هكذا هي حياتي … من بعدك

تاريخ النشر: 02/07/13 | 23:52

رحل أبي ورحل معه كل شي ورحلت معه روحي … وفي يوم من الأيام وفي ساعات الصباح الباكر توقف الزمن فجأة … استقبلت خبر وفاتك يا أبي … لتصبح حياتي بلا لون ولا طعم ولا رائحة أصبحت بائسة يائسة وأشعر أن كل شي كاللون الأسود الشاحب لا يتغير ولا يتلون.

أبي روحك ورائحتك العطرة معبقة في كل أرجاء المنزل في سريرك الذي كنت تجلس عليه طوال الوقت أصبحت انظر إلى ذلك السرير فلا أجد تلك الروح التي كانت تجلس عليه … فتذرف عينيا دمعا وشوقا إليك وهناك على جدار المنزل من جانب السرير صوره لك انظر إليك فأجد كل الكلمات تتبعثر داخلي وكأن روحي ذهبت معك … فاشتاق لتلك الروح وبنفس الوقت أتذكر وتراودني كل الأشياء الجميلة ضحكات، كلماتك بأدق تفصيلها.

وفي لحظة أتمنى أن يرجع الزمن إلى الوراء … حقا كل شي يعوض في هذه الدنيا الفانية إلا الأب … فإذا ذهب تهاوي الجسد وذهبت الروح معه ولكن هذه هي سنة الحياة وقدر الله وما شاء فعل.

أبي هو عنوان حياتي هو الذي ينير الطريق لي هو الذي يرشدني هو الذي يعلمني هو روحي وما أصعب الحياة عندما يغادرها الأوفياء الأنقياء وماذا إذا كان الذي غادرها أبي.

أبي اشتقت لصوتك اشتقت لكل شي فيك … اشتقت لكلمة "أبي" وإلى قول كلمة أبي … لكن لمن سأقولها من الآن فصاعداً.

أبي يا صاحب القلب الحنون الطيب الأبيض والصدر الدافئ سلام عليك في جنات الخلد مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا رحمك الله يا أبي وجمعني وإياك في الفردوس الأعلى من الجنة.

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة