مئات العرب واليهود بوقفة تضامنية مع قرية رمية
تاريخ النشر: 15/11/15 | 8:42بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، شارك المئات من المتضامنين اليهود والعرب يوم الجمعة في الوقفة التضامنية على أرض رمية، القرية البدوية المهددة بالترحيل والإخلاء، وعبّر المشاركون عن مساندتهم لأهالي رمية ضد قرار محكمة العدل العليا القاضي بإخلاء السكان من بيوتهم خلال ثلاثة أشهر وإلغاء أي تعويض لأي مواطن يرفض التوقيع على الاتفاق المبرم بين أهالي رمية والمنهال عام 1995.
افتتح البرنامج الخطابي ممثل أهالي رمية صلاح سواعد، وقدّم شرحا مفصلا عن معاناة أهالي القرية خلال أكثر من 26 عاما بدون كهرباء وماء ودون أبسط متطلبات الحياة العصرية، بينما ينعم المهاجرون اليهود الذين أحاطوا القرية بالبيوت السكنية الحديثة والشاهقة بوافر من وسائل الترفيه والحياة الحرة المحترمة. وتحدّث سواعد عن نتائج جلسة أهالي رمية مع ما تسمّى بـ”دائرة أراضي اسرائيل” بمشاركة وفد من لجنة المتابعة يضم النائب عبد الله ابو معروف والنائب باسل غطاس والنائب السابق د. حنا سويد، ورئيسيّ مجلسي البعنة ودير الأسد عباس تيتي واحمد ذباح، ونائب رئيس مجلس دير الاسد المحامي نصر صنع الله ووفد من مجموعة أصدقاء رمية، وبالمقابل حضر الاجتماع رئيس بلدية كرميئيل عادي الدار.
وقال سواعد، إن أبحاث الجلسة مع المنهال لم تسفر عن نتائج نهائية ولكن مدير “المنهال” أعطى مهلة زمنية إضافية لثلاثة أشهر لن يُقدِم خلالها على تنفيذ قرار العليا، وأن يتم التفاوض مع أهالي رمية للتوصل إلى صيغة نهائية وتوقيع اتفاق نهائي لحل المشكلة مرّة وللأبد.
رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، أشاد بدور الهيئة المصغرة المنبثقة عن لجنة المتابعة في معالجة قضية رمية على المستويين التفاوضي والشعبي، كما وأثنى بركة على الدور الرائع التي تقوم به مجموعة اصدقاء رمية بمساندة مجموعات واسعة من اليهود الديمقراطيين المساندين لصمود أهالي رمية وحقهم بالعيش الكريم على ارضهم.
وتحدث بركة حول مستقبل التفاوض مع الجهات المسؤولة مشدّدا على قرار الهيئة المصغرة للجنة المتابعة بتوكيل جهة مهنية لإعداد مخطط بديل من أجل طرحة على الطاولة التفاوضية مع بلدية كرميئيل والمنهال، على أن يعدّ المخطط كل من النائب السابق الدكتور حنا سويد والبروفيسور راسم خمايسي وغيرهما من الأسماء التي يجري اختيارها من قبل الهيئة المصغرة وأهالي القرية.
وأكد بركة على ضرورة تكثيف الجهود من أجل إنجاح المظاهرة الشعبية التي ستجري وسط مدينة كرميئيل في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم السبت القادم 21.11.2015، والقيام بتعبئة في الشارعين العربي واليهودي من خلال منشور يوزّع على الجماهير العربية في مطلع الاسبوع الجاري ونشر مواد في الصحف العبرية وخاصة في جريدة “هآرتس” بهدف إطلاع الشارع اليهودي على مخطط الترحيل القسري المجحف الذي يتهدد سكان قرية رمية العربية الذين يعيشون على أرضهم منذ مئات السنين قبل قيام دولة اسرائيل.
كما وتحدّث في الاجتماع كل من رئيس كتلة القائمة المشتركة في الكنيست النائب مسعود غنايم، والنائب باسل غطاس، وعضو حركة “ترابط” اليهودية العربية غادي الغازي، وعرفات اسماعيل رئيس اللجنة الشعبية لحيّ دهمش المهدد بالهدم والترحيل في اللد والرملة، ورئيس مجلس البعنة عباس تيتي، وجميعهم أكدوا على مساندتهم لنضال أهالي رمية ومواجهة مخططات التهويد والمشاركة في النشاطات الجماهيرية التي ستنظم في المرحلة القريبة قبل انتهاء مهلة تأجيل قرار الإخلاء، والضغط على بلدية كرميئيل والمنهال للتوصل مع أهالي رمية إلى اتفاق يضمن لهم حقوقهم العادلة.
وبعد انتهاء برنامج الوقفة التضامنية مع أهالي رمية عقدت الهيئة المصغّرة للجنة المتابعة اجتماعا لها في خيمة التضامن على أرض القرية واتخذت عدة قرارات لوجستية لإنجاح مظاهرة الجماهير العربية السبت القادم، وتقرركذلك، أن يعمل النائب ابو معروف على تتسريع عقد جلسة للجنة الداخلية التي قبلت في هيئة الكنيست الاسبوع الماضي، وأن يتم ترتيب مناقشة القضية في الكنيست سوية مع النائب باسل غطاس.