صرصور :ظاهرة خصخصة الخدمات في جهاز التربية والتعليم ينذر بنتائج وخيمة
تاريخ النشر: 02/07/13 | 2:37في إطار مناقشة الكنيست لاقتراحات مستعجلة حول ظاهرة خصخصة كثير من خدمات التربية والتعليم، انتقد الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، الظاهرة المرضية التي أصابت مؤخرا بشكل متسارع غير مسبوق، داعيا الحكومة للعمل بشكل حثيث ومستعجل لمواجهة الظاهرة والحد منها بقدر المستطاع لما تشكله من ضربة قاسية لجهاز التربية والتعليم من حيث تحويلها للكوادر المؤهلة إلى قطاعات من العبيد الذين يخدمون شركات تجارية ربحية هي أبعد بكثير من ان تضع مصلحة التعليم في رأس اولوياتها ..
وقال بأنه يعرف تماما الموقف المعارض لوزير المعارف ( شاي بيرون ) من هذه المسألة ، إلا أن الاعتراض ليس كافيا ، وإنما يحتاج الأمر إلى خطة متكاملة تضع القضية على طريق الحل والمعالجة الجذرية حتى إنهائها تماما ، خصوصا وأنه يُلحظ استفحالٌ للظاهرة في السنوات الأخيرة مما يرشحها للسيطرة على قطاعات حيوية ومهمة في جهاز التعليم . ومما يؤسف له أن يكون ذلك بدعم من وزراء معارف سابقين ومن خلال غض الطرف من جهة منظمات المعلمين المختلفة
وأشار إلى أن إصرار الوزير ( بيرون ) ان يشمل الاتفاق الائتلافي بندا يلزم الحكومة بأن تنهي ظاهرة الخصخصة بشكل كامل خلال مدة محددة ، لأمر مشجع ، إلا أنه من المأمول أن تشمل القرارات بتجفيف ينابيع هذه الظاهرة ، وقف تنفيذ مشروع ( كاريف ) والذي يشغل اليوم اكثر من 4000 معلم تحت مسمى ( مرشد )، من الذين يتم تشغيلهم بلا حقوق اجتماعية أساسية ، حيث تتعامل وزارة المعارف مع هذا القطاع من المعلمين كمرشدين ، بالرغم من انهم يعملون في المدارس كمعلمين كاملي الأوصاف ..
وأكد الشيخ صرصور على أن المعطيات الدقيقة في هذا الشأن تفيد بأن 36% من الجهات العاملة في صنعة خصخصة الخدمات التعليمية هي شركات تجارية ربحية ، يضاف ذلك إلى نحو مليار شيكل تم جبايتها بشكل غير قانون من الآباء فوق ما يسمح به القانون ، وذلك حسبما أشار مراقب الدولة في تقريره قبل فترة قصيرة .
وخلص إلى أن المطلوب هو العمل الجدي لوقف الظاهرة اولا ثم الشروع في تصفيتها بشكل منظم ، إضافة إلى وضع خطة شاملة لاستيعاب آلاف المعلمين الجدد والمؤهلين في سلك التعليم ومرافقه المختلفة …