صرصور : من يحدد السياسية الخارجية الإسرائيلية ؟
تاريخ النشر: 29/06/13 | 23:38في إطار بحث الكنيست لعدد من الاستجوابات المستعجلة حول عمل وزارة الخارجية ، انتقد الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، في مداخلته حول الموضوع ، السياستين الخارجية والأمنية في إسرائيل ، معتبرا انها رهينة جهات متطرفه جدا لا تضع العدالة والاستقرار وحقوق الشعوب وعلى رأسها الشعب الفلسطيني ، في صلب أولوياتها ، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل المباشر لحماية الشرعية الدولية وقراراتها ، والذي فيه الحماية للأمن والاستقرار الدوليين ، حيث تقف إسرائيل وحكومتها الحالية على رأس الدول المهددة لهما باعتراف اغلب الاستطلاعات الدولية وبالذات الأوروبية المنشورة مؤخرا …
وقال بأن واحدة من ملامح غياب هذه السياسة المتفقة مع قواعد القانون الدولي الإنساني ، تحول وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى مرتع لأكثر العناصر تطرفا على الساحة الإسرائيلية ، حيث لا وزير ولا رؤية ولا سياسة خارجية ، ولكن محاولة لتكريس حالة الاحتقان ، والإصرار على رفض كل المبادرات العربية والدولية في اتجاه تحريك عملية سلام تحقق للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية في الاستقلال وزوال الاحتلال الكامل ،الأمر الذي ينذر بتدهور للأوضاع ستتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عنه .
وأضاف بأن هنالك حكومات ظل هي المتصرفة في الشأن الإسرائيلي ، ولا تلعب الحكومة برئاسة نتنياهو إلا واجهة مزيفة لا تعكس حقيقة الواقع السياسي الإسرائيلي . اول هذه الحكومات الخفية هي ( حكومة المستوطنين ) والتي أحكمت الخناق على الحكومة الرسمية فلم تبق لها هامشا للمناورة ، وشلتها تماما بما في ذلك أحزاب الوسط فيها كحزبي ( يش عتيد ) و – ( هتنوعاه ) عن العمل في اتجاه حلحلة الأوضاع المتأزمة على ساحة الشرق الأوسط . وأما ثاني حكومات الظل فهي حكومة كبار رجال الأعمال المسمون ( التايكونات ) الذي يمسكون هم أيضا بتلابيب الحياة الاقتصادية –الاجتماعية في الدولة بشكل حول الدولة إلى الاقتصاد النيو ليبرالي الذي يخدم أساسا كبار رجال الأعمال ، ويهدم الطبقة الوسطى ويعمق الفوارق الطبقية بين فئات الشعب . اما ثالث حكومات الظل فهي حكومة الجيش والأجهزة الأمنية التي جعلت من المقولة ( إسرائيل جيش له دولة !!! ) وليس ( إسرائيل دولة لها جيش ) كما هو الواقع في كل الدول المتحضرة ، جعلها أمرا واقعا ، والذي يعني بالضرورة تشكيل عقيدة الدولة الأمنية على اسس تزيد من عزلة إسرائيل ، وتضعها في مواجهة العالم بما في ذلك اكثر أصدقائها إخلاصا …
وخلص الشيخ صرصور إلى أن من يعتقد ان إسرائيل ستغير من واقعها في المستقبل المنظور فهو واهم ، وعليه لا بد ان يضطلع المجتمع الدوالي بمسؤولياته للجم إسرائيل ومنعها من التمادي في سياساتها الخطيرة .