طرطشات
تاريخ النشر: 19/11/15 | 13:43. طالبان لا تزال تعمل
بعد 14 عام على نهاية حكمها قامت عناصر طالبان برجم امرأة أفغانية حتى الموت بتهمة الزنا في احدى الولايات الأفغانية الجبلية النائية، الشيء الذي اثار الغضب في كافة انحاء البلاد، الفتاة التي رجمت وتبلغ التاسعة عشر من العمر كان قد تم تزويجها رغمنا” عنها، الا انها تمكنت من الفرار مع الرجل الذي تحب، ولم يكن من المستغرب ان الرجل الذي هربت معه لم يرجم في مجتمع ذكوري ينظر الى المرأة نظرة دونية.
. انا وصاحبي واديسون
قال صاحبي، لما الواحد يشوف فاتورة الكهرباء, ببطل يخاف من العتمه, بصير يخاف من الضوء، ضحكت وضحك كل من حولي، فالمقولة على بساطتها صحيحة ومعبرة، فالكهرباء أصبحت تسير معظم مدخلات حياتنا ولا يمكن الاستغناء عنها او حتى ترشيد استهلاكها فكل شيء يعمل بالكهرباء من جهاز الهاتف الخلوي وحتى غلاية القهوة، هل نملك الا ان نترحم على توماس اديسون الذي اخترع اكتشف الكهرباء والذي عندما علق على اكتشافه بعض قصار النظر بان ضوء الشمس والقمر يكفيان أجاب: غدا” ستصطفون جميعا” على الدور لدفع فواتير الكهرباء.
. انا برئ من دم هذا البار
إن كل من ينكر حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وفي الدفاع عن حقه في الاستقلال والعيش الكريم، وكل من يقف الى جانب الاحتلال الإسرائيلي بالقول او الدعم المادي، لا يختلف في شيء عن بيلاطس البنطي الحاكم الروماني عندما أصدر الحكم بصلب السيد المسيح إرضاء لليهود قبل حوالي الفي عام رغم قناعته التامة ببراءته، الا يشعر العالم المتحضر ان عليه التزاما” إنسانيا” لانصاف الانسان الفلسطيني وحقن دمه ام انه الخوف من إسرائيل واللوبي الصهيوني هو المحرك للسياسات المائعة او المبهمة او المؤيدة لإسرائيل واجراءاتها اللاانسانية بحق الشعب الفلسطيني.
. كبد الحقيقة
اصابت وزيرة خارجية السويد مرجوت وولستروم كبد الحقيقة عندما ربطت بين الإحباط الناتج عدم رؤية الفلسطينيون أية افاق مستقبلية وأي مستقبل لهم وبين تنامي العنف، وكلامها هذا لا يعبر انها تؤيد الإرهاب او ان الفلسطينيون يمارسون الإرهاب، لكن للعنف أسباب بغض النظر عن مسمياته ولن ينتهي العنف او يلجم الا بخلق بيئات من الحرية والديمقراطية وحماية حقوق الانسان والحد من الظلم والاستغلال الواقع على الشعوب الفقيرة ومنح الشباب فرصهم في العمل والحياة الكريمة، اما رد فعل قادة إسرائيل المسعورة على التصريح فهو نابع من تزايد احساسهم بان العالم كله قد مل من ممارساتهم ضد حقوق الشعب الفلسطيني.
. ويبقى القرار الاهم
في يوم واحد إعتمدت اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الإستعمار، وبأغلبية ساحقة، ثمانية قرارات لصالح فلسطين، وهذه القرارات على أهميتها في التأكيد على الحقوق الثابتة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين، وفقا للقانون الدولي، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والمستوطنات الإسرائيلية، الا ان القرار الأهم الذي ينتظره الشعب الفلسطيني هو قرار من مجلس الامن الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين ووضع جدول زمني لانسحاب إسرائيل تحت طائلة إيقاع العقوبات التي نسمع عنها ونراها توقع على شعوب ودول ودائما” تستثنى منها دائما” إسرائيل.
الدكتور فتحي ابو’مغلي