افتتاح معرض للفنان التّشكيلي موسى حنّا إبراهيم في الرينة
تاريخ النشر: 02/07/13 | 1:50افتتح الفنان موسى حنّا إبراهيم في مقر مرسمه في قرية الرّينة، معرضه التّشكيليّ الذي ضمّ مجموعة من لوحاته الجديدة التي صوّر فيها مضامين اجتماعيّة، سياسيّة وفلسفيّة، إضافة إلى لوحاته التي تُعبّر عن هموم الشّعوب العربيّة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، وانعكاس ذلك على مجتمعنا العربيّ في هذه البلاد.
جرى الافتتاح بحضور لفيف من المثقّفين والكتّاب والفنانين الذين حضورا من قرية الرّينة وخارجها، برز من بينهم الكاتب نبيل عودة، الشاعر كمال علّوش، الكاتب فوزي شليّان، الشاعر كمال نواطحة، الفنان صبحي خميس، الفنان وليد عرار، الكاتب هاني سلّوم والفنانين التّشكيليّين، أحمد كنعان، ماجدة غنيم وزاهي خميس.
ثمّ عُقدت أمسية فنيّة ثقافيّة، تولّى عرافتها وافتتحها الشاعر سيمون عيلوطي بكلمة تحدّث فيها عن أهميّة إقامة مثل هذه المعارض التي تحقق التّواصل بين الفنان والجمهور وقال: لا شكّ أن العمل على نشر الثقافة بين أبناء مجتمعنا، من شأنه أن يحدّ من ظاهرة العنف المستشري في وسطنا العربيّ، وأكّد بأن هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر السلبيّة التي أخذت تنتشر في هذه الأيام، هي غريبة عن طبع مجتمعنا ولا تمثّل ثقافتنا المتسامحة التي لو كثّفنا الجهود في نشرها وجعلناها الصّفة السّائدة بين أبنائنا، لهمّشنا تلك الظّواهر السلبيّة وحجّمناها تمامًا.
بعد ذلك تحدّث الدكتور محمد خليل عن البُعد الانسانيّ الذي حققه الفنان موسى حنّا إبراهيم في هذه اللوحات، وعن محاكاته للعديد من المضامين التي تشدّ المشاهد وتجعله يستوحي منها ما يريد، وبشكل يحقق له أيضًا متعة المشاركة في صياغة معانيها ومختلف أبعادها الفنيّة التي تتضمّنها هذه اللوحات.
تلاه القنان التّشكيليّ محمود بدارنة الذي تحدّث عن مدى اعجابه باللوحات التي ضمّها الفنان "إبراهيم" في هذا المعرض، خاصة أن طريقة استعماله للألوان جاءت منسجمة إلى حد بعيد مع ما أراد قوله في هذه اللوحات الجميلة التي تخاطب الوجدان وتتناغم مع الكثير من أحلامنا وهمومنا وآمالنا، وأشار أن هذه اللوحات تشكّل بالنسبة للوحات فناننا السّابقة، قفزة فنيّة مباركة.
أما الفنانة التشكيليّة ماجدة غنيم، فقد تحدّث عن اندهاشها بأسلوب صاحب المعرض، التّشكيليّ، موسى حنّا إبراهيم في الرّسم وقالت: إن انجازه لهذا العدد من اللوحات خلال فترة قصيرة نسبيّا، يُدلّ على موهبة صاحبها الذي يستعمل اللون بطريقة خاصة به، تميّزه عن غيره من الفنانين التّشكيليين، ثمّ تحدّثت عن الجرأة التي يتمتّع بها "موسى" في طرحه لمضامين لوحاته، ولعلّ هذا الأمر هو الذي يترك في نفس المشاهد مثل هذا التجاوب مع أثرها وتأثيرها.
تخلّل الافتتاح معزوفات موسيقيّة قدّمها عازف القانون، الفنان الواعد، إلياس بشارة، شاركه في العزف على آلة العود، صاحب المعرض، موسى حنّا إبراهيم. وقدّم الفنان عادل زكيّا مجموعة من الأغاني الخاصة به، كما قرأ الشعراء سيمون عيلوطي، كمال نواطحة وكمال علّوش باقة من أشعارهم التي استقبلها الحضور بالكثير من الاستحسان.