باقة:يوم دراسي حول موضوع الادخار التقاعدي
تاريخ النشر: 02/07/13 | 3:56صرح رجوان غريب نائب المسئول عن قسم سوق المال في وزارة المالية في حديثه خلال ندوة في اليوم الدراسي والذي جرى في كلية ألقاسمي بالتعاون بين مؤسسة "مها" مركز الاستثمار البشري وشركة التامين "مجدال" وصحيفة " ديماركير " – "هأرتس " في موضوع الادخار التقاعدي في الوسط العربي ، أن الفارق في متوسط العمر بين الوسطين العربي واليهودي أدى إلى ان يكون المواطن العربي عمليا ممول لزميله اليهودي في صندوق التقاعد المشترك " .
وحسب أقوال غريب فان أعلى نسبه متوسطه العمر اليوم في إسرائيل هي موجودة في مدينة رعنانا حيث يصل جيل الوفاة هناك حد 84 سنة وفي مدينة الناصرة 74سنه فارق عشرة سنين ، هذا يعني عمليا أن المواطن العربي في صندوق تقاعد مشترك يمول الزميل اليهودي في الصندوق ،كما ان عامل خطر الموت المبكر في الوسط العربي أعلى منها في الوسط اليهودي لان المواطن في الوسط العربي يعمل في أعمال ميدانية ومع ذلك فان متوسط العمر ترتفع تدرجيا في الوسط العربي مما يعني أن الوضع متغير.
وهدف اليوم الدراسي إلى لزيادة الوعي لدى الأقلية العربية في البلاد لأهمية موضوع الإدخار في صناديق التقاعد ،ويكشف لاستبيان الذي جرى مؤخرا من قبل شركة "مجدال" ان ثلثي المواطنين العرب ليس لديهم ادخار تقاعد إطلاقا مقابل 23% من الوسط اليهودي كذالك تبين ان 56%من العمال فقط و 62% من الأجيرين في الوسط العربي لديهم ادخار مقابل 85% من اليهود العاملين 90% من المستخدمين من الوسط اليهودي .
وأكد غريب ان الدعم والتكافل بين الولد والابن لا يزال موجود لأن الأبناء لا يزالوا يسكنون بالقرب من أولياء أمورهم ، ولكن هذا الوضع سيتغير ، ومن يظن ان ابنه سيهتم به كما هو اهتم بابيه فهو مخطئ لأن النمط المتبع قديما لا وجود له هذه الأيام لذلك يجب البدء في نشر هذه الأسس لزيادة الوعي للادخار للتقاعد ،واذا لم نفعل شيئا فان النتائج سوف تكون وخيمة بعد عشرين سنة من اليوم . طوني كوهين نائب مدير عام في " مجدال " قسم التسويق والتطوير التجاري تطرقت الى الصلة بين نشر ثقافة الاستهلاك في المجتمع العربي وبين الوعي للادخار التقاعدي فقالت ان المجتمع العربي يمر في العشرين سنة الأخيرة في حداثة متسارعة بفضل الانترنيت والتلفاز، المنعكسة زيادة حجم الاستهلاك الشخصي إذ ان الاستهلاك عند المجمع العربي في إسرائيل يساوي ستة ملاين شخص في الأردن مع ذلك ففي موضوع الادخار التقاعدي هناك سببا للقلق وقالت إن الكثير من أبناء المجتمع العربي لا يوجد لديهم ادخار تقاعدي وحسب رأيها انه كلما انتشرت ثقافة الاستهلاك الغربية في المجتمع العربي فان الادخار التقاعدي يزيد.
مشكلة فقر مركزية
أما جيل ينيف نائب مدير العام ومدير قسم الادخار طويل الأمد في شركة "مجدال " فقالت : "يجب خلق واقع لتغير التصرف والتعامل وبهذا بالإمكان ان يتم بواسطة زيادة الوعي لاسترجاع المستحقات من الضريبة كذلك بواسطة التعلم في المدارس ولكن أيضا بواسطة فرض مرسوم إداري بخصوص يفرض على المشغل افراز حصته للتقاعد كوسيلة وأضافت : "باعتقادي ان نتمحور بالتركيز في البداية على المشغلين بان يكونوا ملزمون بفتح ادخار تقاعدي للعامل ، في المقابل يجب زيادة عدد وكلاء التامين في الوسط العربي ونزودهم بالآليات الملائمة.
ألمستشاري للشؤون التقاعد محمود قعدان شدد في مداخلته في اليوم الدراسي ان التغير في كل ما يتعلق بالوعي التقاعدي لا يتم بالتصحيح الشكلي والتجميل كان يضعون بعض الشبان في وزارة المالية إنما في التغير الجذري حيث ان عدد العاملين والموظفين العرب في وكالات التامين يدنو من الصفر ، وقال يجب زيارة عدد وكلاء التامين والموزعون بالإضافة إلى ذلك قال قعدان انه يوجد فقر وهو قضية مركزية إذا إن المشغلين يستصعبون دفع الرواتب نفسها من الصعب في هذه الحال أن تتحدث معهم عن شروط اجتماعية للعامل ، وقال أنه في كثير من الحالات يقوم مسوقي الإدخار التقاعدي ببيع برامج متلائم المسوق من حيث العمولة ، لكنها أقل ملائمة للزبون ، حيث يتم بيع تأمين مدراء وتامين حياة بتكاليف باهظة بدل صندوق تقاعد يضم المنتوجين في صندوق واحده ،كما أن هناك مقاييس أقوى وأكثر أهمية درجة الخطورة والتحصيل وليس اقل أهمية هو مقياس الخدمة والوسط العربي يعاني الكثير من مستوى الخدمة المتدني .
وقال الاقتصادي ووكيل التامين يوسف قدح انه يمكن منع وضع يقرر فيه الوسطاء اختيار المنتج المناسب لهم على حساب الزبون بواسطة الاستثمار في تعليم رجال التسويق على مستوى عالي في حين ان اليوم يحصلون على التعليم من البنوك . والبنك بطبيعة الحال ليس طرفا موضوعيا في هذا الشأن وأحيانا موظفيه ليسو مهنين بما فيه الكفاية . لذلك يجب تدخل جهاز التعليم في المدارس وخاصة باستطاعتهم تغير الوضع ، ومن هناك قال قدح يبدأ التغير.
قي حين نفى غريب اقتراح إقامة صندوق ادخار واحد للتقاعد بديلا عن مسيرة طويلة من التعليم ، والدولة كمسئولة يجب ان تهتم بان يكون السوق صحي وتنافسي وان يؤدي إلى انخفاض بالأسعار وإذا كان خلل في السوق فمن مسؤولية الدولة التدخل وأنا أؤيد أن يكون مسار ادخار بديلي (اضطراري ) الذي يوفر حلا بديلا للذين لا يستطيعون الاختيار ، لكن الوضع الراهن يوجد من يختار مسارات أخرى واعتقد ان هذا توازن ملائم.
واكد "ينيف" : صندوق التقاعد هو المنتوج الامثل لشريحة الاجرين الذين يتقاضون اجرا متوسط وذلك بسبب الهبات الحكومية التي تمنحها هذه الصناديق بواسطة سندات قرض ، وليس واضحا لماذا هذه الشرائح لا تستغل هذه الهبات الحكومية. هذه القروض تمنح اليوم 4.8% مرتبطة بغلاء المعيشة والكفاءة هنا كبيرة صندوق التقاعد بشكل توازن المخاطر بين جميع الاعضاء في الصندوق.
التعليم التربية – التقاعدية – تدنو قريبة من الصفر
وقد اجمع المشاركون في الندوة على ضرورة الحاجة الى توسيع وتكليف التعليم موضوع التقاعد في اسرائيل في الوسطين اليهودي والعربي.
ان التربية في موضوع التقاعد هو تحدي قومي وفي الوسط العربي هو تقريبا يبدو من الصفر ،وقال أن سندات القرض هذه تمنح اليوم 4.8%مرتبطة بغلاء المعيشه .والمكافة فيها كبيرة ، وصندوق التقاعد يشكل توازن لمخاطر بين جميع أعضاء الصندوق .
رجوان غريب قال: الحديث هنا عن وضع عالمي وفي حالة نقل المسؤولية عن الادخار للمواطنين يجب توفير الآليات لكي تمكنهم من اتخاذ القرار ،وعلى سبيل المثال في المكسيك هنالك متحف للادخار التقاعدي يحضر إليه من جميع المدارس وأماكن العمل لتلتقي الإرشاد والتنوير في مجال الادخار.
ووفق أقوال غريب فإن وزارة المالية تفحص برنامج للتربية المالية /الاقتصادية يبدأ من المدرسة ويستمر حتى الجيش وأماكن العمل ، ومن الضروري الفهم أن هذا المشوار سيحتاج إلى سنين طويلة ، ونأمل أنه خلال السنين ستزداد النسبة للذين يقومون بالإدخار للتقاعد ، كما أنه لو تم البرنامج وانتشرفلن نصل إلى نسبة 100%ففي استراليا يوجد برنامج حكومي يدرس في المدارس وهناك النسبة 40%لذلك من الضروري التخطيط والإعداد جهاز حماية ما بقي من المواطنين.
موضوع التقاعد والادخار اصبح من اهم المواضيع الماليه من المفروض اعطائه الاهمية والاهتمام,خاصة ان هنالك العديد من المشغلين واصحاب المصالح لا يحسنون التصرف في موضوع الادخار والتقاعد
كل الاحترام على القائمين على اعداد مثل هذه الايام الدراسيه