إرشادات وتوجيهات مهنية لإبن سينا ام الفحم
تاريخ النشر: 16/11/15 | 10:08قامت العديد من أقسام بلدية أم الفحم، قسم الخدمات الإجتماعية والنفسية وبعض المستشارين التربويين “بتدخل” مهني لدى تلاميذ مدرسة إبن سينا التي تعرضت يوم الخميس الماضي الى عملية اطلاق نار.
هذا وبدأ عشرات من الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمستشارين صباح يوم الأحد بالتوافد الى المدرسة حيث بدأوا يومهم بإرشادات وتوجيهات قدمها الدكتور محمود كساب محاميد مدير قسم الخدمات النفسية في بلدية أم الفحم.
ومن التوجيهات التي قدمها الدكتور محمود كساب محاميد للتعامل مع تلاميد المدرسة:
1- مرحلة الحقائق – يجب منح الطالب معلومات موضوعيه، دقيقه، واضحه ومختصره عن الحدث دون الاستناد على الاشاعات.
2- مرحلة المشاعر- افتح المجال امام الطلاب بل وشجعهم على التعبير عن مشاعرهم عند سماعهم لدوي الرصاص المنتشر في المدينة (خوف، حزن، غضب…..) وذلك من خلال الإتاحة والاصغاء لهم.
3- مرحلة الافكار- استفسر من الطلاب ما هي الافكار التي تراودهم عند سماعهم لإطلاق الرصاص.
4- استفسر من الطلاب اذا كان صوت وابل الرصاص تذكرهم بحادثه شخصيه حدثت معهم في حياتهم.
5- طرق المواجهة – استفسر منهم ماذا يفعلون عند سماعهم اصوات الرصاص في اماكن سكناهم / الاعراس…..( خوف، الاحتماء بجدران البيت…).
6- اطلب من الطلاب كتابة رسالة / رسم يعبر بها عن مشاعره وأفكاره يوجهها للشرطة، البلدية، مطلقي الرصاص……
7- التأكيد بان الجميع يشعر بمشاعر متشابهة تجاه الحدث: خوف، حزن، غضب…..
8- التأكيد بان الاحداث الدائرة في هذه الفترة هي احداث مؤقته وعابره.
10- عدم تهويل الاحداث من خلال تحويلها لأحداث دراماتيكية غير قابلة للسيطرة من قبل الجهات المعنية.
11- ان الشرطة ومعها البلدية ولجنة الاباء ستسعى جاهدة لمنع تكرار هذه الحدث المقيت والمرفوض اجتماعيا، اخلاقيا ودينيا.
بدورها قامت مديرة وحدة “علاج الفرد” هيلانة جبارين بتوزيع الحضور على الصفوف والبساتين والتزم الأخصائيون بالتوجيهات المشار اليها آنفا، كما واستمعوا الى التلاميذ الذين عبروا عن مشاعرهم وآرائهم بالاعتداء الذي تعرضت له مدرستهم.
الى هذا، كان لافتا بعض الرسومات التي قام به طلاب البساتين الذين أبدعوا بالتعبير عن خلجاتهم و مشاعرهم عبر هذه الرسومات وكان من الواضح حجم التأثر بعملية الاعتداء التي انعكست تماما بالرسومات التي ستظهرها الصور في متن هذا الخبر.
وفي السياق، قالت الحاجة فتحية اغبارية مديرة قسم الخدمات الاجتماعية عن هذا النشاط: ” بداية أجد هذا المنبر فرصة لأعبر عن شجبي واستنكاري لهذا الاعتداء الآثم والشاذ عن سلوكنا العربي والفحماوي. ما قام به قسمنا اليوم جزء مهم في عملنا الاجتماعي، فتعاملنا مع الأفراد والجماعات في مثل هذه المواقف يندرج في صلب العمل الاجتماعي، اليوم شارك العشرات من الأخصائيين الاجتماعيين ووظفوا كل مهاراتهم وقدراتهم المهنية التي اكتسبوها في علمهم وتجربتهم، أتمنى أن نكون قد نجحنا في التخفيف من الحالة النفسية والاجتماعية التي مر بها أبنائنا الطلبة على إثر هذا الاعتداء، وهذا بطبيعة الحال أقل واجب نقدمه لأبنائنا الطلبة”.
بدورها علقت السيدة سوزان رفيق، مديرة ومرشدة طاقم، على الموضوع بقولها: ” لا شك أن مدرسة ابن سينا مرت بحادث مؤسف وغير مسبوق، ولا شك أنه سيلقي بظلاله سلبا، للأسف الشديد، على طلابنا، من هنا جاء تدخلنا اليوم، هذا التدخل بتقديري سيكون له أثر ايجابي على الطلاب سيما من الناحية النفسية والاجتماعية، ولقد حاولنا جاهدين غرس الكثير من القيم والمحفزات داخل نفوس الطلاب، كلي أمل ان يتكلل عملنا هذا بالنجاح الذي أرجح أن يظهر خلال الفترة القصيرة القادمة بعون الله، كما اننا نملك تصورا لبناء برامج وخطط عملية تنظمها لجنة مهنية قيد التشكل”.
هذا وقال رئيس لجنة الآباء في مدرسة ابن سينا السيد رائد ابو خليفه: ” اولا؛ استنكر حادثة اطلاق النار على مدرستنا واعتبر هذا العمل عملا مستهجنا ودنيء ويشكل خطرا على ابنائنا الطلبة الذين يجب ان يكونوا خارج اطار اي دائرة من دوائر العنف واعتقد انه لا يمكن قبول اي مبرر لفاعل هذا العمل الآثم”.
وأضاف: ” بخصوص تدخل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، انا اشعر بقمة الاعتزاز بهم وبعملهم فلقد ابدوا قدرة كبيرة على التجند والتنظيم هذا فضلا عن كفاءتهم في تقديم المساعدة للطلبة وارشادهم ورفع حالتهم المعنوية التي تردت جراء الصدمة التي تعرضوا لها بسبب الحادث، انا اقدر مهنية الاخصائيين واتمنى عليهم الاستمرار في هذا العمل ليشمل كل المدارس لان العنف ينتشر في كل ام الفحم ويوميا يسمع ابنائنا صوت اطلاق النار مما يستدعي تدخلا مباشرا من كل الجهات المعنية.
وتجدر الاشارة الى ان الدكتور محمود زهدي مدير جناح المعارف في بلدية ام الفحم قد شارك واشرف على هذا اليوم حتى نهايته.
محمود توفيق