مركز الّطفولة ينظم يوم دراسيّ "هِمَمٌ نسائيّة تصنع المبادرات"
تاريخ النشر: 02/07/13 | 0:42عُقد اليوم الدّراسيّ "هِمَمٌ نسائيّة تصنع المبادرات" بتنظيم كلّ من مركز الطّفولة- مؤسّسة حضانات النّاصرة ضمن مشروع "تطوير مبادرات جماهيريّة واقتصاديّة لنساء مع إعاقة"، ومركز ماطي "تطوير مبادرات استثماريّة"- النّاصرة، وجوينت إسرائيل، وبالتّعاون مع بلديّة النّاصرة دائرة الخدمات الاجتماعيّة ومنتدى مدراء مكاتب الخدمات الاجتماعية العرب، في فندق غاردينيا في النّاصرة.
هذا وتخلّل البرنامج كلمات ترحيبيّة لكلّ من: السّيّد رامز جرايسي- رئيس بلديّة النّاصرة والّذي أثنى بدوره على الجهود المبذولة من المؤسّسات الشّريكة لعقد مثل هذا اللقاء المهمّ، وتطرّق إلى أهمّيّة التّشبيك بين مؤسّسات المجتمع وإلى أنّ مثل هذه البرامج ضروريّة ليس فقط لجمهور الأشخاص مع إعاقة نساء ورجالاً بل لكلّ أفراد المجتمع، لأنّنا كلّنا أجزاء من كلّ هذا الوطن. السّيّدة سميرة دراوشة- رئيسة مؤسّسة حضانات النّاصرة ركّزت على عمل مركز الطّفولة ودأبه على إتاحة الفرص للنّساء مع إعاقة والمساهمة في التّغيير المجتمعيّ والتّكافل المجتمعيّ. السّيّد محمّد قسّوم- مدير مركز ماطي النّاصرة شكر كلّ الشّركاء وتطرّق إلى نجاحات مركز الطّفولة من خلال برامج ماطي وإقامة المصالح الاقتصاديّة للنّساء ومرافقتهنّ. هذا ورحّبت السّيّدة أفيطال سندلار لف مديرة قسم الاعاقات – جوينت إسرائيل بالشّراكة النّاجعة بين المؤسّسات، كما أثنت على دور المبادرات الاقتصاديّة في المجتمع العربيّ واليهوديّ على حدّ سواء. السّيّد إميل سمعان- رئيس منتدى مدراء مكاتب الخدمات الاجتماعية أكّد بأنّ العنوان الحقيقيّ لهذا اليوم هو "النّساء صانعات المعجزات" وليس "همم نسائيّة تصنع المبادرات"، وأثنى على عريفة اليوم السّيّدة هيام عامر وعلى عمل مركّزتي المشروع من مركز الطّفولة السّيّدتين راوية لوسيّا شمّاس وسمر أبو قرشين في تدعيم المجموعات النّسائيّة ومرافقتهنّ.
ثمّ كانت حلقة حوار أولى بعنوان الموجود والمنشود، وضمّت مداخلات في موضوعات ذات صلة، وهي: "عن قانون المساواة بالحقوق لأشخاص مع إعاقة وأبعاده"- قدّمها السّيّد أحِيِّا كمارة، مدير مفوّضية مساواة حقوق الأشخاص مع إعاقة– وزارة العدل، والّذي أكّد على أنّ تشغيل النّساء مع إعاقة ليس منفصلاً عن المجتمع، لأنّ الشّخص مع إعاقة هو جزء من مجتمعنا، ولهذا من المهمّ تغيير وجهة نظر المجتمع في العلاقة بأفراده. وقدّم نموذجًا عن أحد الأشخاص مع إعاقة حركيّة، إذ وصف معاناته من نظرة المجتمع له حينما كان طفلاً، إضافة إلى قلّة القوانين الّتي تضمن حقوقه وحقوق الأشخاص مع إعاقة. بعدها كانت مداخلة "تشغيل النّساء العربيّات مع إعاقة" قدّمها السّيّد بني ببرمان، مدير مكتب دمج الأشخاص مع إعاقة في سوق العمل – وزارة الصّناعة والتّجارة والتّشغيل حيث تطرّق لمعطيات رقميّة حول نسبة الأشخاص العرب مع إعاقة مقارنة مع المجتمع اليهوديّ، وتركّز في عرض وضعيّة النّساء مع إعاقة وآليّات دمجهنّ في سوق العمل، وعن التّحدّيات الّتي تقف أمام وزارة الصّحّة والتّأمين الوطنيّ. أمّا مداخلة "تمكين وتأهيل نساء ذوات القدرات الخاصّة بموجب قانون التأمين الوطني“ الّتي قدّمها السّيّد حسام أبو بكر، مدير فرع مؤسّسة التّأمين الوطنيّ في النّاصرة، فقد تعرّضت لوجود فرع خاصّ في التّأمين الوطنيّ لتأهيل الأشخاص مع إعاقة ومساعدتهم على الانخراط في سوق العمل، وعن القانون الاجتماعيّ المنادي بالتّأهيل الاجتماعيّ وليس المادّيّ فقط، وعن الصّناديق الدّاعمة لمؤسّسة التّأمين الوطنيّ والّتي يرصد ريع مساهماتها لمواضيع مرتبطة بالأشخاص مع إعاقة. أمّا مداخلة "اندماج النّساء مع إعاقة في مراكز التّشغيل" قدّمها السّيّد أيمن سيف، مدير عام السّلطة للتّطوير الاقتصاديّ للوسط العربيّ، الدّرزي والشّركسي- مكتب رئيس الحكومة، وتطرّق فيها لخطّة الحكومة لإقامة 21 مركز تشغيل داخل البلدات العربيّة، وقد أقيم حتّى اليوم 10 مراكز. كما وقرّرت الحكومة الاستثمار في المناطق الصّناعيّة داخل البلدات العربية وخلق أماكن عمل قريبة مع ضمان إدخال مواصلات عامّة، مثل الحاصل في كفر قاسم اليوم.
بعدها كانت هناك استفسارات من جمهور المشاركين والمشاركات والمهتمّين والمهتمّات.
وفي حلقة الحوار الثّانية بعنوان مبادرات اقتصاديّة وجماهيريّة– نساء مع إعاقة في المجتمع العربيّ، قدّمت السّيّدة سعاد ذياب مديرة برنامج مسيرة وعضو إدارة في مؤسّسة مسيرة لدعم ذوي الإعاقات العرب مداخلة بعنوان "النّساء مع إعاقة في المجتمع العربيّ"، حيث عرضت معطيات رقميّة حول نسبة الأشخاص مع إعاقة في البلاد، مثل: يبلغ عدد الأشخاص مع إعاقة البالغين (20-64 عامًا) حوالي 700,000 من الجنسين، منهم 200,000 من العرب. هذا وقد أكّدت على أنّ مسار العمل ابتدأ من 7 سنوات مع المؤسّسات الشّريكة، وفيه إنجازات رغم أنّ التّحدّيات كثيرة، وحيّت هذه الشّراكة المثمرة وأوضحت التّحدّيات الّتي تواجه النّساء مع إعاقة في المجتمع العربيّ كونهنّ أمّهات زوجات أخوات.. ثمّ كانت مداخلة السّيّدة فيروز بكريّة عن ماطي، بعنوان "خصوصيّة وضعيّة النّساء مع إعاقة في سياق مجموعات نسائيّة لتطوير مبادرات اقتصاديّة" وأكّدت أنّ دافعيّة النّساء بالأساس كانت أهمّيّة عملهنّ بغية التّغيير المجتمعيّ. وبعدها عرضت كلّ من السّيّدتين سمر أبو قرشين وراوية لوسّيا شمّاس مركّزتي المشروع في مركز الطّفولة "منطلقات المشروع وتحدّياته وربطها بواقع النّساء مع إعاقة". وكانت المنطلقات كالآتي: العمل مع الفئات المهمّشة داخل مجتمعنا، والنّساء مع إعاقة هي مجموعة مهمّشة ومخرسة وغير مرئيّة مجتمعيًّا. والإيمان بأهمّيّة احترام الاختلاف في داخلنا وبلورة حيّز مجتمعيّ خالٍ من التّمييز. أمّا عن توصيات المشروع نوردها هنا:
1. تبنّي النّهج التّدعيميّ الّذي يعتمد على تعزيز قدرات الأفراد والجماعات في التّعامل مع الإعاقة وتقبّلها.
2.التّنسيق والتّشارك والتّكامل بين المؤسّسات العاملة في المجال.
3.التّعامل الشّموليّ مع العائلة في وجود الإعاقة.
4.توفير مرافقة وعلاج نفسيّ للفرد والعائلة في المراحل المختلفة وصولاً لمرحلة تقبّل الإعاقة.
5.مطالبة المجتمع بأخذ مسؤوليّة ليتلاءم واحتياجات النّساء مع إعاقة.
6.توفير فرص عمل للنّساء مع إعاقة.
7.توفير الخدمات وإتاحتها.
8.متابعة المؤسّسات العامّة لتشريع القوانين وتطبيقها وملاءمتها لواقع المجتمع العربيّ.
9.عمل المؤسّسات الرّسميّة على كسب ثقة النّساء بها.
10.إتاحة المعلومات حول الحقوق والخدمات.
11.العمل على تيسير البيروقراطيّة خصوصًا في المؤسّسات الرّسميّة كـ مؤسسة التّأمين الوطنيّ، תמ"ת، بلديات ..
12.تغيير نهج عمل اللجان الصّحّيّة التّابعة لمؤسّسة التّأمين الوطنيّ لتغدو أكثر تفهّمًا لاحتياجات النّساء.
ثمّ تحدّثت كلّ من السّيدات خيريّة وصبا عدوي، رماح فرح، شادية شحادة ولوريا شوي عن مبادراتهنّ الاقتصاديّة وتجاربهنّ في المجال، النّجاحات والإنجازات والصّعوبات والتّحدّيات.
وقدّمت السّيّدة مريم حاج خوري من دائرة الخدمات الاجتماعيّة في النّاصرة تلخيص اليوم الدّراسيّ وتوصياته. وترافق اليوم ترجمة فوريّة وترجمة للغة الإشارات.