صرصور : " الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي هو سبب الأزمات الاقتصادية"
تاريخ النشر: 01/07/13 | 2:45في خطابة أمام الهيئة العامة للكنيست، انتقد الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، الموازنة التي قدمتها الحكومة للسنتين 2013/2014 ، متهما الحكومة بتضليل الرأي العام من خلال لفتها الانتباه إلى قضايا ليست حقيقية ، والابتعاد عن القضايا التي تشكل الأزمة الحقيقة لميزانيات الدولة في العشرين عاما الماضية ، على رأسها الاحتلال وانسداد أفق السلام .
وقال متسائلا هل هنالك علاقة عضوية بين السياسة الاقتصادية السيئة وبين السياسة الخارجية التي تفتقد إلى البوصلة والضمير والمسؤولية ؟ مضيفا أن الدراسات العلمية الموثقة تفيد بما لا يدع مجالا للشك أن العلاقة بين المسألتين علاقة وثيقة ، فالأولى ثمرة للثانية ، والثانية سبب مباشر للأولى ، لأن السياسة العمياء لا بد ان تؤدي إلى اقتصاد متعثر وأزمات اجتماعية لا تنتهي .
وأضاف بأن تاريخ إسرائيل غير البعيد أشار إلى أن حكومة ( يتسحاق رابين ) في بداية التسعينات قررت أن تغير لائحة اولوياتها ، فانطلقت على طريق بداية عملية سلام مع الفلسطينيين ( أوسلو) ، فتراجعت الدواعي الأمنية والاستيطانية لمصلحة مشروعات تنموية داخل حدود دول إسرائيل ( 1948 ) ، مما أدى إلى نتائج شعر بها أغلب المواطنين عربا ويهودا …
واكد الشيخ صرصور على أن هذه التجربة تدلل على أن المديونية الإسرائيلية التي بلغت 40 مليار شيكل ، وتدني نسب النمو الاقتصادي ، وزيادة نسب الفقر ، ما هي إلا نتائج مباشرة لأولويات مرتبكة وضعت الأهم في قاع اللائحة بينما وضعت غير المهم في رأس اللائحة ، وهو الواقع الذي دفع إلى تقليصات واسعة في مختلف الوزارات الاجتماعية – الاقتصادية ، بينما ظلت النفقات على الاحتلال والمستعمرات وتهويد القدس والنفقات العسكرية دون تغيير تقريبا . زوال الاحتلال هو المدخل لتغيير وتحسين الأوضاع الاقتصادية – الاجتماعية ، اما استمراره فسيُبقي إسرائيل في حالة من التعثر الذي سينعكس بدوره على حالة التخبط السائدة اليوم …