :”قمت بزيارة ملجأ النساء المعنفات في حيفا، والتقيت بفتاة عربية واخبرتني عن عجز المسؤولين بمساعدتها بحل قضيتها. عندما تغادر المرأة ملجأ النساء المعنفات، وتستقر مع اولادها في بيت جديد، زوجها لا يعرف عن المكان الجديد، ولكن لكونها غير مطلقة ، وعندما تذهب لتسجيل اولادها في المدرسة تطلب ادارة المدرسة الحصول على توقيع الاب. في حالة المغدورة سهى، المدرسة طلبت حضور الاب للتوقيع على النماذج وبهذه الطريقة عرف مكان سكنها الجديد. بعد مرور 6 اشهر على انتقالها الى مدينة جديدة، ابلغتها الشرطة انها تملك عدة ساعات لتنتقل من المدينة وم ن البيت كي لا يعثر عليها الزوج. قمت بمعالجة الموضوع ومنذ اللآن لا حاجة لتوقيع الاب في حالة النساء اللواتي غادرن ملجأ النساء المعنفات”.
عضو الكنيست زاندبرغ :” النساء هن الفئات المستضعفة وهن جزء من مجموعة مستضعفة اخرى مثل العرب والاثيوبيين، الامر بتطلب انتباه خاص من جانب السلطات”
السيدة نجوان شبيطة، قريبة المغدورة سهى منصور تحدثت امام اللجنة عن عملية قتل سهى من وجهة نظرها وقالت :” يدور الحديث عن امرأة قوية، ذكية. اكتشفت احتمال اقدام زوجها على قتلها. قدمت عدد كبير من الشكاوي عن تعرضها للعنف والازعاجات ولم يتغير شيء. انا لو كنت مكان الشرطة، التي وثقت سهى بها، لكنت شعرت بالخجل لانها هي المذنبة، للاسف الشديد سهى تعرفت على رجل عنيف، ولكنها وضعت حدا لاساءة التي كانت تتعرض لها، او على الاقل حاولت، اصدرت امر منع الاقتراب منها ولكنه تمكن من الوصول اليها وازعاجها وتخويفها. يوم قبل الجريمة حصلت على حكم من المحكمة يؤكد الطلاق، خلال فترة المداولات، كذلك في يوم النطق بالحكم قام بتهديدها دون اي خوف او خجل. على ما يبدو فالطلاق كان امر صعب عليه تقبله ولهذا قرر انهاء حياتها”.” الجيران قالوا انهم سمعوا صوت اطلاق الرصاص ولكن في الطيرة هذا امر روتيني.. ولكن فقط في اليوم التالي اتصلوا باختها وطلبوا منها ان تتفقد سهى وسلامتها، اضطرت شقيقتها لاقتحام البيت وعثرت عليها مقتولة في السيارة. قُتلت بدم بارد وتركت ورائها 4 اطفال، بعد مرور يومين على مقتلها تم اقتحام منزلها وسرقة بعض المستندات”. اضافت شبيطة
“نحن نعرف انه لم يتم اعتقال احد او التحقيق مع احد حتى الآن، حسب ما فهمت الرجل الكشتبه به ما زال طليقا ويتجول بحرية لان الشرطة لا تستطيع الامساك به. يستمر بالاتصال بالعائلة وازعاجهم، ابناء العائلة يخاوفن على حياتهم، حتى الوصول الى هنا اليوم كان صعب. كيف تريدون منهم تقديم شكوى” قالت سيدة شبيطة
رئيسة اللجنة قالت بعد الاستماع الى الشهادات قالت :” عندما تريد الدولة العثور على شخص، حتى لو في البحرين تستطيع العثور عليه. هذا الشخص الذي يستمر بالاتصال من رقمه الخاص يمكن العثور، بسبب الاتصالات هذه والخوف، بسبب الاقتحام، قام عدد من افراد العائلة بالغاء مشاركتهم في هذه الجلسة”.
عضو الكنيست جمال زحالقة(القائمة المشتركة) قال:” عملية القتل صدمتني جدا، خاصة اان اعرف نجل الضحية ولان احدى تلميذاتها هي صديقة بناتي. الشرطة ما زالت تتعامل مع الشكاوى التي تقدمها النساء العربيات باستخفاف، هناك من يعتقد ان ضرب النساء هو جزء من التقاليد العربية، وهناك رجال شرطة بدلا من القيام بالخطوات اللازمة هناك من يحاول القيام بالصلحة”.
عضو الكنيست زهير بهلول(المعسكر الصهيوني) قال “: عشية التصويت على ميزانية الدولة، لا يعقل انه في دولة متحضرى مثل اسرائيل ان لا يحظى موضوع العنف ضد المرأة بهمية كبيرة. كل يوم هناك مقطع فيديو عن مكافحة حوادث الطرق، ولكن لا يوجد مقاطع فيديو عن مكافحة العنف ضد المرأة وللحفاظ على حياة النساء”.
رئيسة اللجنة، عضو الكنيست عايدة توما سليمان لخصت النقاش وقالت :” في البداية اتقم لعائلات النساء اللواتي قُتلن باحر التعازي؟ قد يكون هناك خيبة امل لدى العائلة ولكنني عندما دعوت لهذه الجلسة عرفت ان الشرطة لن تتعامل مع هذه القضية كما يجب. هدق النقاش هو لايضاح اننا ان لن نقبل بعد اللآن اي نوع من المماطلة، الاستهزاء ،اهمال حياة النساء. يجب معاجلة هذا الملف بسرعة وبجدية. سهى حاولت ان ترسل للنساء رسالة ثقة وقوى، عملت مع الشرطة لحماية نفسها. يجب علىالنساء العربيات واليهوديات ان يعرفن ان لديهن لمن يتوجهن ويجب الحفاظ على هذه الرسالة، وفي حال قدمت شكوى او تحدثت عن ما يحدث معها لديها فرصة بالنجاة.” ” يوم السبت شاركنا بمظاهرة ضد القتل، شعرت ان هناك توتر وخوف بالجو، الكثير من الناس خافوا من المشاركة في المظاهرة. مسؤولية الحفاظ على حياتة النساء القويات تقع على عاتق الشرطة. اعرف ماذا يعني عدم الثقة بالشرطة, ولكن اذا لم تُقدم شكوى على كل تهديد، او اي معلومة صغيرة ، لا يمكن التذمر فيما بعد والمحاسبة” اضات توما-سليمان