لغز وفزورة القنبلة الطائرة
تاريخ النشر: 22/11/15 | 7:48.. منذ اللحظات الأولى عقب الإعلان عن سقوط طائرة مدنية فوق ربوع سيناء.. وكالعادة إنطلقت على الفور نغمات بنكهات التكهنات من هنا وهناك من تعليقات وتخمينات كل من “هب ودب” بجانب تنبؤات “خبراء الإرهاب” وفلاسفة “المتخصصيين فى سياسة وشأن الشرق الأوسط” المتطفلين على كل وسائل الإعلام كحرفة سهلة بأجر مغر بلا جهد ورأسمالها كلام غير مكلف.. وكلها.. بشكل أو بأخر.. تقع وتصب فى مصب دائرة فارغة بلا محور تصديقاً لقول المثل المصرى المأثور ” العجل لما يقع.. تكثر سكاكينه”.. مع غاية الإحترام ورفعة التقدير لأدمية هؤلاء البشر الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ضحايا هذه النكبة وغيرها من النكبات المماثلة والمشابهة فى المأساة والقدر لأناس (لا) ذنب لهم سوى وجودهم فقط فى المكان الخطأ فى الوقت الخطأ.. (لا) أكثر ولا أقل..
.. على الصعيد الأخر.. بدون تردد أو تحقيقات أو حتى (تحليلات) “علمية”.. أعلنت الحكومتين المصرية ونظيرتها الروسية أن “سقوط الطائرة ناتج عن خلل فنى و(لا) علاقة له بعمل إرهابى أو بطلق صاروخ أو خلافه”.. وما شابه من سيناريوهات من هذا السبيل.. ربما من وجهة نظرهم.. قد ظهر مناسب الحساب وأنسب التفسير لتهدئة (غضب) وحزن الشعبين.. وحفظ ماء الوجه حفاظاً على دخل وسيل السياحة فى البلدين.. لبث روح الإستقرار والأمان فى (مصر) كأساس (حيوى) ومعنوى لكل “السياح”.. وطمأنة المجتمع (الروسى) فى نفس الوقت لطرد فكرة “الإنتقام” والثأر من ذهنهم كعاقبة تدخلهم فى حرب (سوريا) من جهة أخرى.. إختلفت أراء وإعتقادات الجانبين عن كيفية سيناريو السقوط وأسباب حدوث الكارثة –– بل أصابوا جميعاً بديهياً فى غياب الركيزة المحورية المكونة من اللبنة والمادة الأساسية التى بنوا ودعموا عليها إستنتاجاتهم وتخبطاتهم الخاطئة –– التى (لا) أساس أو دعم لها فى عالم البحوث والتكنولجيا العصرية الحديثة..
.. رغم توفر كم هائل من أكذوبة تكنولوجية إلكترونات العصر الحديث.. تظل عاجزة تماماً عن خدمة عقول مغلقة فى غياب فكر ناضج وذكاء نابض تتأرجح فى عالم مغلق عائم فى محيط مظلم محاط بأفق محدود –– كم من مرة مرت علينا نفس المأساة بنفس السيناريو والتفسيرات والظنون –– ظلت و(لا) تزال نفسها واحدة.. وستظل (بلا) “تغيير” ما دام هناك (قنبلة) “طائرة”..
.. سوف يبدو غريباً أو شاذاً من الوهلة الأولى.. إن لم يكن المفجأة نفسها.. لمن (لا) يعرف سر (عالم) “الإلكترونات” والتقدم التكنولوجى.. أن “الطيارة” (الطائرة) فى جو وأفق السماء سواء مدنية أو حربية أو حتى المنطاد الطائر عبارة عن (قنبلة) موقوتة وقابلة للإنفجار فى أى وقت وأى لحظة وبدون تحذير أو إنذار مسبق.. ولو أن من الصعب للبعض إدراك هذه الحقيقة الخفية (الغير) غامضة.. (لكن) من السهل فهمها وهضمها علمياً وعملياً ونظرياً وبدون وعظ علماء الذرة والكيمياء والتكنولوجيا..
.. فمكونات “الطائرة” الغير ظاهرة للعين المجردة.. ما (هى) إلا عبارة عن تشكيلة ممزوجة (كوكتيل) من أغلب مكونات “الذرة” التى (لن) نخوض فى ذكرها هنا حتى (لا) نتهم بتهديد الأمن القومى لأى بلد.. مع (عدم) تحبيذ أيضاً إستخدام عبارة أو إصطلاح “إنجليزى” ودرجه بالعربى كما يفعل بعض “العباقرة” فى (الإعلام) العائم على الجانبين.. الشق الأخر الملموس ظاهرياً والغير مرئى باطنياً.. عبارة عن مجموعة مختلفة من خليات وشبكات متعددة من لوحات مدارات إلكترونية وكهربائية محتوية على مجموعة من قطع إلكترونية صغيرة ودقيقة كالمشابه لها فى كل الأجهزة الإلكترونية المختلفة.. متصلة بشبكة مكثفة مكسوة بغزارة بألاف وألاف الأسلاك الكهربائية الحساسة الرقيقة والدقيقة.. ونظيرتها الغليظة والسميكة لربط خطوط أجهزة القيادة والحركة وأجهزة الوقود والطاقة بخلاف أجهزة التدفئة والتبريد والمحركات وغيرها من الأجهزة المختلفة.. وهنا يكمن الخطر الحقيقى.. والسكون الذى دوماً يسبق العاصفة..
.. فحين “يحرق” أو يتلف أو يبطل (مفعول) أى قطع إلكترونية دقيقة أو كهربائية (بسبب أو بدون) مثل ما يعرف عنه فى (عالم) “الإلكترونات” تحت (إسم) “المقومات” أو “وحدات التحكم” المركزة على سطح تلك اللوحات الرئيسية بلحام زنبقى.. ترسل على الفور صاعقة بمثابة صدمة فجائية مباغتة.. مرتدة بماس عكسى ممزوج بلهب إلكترونى كهربائى مباشر إلى وحدات إتصال خزان الوقود متفاعلاً بعنف مع عناصر الذرة الموجودة بإنتظام منتظرة فى الهواء ومتحفزة لمثل رد فعل وتفاعل كيميائى تلقائى.. مما يؤدى مباشرة إلى إنفجار عنيف أقوى صدى وأعنف شدة من أى (قنبلة) مصنوعة باليد فى الحال.. حينئذ.. كل خطوط إتصال القيادة بالعالم الخارجى أو الداخلى أصبحت مقطوعة منذ لحظة الماس الكهربائى الذى بدوره قطع الإتصالات عن “الصندوق الأسود”.. الذى معه يصبح عقيم فى تلك الحالات الإستثنائية.. كما هو الحال فى هذه الكارثة المعنية هنا..
.. هذا الجانب الإلكترونى والكهربائى الفعال والمؤثر للغاية يضع ويحط الطائرة فى موضع (القنبلة) تماماً التى تنتظر لحظة الطلق والإنفجار بغتة.. وليست الطائرة فحسب بخطورة القنبلة.. فهناك أشياء كثيرة وأجهزة إلكترونية وكهربائية صغيرة تملأ منازلنا وتبعث نفس خطورة المتفجرات القنبلية سريعة الإنفجار والإشتعال.. وعلى سبيل المثال وليس الحصر.. الميكرويف ومكيف التبريد والتدفئة والكومبيوتر وبوتوجاز الغاز أو الكهرباء ودينامو مولد الكهرباء وخاصة المستعمل فى المستشفيات.. ولهذا السبب دوماً يوضع فى مكانه الطبيعى خارج مبانى المستشفيات.. فكلها بدون إستثناء (قنابل) ميقاتها فى علم الغيب.. وحوادثها المتكررة (تهدم) منازل ومبانى بالكامل أثناء إنفجارها.. ولا تنسى السيارات حين يصل الماس الكهربائى إلى أسلاك مضخة الوقود المخصصة لخزان البنزين ليحولها على الفور إلى (قنبلة) مفزعة بسرعة مذهلة قد تفوق مدى سرعة السيارة نفسها..
.. ومن ثم يأتى الجانب الأخر المتعلق بالعطل الفنى أو الميكانيكى والذى فى النهاية يأتى ويختم بنفس النتيجة المأساوية.. وهذا العطل المفاجئ فى أغلب الأحيان.. سواء كان ميكانيكياً أو فنياً.. يحدث نتيجة حرق أو تلف أوعدم فاعلية القطع الإلكترونية الخاصة بوظيفة عملها وإداراتها كما ينبغى من حيث أشرنا فى السابق.. وأحياناً يكون عطل محركات الطائرة نفسها لأى سبب طارئ.. داخلى أو خارجى.. فأغلب حوادث طيران أمريكا الداخلى المتعددة والكثيرة تحدث عادة كنتيجة مباشرة لتصادم “البط والوز” مع مروحيات المحركات الخارجية للطائرة مما يؤدى لعطلها مباشرة وسقوط الطائرة فى الحال.. وأشهر حادثة طيران سجلت بذلك (التصادم) “الوزى”.. (هى) التى إستطاع الطيار بمهارة فائقة أن يهبط بالطائرة فوق مياه النهر بسلام فى ضواحى مدينة (نيويورك) فى نهار (١٥ يناير سنة ٢٠٠٩م) بعد أن هاجمتها مجموعة من “الوز”.. ثم ضربت مروحيات المحركات فعطلت وأبطلت فى الحال ماتورين الطيارة.. وكانت بمثابة شبه معجزة (لا) تصدق فى خرافات هوليود.. (قد) منحتة قدر (لا) بأس به من المال والشهرة حينذاك.. فمهاترات وتخمينات من هنا وهناك بدون دراسة علمية ودليل قاطع بتحليل كيميائى وفحص إلكترونى للبحث عن أسباب ومسببات السقوط الحقيقى.. (لا) أساس لها فى عالم الواقع والحقيفة.. و(لا) تشكل أو تمثل سوى عبث وإستخفاف بقلوب وعقول الناس فى كل أنحاء العالم.. هذه مسألة حياة أو موت بحتة تستدعى البحث والدقة قبل التنبط بإستنباطات (لا) دليل لها فى عالم الواقع ودنيا الحقيقة..
.. قنبلة إرهاب أو عطل ميكانيكى أو خلل فنى.. أم (لا) شئ من هذا القبيل.. مهما كان سبب الكارثة الغامض.. فموقف الحكومة المصرية من الفاجعة الإنسانية يعد أسوأ وأكثر غموضاً وخزياً مما (لا) يحسبه و(لا) يحترمه مصرى عاقل واعى لمجرى الأحداث التى تدور وتحوم من حوله.. موقف (لا) تحسد عليه الحكومة المصرية للأسف وبصراحة وبدون خجل.. وحدث بلا حرج.. ينطبق عليه تماماً “المثل” (المصرى) اللائق فى مثل هذه الحالات النادرة.. “مثل اللى (رقصت) على السلم –– (لا) اللى فوق شافوها و(لا) اللى تحت شافوها”.. وكأن الحكومة الخجولة بحياء حفيف متسترة على جريمة بتحجيمها الكارثة.. عسى أن تحمى (وهم) وخدعة السياحة من الخسائر الغير محسوبة فى حسابات الحكومة لتصرح –– “(لا) صاروخ و(لا) قنبلة.. كلها إفتراضات وإفتراءات سابق لأوانها”.. كلام جميل لن يشفع فى أمن وإستقرار.. ولن ينفع سباحة وسياحة من أجل وهم وتضليل العالم بواقع غير الواقع على أرض الواقع..
.. سقطت طائرة على أرض المحروسة.. مصر ملزمة أن تأخذ مركز ومرتبة الريادة فى التحقيق القانونى والعلمى.. ولا تترك مجال أو فراغ للقيل والقال.. ولا تنتظر تعليم أو دروس.. و(لا) تعاليم وإرشادات أو مواعظ وحكم من أحد عن كيفية التعامل وممارسة النهج الأمثل مع الحدث الفاجع والكارثة العالمية.. بالطبع (هم) يريدون (الفاعل) “قنبلة”.. (هل) نعى (لماذا) السبب ؟؟؟.. (ليس) “مؤامرة ضد مصر” كما فسرها فلاسفة الصحافة الفاشلة.. (بل) لإخلاء المسؤلية القانونية لعدم دفع حصة التعويض التى ستبلغ ملايين الدولارات لكل ضحية من الشركة المصنعة للطيارة والشركات الأخرى المنتجة لمحتويات الطائرة الإلكترونية والمتورطة بخلاف شركة الطيران نفسها –– (إذا) إتضح أن السبب ناتج عن خلل فنى أو عطل ميكانيكى متعلق بأجزاء وأجهزة محتويات الطائرة نفسها والتى خوضنا فى الحديث عنها أعلاه.. أما فى حالة إثبات قنبلة موضوعة على الطيارة بفعل إرهابى وبغرض إجرامى.. هذا الناتج سيورط مصر وشركة الطيران الروسية فى التعويض لعدم تأمين مطار شرم الشيخ والطائرة قبل الإقلاع.. وهنا يكمن مربط الفرس واللعب الدولى على الحبال الموسيقية والمأساوية معاً لترجيح الكفة بطريقة أو بأخرى نحو إحدى القطبين لفرق الإتجاهين..
.. فحكومة مصر (لا) يجب و(لا) ينبغى لها أن تقف موقف “المتفرج” تشاهد الأحداث كما يريدون تمريرها من حولها وعليها.. لقد أصدر النائب العام أمر بتشريح الطب الشرعى لبعض جثث وأشلاء ضحايا الطائرة قبل إرسالها إلى موطنها الأصلى لدفنها هناك.. هذا يعنى أن عينة قد أخذت من الداخل والخارج من جسد كل أولئك هؤلاء يجب على الفور تحويلها إلى المعمل الكيميائى المختص لفحصها للتأكد من وجود أى أثار أو مخلفات كيميائية على أجسادهم.. (حتى) الحريق (لا) يمحى أو يخفى أثرها من الجسد المفحم أو البقايا المتناثرة والمتفرقة.. وتدوين إقرار إثبات بذلك الفحص والتحليل وعرضه بمنتهى الصدق والشفافية على العالم كله.. وبالمثل جمع قطع متفرقة من حطام أجزاء الطائرة وضمنها المحروقة والتالفة منها.. وإجراء وإتمام عليها نفس الفحوص والتحاليل الكيميائية ذاتها لتقرير وجود أو عدم أثار مخلفات كيميائية مترسبة عليها.. حينئذ وعند هذه الحالة الفاصلة.. سوف يأتى الدليل ويرسخ معه قطع الشك باليقين سواء بالإثبات أو النفى لنعرف ما إذا كان هناك قنبلة بالفعل أو بالقول.. وتخلى مصر عندئذ المسؤلية القانونية والجنائية عن عاتقها بالعلم الثابت والدليل القاطع من أجل الدفاع وإلغاء أى قضية ربما ترفع ضدها فى هذا الشأن والمضمون فى أى محكمة معنية بالخصوص بمثل دعوى.. وليس مجرد إستنباطات فى الهواء الطلق كما يفعل أولئك وهؤلاء أهل السوء المغرضين.. هذه التحاليل الكيميائية والفيزيائية معروفة ومدروسة تماماً لدى هؤلاء أصحاب القيل والقال.. والقنابل والمفرقعات.. ويعون بعناية تامة مثل هذه الإختبارات الكيميائية البحتة.. كما يتفهمون بحرص وحذر هذا الكلام والحديث عن ظهر قلب..
.. أمن وإستقرار مصر ليس كلام يقال من مسئول وجد نفسه فى موقع المسؤلية لأنه حامل شهادة “دكتوراة” (فقط).. و(ليس) لأنه أكفأ قدرة وخبرة (خريجى) “مدرسة الحياة” عن دونه من الأخرين.. كيف نقنع العالم بأمن وإستقرار داخلى والدورى الكروى فى مصر يلعب (بدون) “جمهور” لأربع سنوات تقريباً.. وعندنا “الرياضة” لها (وزارة) بوزير حامل “شهادة دكتوراة”.. وكل ما فى الأمر يتطلب تعيين مائة ألف (١٠٠٫٠٠٠) شخص (عاطل) من الرجال و(النساء) –– يطلق عليهم لقب (“شرطة الملاعب”) –– *مسلحين* تحت إشراف ورعاية وتدريب وزارة الداخلية.. ورواتبهم وحوافزهم تأتى مباشرة من “إتحاد كرة القدم” من حصيلة ريع البث المباشر وإيراد المبارايات الجماهيرية.. ويتم تعيينهم فى جميع أنحاء الجمهورية حسب المحافظات المنتمين لها والمقيمين بها بغرض تأمين كل مبارايات الدرجات المختلفة حسب الأهمية والطلب الملح من الأندية المعنية بالشأن.. وخاصة أصحاب القاعدة الجماهيرية العريضة فى المدن والأقاليم.. ويوزعوا (بين) المدرجات كحاجز لفصل الجماهير عن بعضهم وتفتيش الجماهير عند لحظة دخولهم الملاعب والتأكد من عدم حمل أية أسلحة بيضاء أو خلافه.. والمخالف للقانون ومثيرى الشغب سيتم القبض عليه فوراً وتقديمه للمحاكمة.. و(لا) أحد (فوق) القانون..
.. ومن حيثما (يضبط) “شغب” الجماهير فى المدرجات (يحزم) “سلوك” اللاعبين والمدربين فى الملعب (بعدم) “الإعتراض” على (الحكام).. وإلغاء (موضة) “إستضافة” (الحكام) “الأجانب” الفارغة فى بلد نست أو بالأحرى عجزت عن الوصول لكأس العالم لما يقرب من (ثلاثة) عقود متتالية.. والكف عن (مهزلة) نقل مبارايات “منتخب مصر” الودية (خارج) مصر ليعود إستاد القاهرة الدولى لسابق عهده التاريخى ليكتظ بمائة ألف متفرج مرة ثانية لينعش خزينة مصر وإتحاد الكرة.. ويمحى رهبة اللاعبين من حضور الجماهير الغفير التى لعبت عنصر رئيسى وكانت سبب فى الخروج المخزى من تصفيات كأس العالم (٢٠١٤) الأخير فى البرازيل.. على عكس تماماً عمق جوهرها وسحرها المغناطيسى فى دب روح الحماس وقوة الدفع القاهرة للتغلب على الخصم.. وفى نفس الخطى والمنهاج.. يتم إخطار الإتحاد الدولى (الفيفا) ونظيره الإفريقى (الكاف) بحق مصر الشرعى بنقل كل المبارايات الودية والدولية المقامة خارج مصر على الهواء مباشرة (مجاناً) وبدون وساطة طرف أخر.. و(لا) يحق لأى دولة فى العالم أن تتعدى على هذا الحق الأساسى البحت.. حين يتم ذلك.. سيشعر العالم على الفور أن مصر أمنة ومستقرة وبدون دعاية كاذبة بإستضافة أناس من الخارج لإقناعهم بما هو مخالف للحقيقة..
.. (لا) ينبغى و(لا) يليق بمكانة مصر الإنحدار فى وهم التخمينات والتنبؤات العقيمة من الذين (لا) يملكون سواها.. و(لا) يعتمدون على دلائل أو حقائق ثابتة سوى ما يخطر فى الخاطر.. حتى (لو) كان خرافة تافهة من تخاريف الوهم والخيال ليصدقوا أنفسهم بها.. والمصيبة الكبرى تأتى عند محاولتهم لتمريرها على غيرهم وإقناعهم بكذبهم ليصدقوه معهم.. كما يريدون سعياً فى محاولة تلفيق حادث الطائرة حسب وجهة نظرهم.. ونظرية ظنهم كما تبدو وتترائى لهم لخدمة المزيد لتعزيز مصالحهم..
.. و(لا) أصدق تصديق من هذا الدليل لتثبيت مدى جهل هؤلاء الذين يبغون (قيادة) العالم الأخر.. حين تعرف أن مرشح جمهورى (جراح) منافس على “الرئاسة الأمريكية”.. قد صرح بسفاهة خلال “تدريسه” فى (الجامعة) أثناء إلقاء إحدى محاضراته (للطلاب) “الجامعيين” –– أن –– “يوسف (هو) الذى (بنى) الهرم لتخزين القمح”.. والأدهى والمدهش فى ذلك.. أنه مازال مصدق فى إعتقاده (الكاذب).. ومصر بإصرار على هذا “الحلم” (الوردى) “الزنبقى” (اليوم) مستنداً على (وهم) من صنع خياله.. وما (لا) يعرفه عن “الأهرام” العظيمة.. أنها قد وضعت فى مكانها (قبل) “ميلاد” (الأنبياء) وأجدادهم.. ولحسن الحظ قرب نهاية المقال جاء ما لم يخطر فى الخاطر من مفجأة سارة بعد تسجيل وتدوين هذه السخافة هنا –– حين سأل أحد مقدمى برامج “كوميديا الليل” أحد ضيوف البرنامح أثناء مداخلة فضائية فى حلقة منتصف ليل الخميس الموافق (١٢ نوفمبر سنة ٢٠١٥م) –– عن ما إذا كان معد سؤال جاهز لتوجيهه لمرشحى الرئاسة الأمريكية خلال المناظرة القادمة عن أضحوكة –– “عما (إذا) كان (صحيح) أن (الهرم) قد تم إستخدامه فى (تخزين) القمح” –– والتى صخبت صالة الحضور بالضحك المتواصل..
.. فتخيل تخاريف التخمينات بخصوص الطائرة إستناداً على “معلومات إستخبارية” (أعترضت) أثناء “التجسس” على (تليفونات) مصر.. ثم جاءت بالصدفة مكالمة الإرهابيين “يتحدثون عن شئ كبير سوف يحدث”.. فترجمة (الفصحاء) أفصحت وعنت “قنبلة”.. ألم تكن هى نفسها ترجمة “هرم القمح”.. أو قريبة فى النسب من تفسير إستخبارات “سلاح الدمار الشامل” المخفى تحت مياه دجلة والفرات.. ودمرت العراق وأصبحت (جنة) الجريمة و”الإرهاب” كعاقبة مريرة مؤسفة لنفس ترجمة الجهل والغباء من نفس وعاء كراهية وحقد أولئك وهؤلاء الجهلاء.. أى المحورين أقربهما سيطرح نفس السؤال الملح –– (هل) أبلغوا المخابرات المصرية عن هذه المكالمة الغامضة فى حينها ؟ ؟ ؟.. وستكون الإجابة القاطعة –– بالطبع (لا) [.].. وكان بإمكانهم وإستطاعتهم إبلاغ السلطات المصرية عن هؤلاء المتورطين فى “المكالمة الهاتفية” من حيث أماكن تواجدهم.. وأين يقيمون بالضبط منذ أصبحت هذه المعلومات لديهم معروفة ومصورة لهم من خلال الأقمار الصناعية التى سجلت أرقام الهواتف وأصحابها بمحادثات الثرثرة المسجلة من الدائرة الأرضية اللاسلكية المحددة والمعنية بإعتراض الإتصال المزعوم.. وهم يستخدمون نفس الأسلوب والنهج عندما يقررون إرسال الطائرات الصغيرة بدون طيار لإطلاق الصواريخ على الإرهابيين فى كل مكان.. (لماذا) لم يرسلوا (إذاً) طائرة من عندهم هذه المرة لتتعامل معهم بعد أن أيقنوا أنهم إرهابيين ينتمون لجماعة إرهابية بعينها يدعون محاربتها ؟؟؟ –– ولكن “سياسة” (النفاق) حول “تبادل المعلومات” تبدو محصورة لطرف واحد (فقط) يعنيهم (هم) أنفسهم.. و(لا) أحد سواهم.. بالطبع منطق أعوج لأناس ترعرعوا على العوج.. وإذا كانوا صادقين القول –– هل (لم) يكن هناك “إعتراضات” مكالمات (تجسسية) أو “محادثات إستخبارية هاتفية” بخصوص “إرهاب” (باريس) أحد “عواصم” (حلفاء) “حلف الناتو” الحميم لإبلاغهم مسبقاً و(منع) “الحدث الإرهابى” (قبل) وقوعه ؟ ؟ ؟ –– مصداقية أولئك وهؤلاء أصحاب حافلة التجسس الفاضح والإستخبارات الحافية محاطة بعلامات إستفهام غامضة وغير مبررة –– (لا) أول لها –– و(لا) أخر –– وكأنهم يتحدثون مع قوم معتوه مغلق العقل والأفق ملائم لهم..
.. بغض النظر عن السبب سواء قنبلة أو خلافه.. فقد أتت حادثة الطائرة لتضع مشكلة إرهاب سيناء و”السياحة” (الوهمية) على ساحة وجدول أعمال وإهتمام المصريين لتزيدهم (غضب) على “غضب” (ضد) الحكومة.. فحين يسأل فلاسفة “فصحاء” (الصحافة) الفاشلة “لماذا الإقبال ضعيف على الإنتخابات البرلمانية”.. سيجدون الجواب البسيط يأتيهم كما جاء هنا.. (“الشعب غاضب”) من أداء الحكومة (الضعيف) المخزى..
.. تحدثنا من قبل فى المقالات السابقة.. وسنظل نواصل الحديث وبالتحديد (مقالة).. *”[زغردى يا مصر –– المعونة وصلت]”*.. على ضرورة إغلاق باب السياحة لسد ريح الإرهاب والتجسس القادمة والعابرة إلينا عبر باب سياحة الشؤم والنحس.. أى سياحة تتطلع إليها وتصبوا لها مصر فى هذا الوقت الحرج والعصيب.. سياحة من –– وأين.. “سياحة” (فقراء) “يهود” (روسيا) المعدومين المتوجهة مباشرة لشرم الشيخ ومنها لتصوير باقى سيناء والقوات المرابطة بها لتمرير وتسريب أسرارها من أجل عيون إسرائيل.. أو سياحة إرهابيين دول (روسيا) “الإسلامية” المنشقة عنها فى الآونة الأخيرة.. المتوجهين مباشرة لشرم الشيخ ومنها إلى “مثلث” (العريش) “الإرهابى” للإنضمام لباقى “الأخوة فى الإرهاب”.. (فاذا) صح التخمين وأفصح عن “قنبلة” –– من المؤكد سيحملها على متن الطائرة أحد هؤلاء “السياح” الذين يأتون ومعهم البهجة لمصر ونكاد نطير معهم من الفرحة فى إستقبالهم.. وهذا الإستنتاج المنطقى يتوافق تماماً مع تصريح “الرئيس” (الروسى) للإعلام (الأمريكى) –– أن –– “قتل إرهابيين (روسيا) فى (سوريا) أهون وأسهل من عودتهم لقتل الأبرياء (فى) روسيا” –– (إذاً) –– فلن يجد إرهابيين الروس أفضل وسيلة للرد على ذلك التصريح والثأر لأنفسهم.. سوى إستخدام (كوبرى) “السياحة” المباشرة المؤدى بسلام وأمان إلى (شرم الشيخ) ومنه (العبور) إلى “مثلث” إرهاب –– رفح –– الشيخ زويد –– العريش (المحورى) –– سيناء بالعربى الفصيح (ليست) صحراء صالحة لإستقبال أو إيواء سياح.. و(لا) إنسان عاقل شريف فى أى مكان فى هذا العالم ممكن يجازف بحياة أهله أو حياته الشخصية فى سياحة هناك.. سوى هؤلاء من لهم المصلحة فى إتمام مهمة سرية تحت ستار خدعة وتضليل السياحة.. ومن يظن خلاف ذلك فهو واهم خادع لنفسه ولغيره..
.. فمشكلة “السياحة” فى (مصر) كما أوضحنا فى السابق (ليست) فى السياحة نفسها.. (بل) فى (نوعية) “السياح” أنفسهم خاصة فى هذا الوقت الذى (لا) يقبل تهاون أو إهمال.. بالفصيح.. نريد أن (نفرز) صندوق التفاح بالواحدة قبل أن يدخل بيتنا.. وهذا ما (يفعل) “الغرب” الذين نحب أن نتحدث عنهم ونرتدى ثيابهم حين يمنحون (تأشيرات) “السياحة” والزيارة.. والمعاملة بالمثل.. و(لا) حرج فى ذلك.. والمتضرر ليس بحاجة لسياحة.. السياحة الرخيصة أو المجانية كما يهواها منافقون وجهلاء السياحة بتخفيض تذاكر الطيران وفرش الأرض طحينة ورقص بلدى فى “مطار القاهرة”.. مصر فى غنى وتعز بكرامتها ونفسها عنها وعن كل المنادين بها والمتباكين عليها.. فما (لا) يفطن له (عباقرة) “الدكتوراة” فى السياحة والإقتصاد.. أن الغالبية العظمى من سياح مصر (لا) يذهبون لها عبر “مصر للطيران”.. بل بواسطة وكالات سياحية فى بلادهم بسعر زهيد شامل تذكرة الطيران والإقامة فى الفندق متضمنة كل الخدمات من أكل وشرب.. ثم يزورون أماكن ومعالم سياحية مجاناً بدون حتى رسم دخول.. ماذا إستفادت مصر من هذا النوع من السياحة ؟؟؟.. أو مجرد رسم صورة صالة ومرآة عكسية تماماً للحقيقة والواقع..
.. مناقضة تماماً مقارنة مع سياحة أحد دول “العالم الحر” الأغنياء مثل (أمريكا) على سبيل المثال.. حين تفكر فى زيارة “تمثال الحرية” (ليس) “مجاناً”.. (بل) يشرط شراء تذكرة قدرها يتراوح من خمسة وعشرين (۲۵) إلى خمسين (۵۰) دولار حسب نوع العبارة النهرية لمشاهدته من الخارج (فقط).. والدخول إليه محتاج قضية أخرى بسعر خيالى.. تخيل (لو) وضع “تمثال الحرية” فى منارة مياة المتوسط على مشارف ميناء بورسعيد –– كما كان مفروض ومصمم له أن (يقيم) ويقف –– (لولا) غرق “خديوى” (مصر) فى مغاهب دوامة الديون –– ليعلن رفضه على العالم –– ويخبر (فرنسا) –– أنه (لا) “يملك تكاليف ومصاريف وضعه هناك” لترحب به (أمريكا) بعدئذ.. سيأتى ويتوافد حينئذ أفواج من سياح العالم لمشاهدته (مجاناً) تكرم عيون من دكتوراة المصريين..
.. فحين أحوط كل معالم مصر السياحية بسياج وحاجز.. وأطبع تذاكر قيمتها ألف (۱۰۰۰) دولار للفرد البالغ ومخفضة إستثنائياً خمسمائة (۵۰۰) دولار للأطفال بصفة خاصة (فقط) لكل من (هو) غير “مصرى” الأصل.. وحين يأتى إلينا أولئك وهؤلاء المتطفلين الكذابين تحت (وهم) مسمى “خبراء الآثار” (الأمريكان) من “قناة الإكتشاف” أو “قناة البث العام” المملوكتين للإعلام الصهيونى لتصوير أفلام تسجيلية وعرضها ضمن دعايات وإعلانات تجارية بتكلفة ومكاسب مليارات الدولارات.. خلاف الربح الوارد من نسخ شرائط الفيديو المعروضة للبيع لعامة الناس بسعر (لا) يقل عن ثلاثين (٣٠) دولار –– (لا) غرض ولا نفع منها سوى (تدليس) صورة الصهاينة بالكذب –– ولكى (تسرق) وتشوه “الحضارة المصرية العظيمة” و”التاريخ الفرعونى” (الفريد) بالخصوص –– عن “قصد” و(هدف) –– “تزييف” تاريخ (مصر) العريق على هواهم –– وكما (يراه) “الصهاينة” (عراة) الحضارة والتاريخ –– (مثل) –– “يوسف (هو) الذى (بنى) الهرم (لتخزين) القمح” –– “واليهود هم (بناة) الأهرام” –– وما شابه من أفق وتضليل من هذا وذاك القبيل –– ثم نستوقفهم ونطالبهم بدفع مبلغ مائة مليون (۱۰۰٫٠٠٠٫٠٠٠) دولار (قبل) أن يخطوا قدم داخل البلد –– عندئذ سأقدر أن أحدد نوعية السياح القادمة لحفظ كرامة وهيبة مصر.. وسأستخلص حينئذ بذلك أفضل وأرقى صنف (تفاح) متاح فى السوق السياحى.. وستنعش السياحة والإقتصاد العام معاً.. أما سياحة سح وشح.. مآسيها السيئة أكثر من وهم نفعها.. ومرفوضة شكلاً وموضوعاً (حتى) تأتى الحكومة وتعلن بصراحة وشفافية للشعب بكشوف الخزانة والضرائب –– كم يبلغ (دخل) “السياحة” السايحة سنوياً –– وهل هذا الدخل كاف لسد رواتب وحاجة وزارتها والعاملين فى مجالها –– أم مجرد عالة على المجتمع المصرى مثلها كمثل بعض الوزارات الأخرى التى يجب الخلاص منها كما نصحنا وأشرنا من قبل فى مقالة “[زغردى يا مصر –– المعونة وصلت]”.. وهنا غلق بابها يكون أرشد للصواب كما (يحث) “المثل” الصريح.. “الباب اللى (يجيلك) منه الريح –– (سده) وإستريح” [.]
.. من ناحية أخرى.. تجد صحافة الفصحاء تغرد فى وادى أخر بنهج ذو لهب لن يحرق سوى أصحابه.. بوضع عنواين رنانة فى مطلع صفحاتها الرئيسية الصادرة يوم الأربعاء الموافق (١١ نوفمبر سنة ٢٠١٥م) بنغمات كالأتى: –– “ساعة الصفر بدأت لمؤامرة (إسقاط) الدولة المصرية” –– “٦ محاور جديدة فى المخطط الغربى – (الأمريكى) ضد البلاد” –– “البورصة تخسر ١٢ (مليار) جنية” –– “مصر أبلغت أثيوبيا بقلقها من سرعة بناء سد النهضة” –– ثم تعزف هائمة فى سرب منحدر نحو الجنوب نظيرتها بالأحمر الزاهى: –– “رئيس الحكومة (‘غاضب’) من (ضعف) 8 وزراء'”..
.. فلسفة “مؤامرة إسقاط الدولة المصرية” يعتبر سفاهة وحماقة وإستخفاف بالعقول من الكاتب نفسه كأفضل وأبسط تقدير مع الإحترام لحرية الصحافة التى أهملها وتجاهلها بأن أساء إليها.. الحديث عن (إسقاط) “حكومة” –– (لا) يعنى “إسقاط” (دولة) –– فالدولة المصرية كبحت وطحت بحكومتين متتاليتين فى سنتين متعاقبتين –– ولم و(لن) تسقط.. على صعيد أخر.. “سقوط الدولة الأمريكية” (وارد) ومحتمل فى أجندة حسابات وتقديرات “خبراء” (الأمريكان) أنفسهم –– مناقضاً تماماً لذلك –– “سقوط الدولة المصرية” (غير) وارد ذكره –– و(ليس) محتمل حدوثه موثقاً أبدياً بأى “قاموس” (عربى) أو عجمى أو أفرنجى –– إن (لم) يكن (هو) “المستحيل” نفسه –– لأن “مصر” (لا) تعرف “المستحيل” سواء قاب قوسين أو أدنى –– (الغائب) قامة وقياس عن –– (قاموس) “الدولة المصرية”..
.. “المخطط الغربى – (الأمريكى)” بمحاوره الست “(٦)”.. وحواريه السبع (٧).. سيطرح بالتأكيد السؤال عن مسؤلية ومصداقية الصحيفة الحزبية التى لها علاقة مباشرة “بالرئاسة المصرية” تجاه الشعب المصرى وحماية (عدم) المساس بالسلم العام والأمن القومى.. (هل) طرحت وأوضحت “المخطط الغربى – الأمريكى” (أمام) “الرئاسة” قبل النشر ؟ ؟ ؟ (هل) أوصت الرئاسة (بإغلاق) “السفارة الأمريكية” والدول (الغربية) الأخرى المضمومة و”المتورطة” (فى) “المخطط الغربى – الأمريكى” ؟ ؟ ؟ –– (إذا) كان الأمر كذلك –– (لماذا) تسمح “الدولة المصرية” –– (إذاً) –– بزيارات دبلوماسيين أجانب أو غير دبلوماسيين للسجون المصرية ؟ ؟ ؟ –– حسب ما أفادت الصحيفة الأخرى فى مطلع صفحتها الأولى فى اليوم التالى –– “تفاصيل (زيارات) الدبلوماسيين (الأمريكيين) للإخوان فى السجون” –– (ماذا) تنتظرون بعد هذا “المخطط الغربى – (الأمريكى)” لترغموا إرغاماً على غلق سفارة الأوباش ؟ ؟ ؟ –– سوف يكون نفس الإنتظار السابق حتى ينزل الشعب بنفسه بالملايين إلى الشوارع مرة ثالثة –– وثلاثون –– وثلاثمائة –– ليأمر أبناء الشعب النبلاء المخلصين (أبطال زلزال أكتوبر) –– الذين (لا) يعرفون “عزير” –– و(لا) يعترفون بوجود “حبيب” –– للإستجابة لهم سمعاً وطاعة لتنفيذ (أمر) “الشعب” –– الذى (لا) يسأل و(لا) يرد –– وقد تعلم “دكتاتور” مصر (الفاسد) هذا الدرس ومن تبعه بتبعية (وهم) “المتبوعين” جيداً –– (لكن) هذة المرة (سيغلق) الشعب بنفسه سفارات “سماسرة” (السوء) وسيطرد سفراء الأوباش (بدون) إنتظار صبر الحكومة الطويل الغير محدود وبلا نهاية..
.. مصيبة البورصة المصرية تحتاج قرار صارم بالخلاص منها وإغلاقها فى الحال.. “البورصة تخسر ١٢ (مليار) جنية” –– فى تداولات يوم واحد من التعاملات المصرفية –– فكم “١٢ (مليار) جنية” ظلوا فى خزانة مصر لتخسر كل يوم مثلهم ؟ ؟ ؟.. نحن شعب أغرقنا الجنية المصرى (الذى) كان يهزم ويقهر دولارين إثنين (٢) ومعهم عشر (١٠) سنتات فى أول الثمانينات بجهل “وزراء” (حملة) “الدكتوراة”.. منذ قررنا وسمحنا أن نعطى رواتب بالعملات الأجنبية لموظفين وعمال يمارسون مهن وحرف خارج مجال ونطاق الهيئات والسفارات الدبلوماسية –– ثم عومنا الجنية المصرى بعد ذلك أمام “الدولار الأمريكى” كسلعة رابحة فى السوق السوداء لفتح باب التجارة و”الإستثمار” الخلفى والخفى لكل من أراد البيع والشراء فى الدولار –– والعاقبة المؤكدة (هى) تحكم الدولار ونكسة البورصة وكساد الصناعة والتجارة.. وإختفاء مع إختباء بعض السلع الأساسية من الأسواق –– وحيثما قلت كثر الطلب وتسلقت الأسعار فوق الأسطح سحقاً وكسحاً إلى السماء..
.. ثم طرقت رقة الخطاب والختام لتعود مع عتاب الأسى وأحزان السد المغضوب عليه والذى سيظل يراود فكرنا من آن لأخر فى ترنيمات ندمية وحسرات مأساوية مستطردة الأشجان بألم: –– “مصر أبلغت أثيوبيا بقلقها من سرعة بناء سد النهضة” –– لماذا “القلق” الآن من سرعة أو إبطاء بناء السد مادام تم الموافقة على إجازة وتصريح البناء رغم (عدم) صلاحيته أو شرعيته الدولية ؟ ؟ ؟ –– متأخر كثير الأن –– لقد فات الآوان منذ “مسرحية” و(فضيحة) “مناقشة سد النهضة” (الفكاهية) المنقولة للعالم على “الهواء” مباشرة من قصر الرئاسة بلا حياء أو إستحياء –– وسنجعل من أنفسنا أضحوكة أمام العالم خاصة بعد معاناة الفقر ومجاعة ما يقرب من خمسة (۵) ملايين “مشرد” فى شمال (أثيوبيا) بسبب “الجفاف” –– فالسد سيأتى معه أضرر جثيمة من خراب ودمار بما لا يحتسب له أحد.. أرض (النيل) الخصبة أصبحت مصيدة وعرضة للتلف والفناء يلتهمها “الجفاف” لقلة و(نقص) “المياة”..
.. وهنا تأتى (مياة) “الأمطار” لتلعب دورها الرئيسى وترسخ الإعتماد عليها فى المستقبل القريب.. وكثرة هطول الأمطار وغزارتها تعتبر (نعمة) وخير يجب الإستفادة منها فى الرى والشرب أفضل من نقمها وذمها.. تستوجب تصريف ومصب المياة تحت الأرض عن طريق بالوعات مستطيلة الشكل بطول متر وعرض أقل من نصف متر.. مغلقة بغطاء ذات عوارض حديدية تفصل بين بعضها فتحات على مسافات قصيرة لتمرير المياة ومنع الشوائب ومخلفات القمامة.. وتوضع فى الشوارع بأماكن تجمع المياة لسحبها أسفل وتمريرها عبر مواسير خرسانية أو معدنية ضخمة غير قابلة للصدأ أو التلف مثبتة تحت الأرض.. ثم تنقيتها وتقنينها لتطهيرها حتى تصبح صالحة للشرب والإستعمال.. فرب العالمين أرسل لمصر (نعمة) تغنيها عن “نهر النيل” (إذا) أحسنا إستخدامها وترشيدها –– وليس قلبها رأساً على عقب لتصبح (نقمة) نتباكى بها وعلى فيضانها لمجرد سوء تعاملنا معها وعدم معرفة إستغلالها الأمثل.. فالقوى العظمى فى العالم (أمريكا).. مثلها مثل غيرها من أمم كثيرة.. (لا) تقدر على العيش أو الحياة (بدون) “مياة الأمطار” والثلوج –– خلاف ذلك.. ستتحول فوراً إلى “القوى” (الورق).. لأن “نهر المسيسبى” (لا) يروى ولا يسقى سوى ولايات معدودة (لا) تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.. رغماً عن ذلك.. أغلب هذه الولايات الجارى داخلها تعتمد كلياً على مياة الأمطار لسهولة التعامل معها من حيث التكلفة والوقت فى منوال التحضير والتنقية معاً.. وقد حان الوقت المناسب.. وآن الأوان لأن تنعم مصر بهذه النعمة الإلهية والخير الربانى (الغنى) عن النيل وسد السوء..
.. و(لا) يصح أن نقيم الدنيا ضد صحفى حريص على مصلحة مصر بنقد حاد.. و(ليس) “هدام”.. للحاكم عن تباطؤ التعامل مع “غرق الأسكندرية” –– ولولا هذا النقد.. ما كان التنويه بهذا (الحل) والعلاج النافع الذى (لا) مفر لمصر من أن (تسلك) سبيله ومساره –– إن أجلاً أو عاجلاً.. فرب ضارة نافعة –– فالنصح الصادق والصريح لكل “حاكم” يحكم (مصر).. وهذا الرئيس على وجه الخصوص –– (أطرد) من حولك كل (المنافقين) “المضلين” من المستشارين والإعلاميين –– وفض السمع وغض البصر عن شتى شقوق النقد الداخلى –– (فلا) أحد يملك (حق) السلطة أو القدرة على “تكميم” (أفواه) وأفكار الناس والخلق –– وليس و(لن) يكون من سلوك “ديمقراطية” (القرار) وحكمة الحكم و(لا) حنكة القيادة الرشيدة –– وتجاهل الإعلام الخارجى عديم النفع –– ومجاملات الأجانب بالقول أو الفعل “بالعفو” على حساب (القضاء) ومصلحة الشعب –– وتذكر دوماً أن العالم اليوم (لا) يحترم و(لا) يخشى سوى “قائد” صاحب لسان (سوط) بحاسة لسع “كرباج” بالمقدرة والمقياس –– ذو(عقل) قوام بالقدرة والقياس –– والتاريخ قد أقر وأفصح وأثبت ذلك –– (قبل) أن تجد نفسك فى موقف (لا) تحسد عليه.. وهذا سوف يغضب الكثير من الذين فوضوك ومنحوك الثقة وقدروا حسن جوابك فى تلبية نداء الشرف والكرامة من أجل أداء واجبك تجاه شعبك والأم المثلى عظيمة المثل والمثال –– أيقونة الكون ورمز (الحضارة) والتاريخ على مدى الدهر والعصور –– “المحروسة” (مصر).. بالإيمان واليقين التام.. أن (لا) مفر من (رفع) المعاناة والمأساة عن (الطبقة) “الكادحة” من (الشعب) مع إعلان (الحرب) على “الفقر” (قبل) أن تأتى وتقهر (ثورة) الجياع –– و(لا) بد من إطلاق الحريات وإرساء العدالة الإجتماعية والمساواة بالتساوى بدون ضرر أو عنصرية بين أفراد المجتمع الواحد لرفع الكبت والظلم المتراكم لعدة عقود وحقبة سنين عجاف –– وإلا –– (لا) مفر من الإنفجار الشعبى العارم –– الذى دوماً (لا) يحمد ريحه أو عقباه..
.. نغمة أو بالأحرى حجة.. “رئيس الحكومة (‘غاضب’) من (ضعف) 8 وزراء'”.. مشكلة تقع على عاتقه ومسؤليته وحده –– (لماذا) لم يطالبهم بتقديم إستقالتهم وإنتقاء من هم أفضل من “خريجى” (مدرسة الحياة) والخبرة ؟ ؟ ؟ –– أم اللجوء إلى الإعلام الفاشل هو الشماعة الأمثل لحفظ ماء الوجه وإخلاء المسؤلية المربوطة بحزام حول العنق.. فاذا كان “الغضب” (محصور) ومحضر من “ثمانية” (وزراء) “ضعاف” (فاشلين) –– فالشعب كله (غاضب) من الحكومة كلها –– و(ليس) “ثمانبة وزراء” (فحسب).. هذه “حجة” من (لا) يملك (الحجة) –– و(لا) يعرف المسؤلية..
.. لم يتوقف فصحاء الصحف عند هذا القدر من البلاغة والحكمة.. بل تمادوا أكثر سخرية فى نشر اليوم التالى على التوالى فى صفحتهم الرئيسية بالأحمر العريض مهللين تارة –– “إتفاق” زعيمين البلدين “على تنفيذ القوة العربية المشتركة” خاص بلقاء الطرفين المصرى والسعودى.. ومنكوبين تارة أخرى بوضع أسفله سفاهة بفحوى تحذير –– “دعوة إلى إعلام وشعب السعودية لرفض العبث بالشأن الداخلى المصرى” –– منذراً أو مذكراً “إعلموا أن مصر تخوض حرباً نيابة عن العرب جميعاً ضد الإرهاب والتطرف وأطماع الإستعمار ومؤامرات التدمير والتقسيم” –– ثم يأتى تحت ذلك –– “الخارجية: خبراء أمريكان يشاركون فى تحقيقات الطائرة الروسية المنكوبة” –– أعتقد إختلط الأمر بين خلطة “مخابرات” أمريكان وخلوة “خبراء أمريكان”.. المدلول ربما يعنى واحد عند الفصحاء..
.. سواء القصد كان تحذير أو تهديد –– “الجواب بيبان من عنوانه” –– (لا) تهدد و(لا) تهاجم ناس خيرهم وفضلهم عليك –– (عيب) –– ليس من كرم وأصل مصر يصدر مثل تجرؤ أخرق لخلق الكلمة وحرية الرأى والنقد البناء.. الذى يأتى بالإصلاح والهادف لتقويم العلاقات الأخوية الطيبة بين الشعوب العربية والإسلامية بالخصوص.. التهجم الوقح على الإعلام السعودى –– (لن) يقلل من شأنه المؤثر فى الشرق الأوسط.. (بل) يعنى أنه فعال ومثمر على عكس الإعلام المصرى الذى بسفاهة حمقاء يتحدث عن –– “إسقاط الدولة المصرية” –– الفرق واضح وشاسع –– ولكن ما الغرض من وراء (السر) “الخفى” فى (ربط) “الإعلام السعودى” بالشعب نفسه (يبغى) هذا “الفصيح” توصيله لشعب يكمن كل مشاعر الود والإخاء وعرفان بالمعروف والجميل لأهل رسول الإسلام والبشرية جمعاء..
.. هنا إختلطت الطحينة بالطحالب.. فالطبخة طعمها ماسخ.. أيها “الفصيح” الغير (صائب).. (لم) يصرح أو يصدق شعب أو إعلام السعودية (الصديق) على “تفاصيل زيارات الدبلوماسيين الأمريكيين للإخوان فى السجون” –– هذا (عبث) وتدخل سافر “بالشأن الداخلى المصرى” من (أمريكا) –– و(ليس) “السعودية” –– ولكنك رغم ذلك –– (لم) ترفضه أو حتى تعترض عليه فى جريدتك الحزبية –– لأنك (لا) تملك “الشجاعة الأدبية” لمواجهة مثل “عبث” و(تدخل) “بالشأن الداخلى المصرى”.. (لم) يصرح أو يصدق شعب أو إعلام السعودية (الصديق) على –– “ساعة الصفر بدأت لمؤامرة (إسقاط) الدولة المصرية” لإقراركم أن –– “٦ محاور جديدة فى المخطط الغربى – (الأمريكى) ضد البلاد” –– و(ليس) المخطط العربى – (السعودى) –– (لم) يصرح أو يصدق شعب أو إعلام السعودية (الصديق) على “خبراء أمريكان يشاركون فى تحقيقات الطائرة الروسية المنكوبة” والتى (لم) تجرؤ صحيفتكم الإعتراض أو حتى السؤال عن (هدف) دخول هؤلاء “مخابرات” (الأمريكان) لإجراء تحقيقات وتحريات عن (أمن) “المطارات” بالأحرى عوضاً عن مشاركتهم التظاهرية الوهمية “فى تحقيقات الطائرة الروسية المنكوبة” –– بخلاف “زيارات” (منافقين) وكذابين “أعضاء الكونجرس الأمريكى” التى (لا) “نهاية” (لها) –– هذه كلها ما (هى) إلا “عبث” مغرض وتدخلات سافرة (أمريكية) فاضحة وصريحة فى “الشأن الداخلى المصرى” –– و(ليس) لها أية علاقة من قريب أو بعيد بشعبنا الشقيق أو إعلامنا المعتدل فى (السعودية) أرض (رسول) “الحق”..
.. فذلك (عيب) وعار كبير فى حق شعب مصر كله –– “إهانة” من (أحسن) إلينا ووقف معنا فى محنتنا.. و(لن) تنسى مصر (أبداً) –– إبنها المخلص (الشجاع) التى (لم) تلده –– (ملك) “المملكة” –– و(بطل) من “أبطال زلزال أكتور المجيد” –– حينما (تحدى) “أمريكا” والغرب –– و(ركع) العالم كله “تركيع” وأذلهم (إذلال) بقطع “شريان الحياة” (البترول) عنهم –– ليأخذ (أبطال) “البحرية المصرية” (زعامة) باب المندب لترقب أى باخرة نفطية عابرة أو مارة بالمحيط الهادى باغية التسلل خلسة للتصدى لها وإغراقها على الفور –– و(لم) تكذب لافتات (الأسكندرية) فى إستقبالها له فى صيف (٧٤) عندما تزينت و(رحبت) بقدوم “خادم الحرمين بطل أكتوبر” –– وقد بدلت كلمة “حامى” إلى “خادم” بناء على طلبه وتواضعه لخالقه بعد أن غضب من رؤيتها أثناء موكب وصوله فى النهار.. هذه هى شهادة وشهامة شعب وأهل الرسول –– والتهكم أو التهجم عليها أمر يمقته ويرفضه شعب المحروسة شكلاً وموضوعاً –– ويتبرأ من مثل تلك مهاترات النفاق وعبث صحفى..
.. والحديث عن (البترول) يطرح السؤال هنا –– ماذا (تنتظر) المملكة لوقف أو على الأقل تقليل (إنتاج) “البترول” فى الوقت الحالى ؟ ؟ ؟ –– ومتى (تدرك) حقيقة (هبوط) “أسعار” (النفط) التفنيصية (حتى) يرجع سعر البرميل إلى “دولارين” إثنين (۲) كما كان الحال (قبل) “زلزال أكتوبر” العظيم ؟ ؟ ؟ –– و(لو) كان (الملك) “البطل” موجود اليوم –– لوقف إستخراج وإنتاج (البترول) مجملاً بأكمله (فوراً) لحفظ (هيبة) وإحترام (سلاح) “العرب” الأول والفعال (قبل) وفوق كل شئ..
.. فى ضوء هذه الحقيقة التى (لا) تقبل النقاش و(لا) النفاق والتى (لا) تخفى و(لا) تتستر على سر (هبوط) “أسعار” (النفط).. لقد إنكشف (سر) “سلاح الدمار الشامل”.. و(التهجيص) الكاسح لسلب “سلطة” (الحكم) من “سنة” الأقلية فى (العراق) –– وتسليمها إلى “شيعة” الأغلبية هناك –– مقابل (عقد) “البترول” الأمريكى––العراقى (المجانى) على حساب دماء الأبرياء من الجانبين.. فلا يتعجب العجباء من “هبوط أسعار البترول” التى غزت وسيطرت على أسواق العالم المحلى والدولى –– منذ أصبح (سبع) “الإستهلاك” وسائد الإستيراد (المهيمن) “البترولى” –– (يأتيه) “النفط العراقى” (مجاناً) –– “نهب وسرقة” –– من أجل عيون (عزل) “دكتاتور” (العراق) الأسبق “بالقوة” و(سطوة) “الإحتلال” (الأمريكى) –– فعزل “دكتاتور” (العراق) “السنى” (لم) يكن جميل أو معروف من أجل عيون الأخوة “شيعة” (العراق) –– (بل) كان أمر مدروس ومتفق عليه مسبقاً فى “واشنطن” (مقابل) تسليم “السلطة” لهم تحت تظاهر بإدعاء الغش والكذب بوجود فكاهة وسخرية “سلاح الدمار الشامل” مخفية تحت مياة دجلة والفرات.. ومن يظن أو يريد تحدى هذه الحقيقة التى (لا) تقبل الشك من أولئك وهؤلاء فى موقع المسؤلية فى البلدين –– عليه أن يقدم وينشر نسخة صورية فى الصحف والإعلام عن مدفوعات الشيكات أو وصول إثبات التحويلات البنكية الإلكترونية المدفوعة سداد من الأمريكان مقابل تصدير “البترول” العراقى –– و(إذا) سقطت (بغداد) فى يد “الإرهاب” كما (توقع) الأمريكان من قبل –– (لن) يكون هناك مكان للندم أو (حتى) التباكى على “التفريط” فى (ثروة) طبيعية –– وهذا ما (لا) يفطن له الكثيرين من الموهومين بخداع “الحماية الأمريكية” التى (لن) تجرؤ أن تضع (قدم) جنودها فى الشرق الأوسط مرة “ثالثة” (خوفاً) وخشية من “فضيحة” (نهاية) “القوى العظمى” التى أوشكت على (الرحيل) بحب الوداع.. إن أجلاً أو عاجلاً..
.. و(لا) يليق معايرة أو تذكير أحد بنغمة –– “إعلموا أن مصر تخوض حرباً (نيابة) عن العرب جميعاً ضد الإرهاب والتطرف” –– حين يعى العالم كله أن الإرهاب أصبح مشكلة حقيقية عالمية يعانى منها العالم أجمع.. وإرهاب مصر (لا) يختلف كثيراً من حيث أنه محصور على إهمال (عقول) “الدكتوراة” لمعالجة مشاكل المجتمع المتراكمة لثلاث عقود متتالية وعلى رأسهم مشكلة “الإرهاب” –– وفشلهم الذريع فى التعامل معه بالعلم والحكمة والموعظة الحسنة لجذر جذور أسبابه وإقتلاع مسبباته الرئيسية.. بالتأكيد بعض ضعاف النفوس من المصريين الغير (أوفياء) ومعدومين “الولاء” للأم الأولى والأكبر (مصر) متورطين فى ذلك الإرهاب –– ولكن الغالبية العظمى من الإرهابيين فى سيناء أجانب مدسوسين تحت أسماء أنظمة وهمية.. قد دخلوا مصر عبر الحدود البرية والمائية والجوية الغير محكمة المنافذ لإهمال الحكومة فى إحكام الحدود.. وفتح باب “سياحة” (الوهم) و”الشيطنة” المستخدم فى (تسريب) كل من هب ودب من (جواسيس) و(إرهابيين) من كل جهة ومن كل مكان عدائى للوطن –– إذاً –– (لا) ينبغى إلقاء الملامة والعتاب على “العرب” أو العالم فى عاقبة هذا (الإهمال) “المحلى” والداخلى.. فالخطأ الطالح يقع على عاتقنا نحن وذاتنا وحدها وليس غيرها (حتى) تفصح الحكومة المصرية بصراحة وشفافية مطلقة إلى الشعب عن (جنسية) كل قتيل أو مقبوض عليه فى “إرهاب” (سيناء).. ولمن ينتمى الأصل.. وأى (فصيل) “إرهابى” يصف المصاف.. فكل دول العالم تقريباً فى صحوة الأن وصراع دموى مستميت مع بذور الإرهاب –– ويخوضوا حربه من أجل الدفاع عن “أنفسهم” وتأمين (شعوبهم).. بما فيهم دول العرب كافة –– و(ليس) “نيابة” عن (الأخرين) –– كما فسر وأفصح “الصحفى” الفصيح..
.. وكما نبذنا ونقدنا التجاوز الغير لائق على شعبنا وإعلامنا السعودى.. (لا) بد من أن نذكر مراراً وتكراراً.. كما أوضحنا بالشرح والبيان سابقاً فى مقالة “[الهروب من جحيم المجهول]” –– (لا) ينبغى على (المملكة) “الحكيمة” أو أية دولة عربية أخرى الخوض فى ذرع الفوضى والإضطراب –– وضل الطريق بأن تأخذ (عهد) “بالخطأ” على نفسها وشعبها بعزل “دكتاتور” (عربى) من سلطة الحكم بأسلوب “القوة” –– مهما كان الخلاف والتداعيات بعد أن تعلمنا درس الأمس القريب القاهر من عاقبة ومغبة تلك المجازفة والمخاطرة الخطرة –– والدليل القاطع (ليس) ببعيد عن أعيننا أو أذهاننا –– بل محتاج نظرة ثاقبة إلى “مأساة” وحسرة (العراق) ومعاناة و”ألم” (ليبيا) اللتان (لم) يضمد جراحهما بعد.. ستجد الإجابة واضحة الشفافية هناك –– (هل) نريد أو نبحث عن المزيد من الإرهاب ؟ ؟ ؟ –– سوريا (ليست) “سهلة” (المصاغ) حين “تقع” (مصيبة) “سقوط الحكم” فيها –– فهى (بوابة) “العبور” الرئيسية إلى (الأردن) “حدود” (السعودية) وتهديد (أمن) “السعودية” والخليج مباشرة –– و(لن) يقف (أبطال زلزال أكتوبر) عندئذ “متفرجون” عندما تهديد (أمن) “الحرمين الشريفين” (يحدم) بقرب ويأتى “قاب” (قوسين)..
.. العالم كله يعى تماماً أن “دكتاتور” (سوريا) “العربى” (بربرى) “متوحش” (أعمى) “القلب والبصيرة” –– ولكن (لا) يقدر أحد على (عزله) من منصبه سواء بالقوة أو غيرها (سوى) “شعبه” –– مادام (له) هناك صديق حميم (وفى) مثل (روسيا) –– “أمريكا” نفسها (تفهم) هذا الأمر –– و(لا) تملك “القدرة” أن (تتحدى) وتعلن مثل ذاك “تصريح” لأنها تعلم جيداً –– أن الدولة الوحيدة فى العالم التى (تهدد) وجودها والقادرة على محوها من على خريطة اليابسة (هى) “روسيا” (موطن) “القياصرة” والملوك –– (إذاً) –– “الغرب” (يريدون) إستخدام “القوة” فى (سوريا) بوضع عليها الصبغة والبصمة العربية (قبل) تخريبها وتدميرها –– و(لن) يجدوا أفضل وخير مصداقية فى العالم العربى والإسلامى سوى “سمعة” (السعودية) “الطيبة” –– (فلا) تنجرفوا وتنحدروا مع هذا التيار الإنتحارى المتهور والمدمر للأخضر واليابس –– إستخدام “القوة” فى خضم هذه المأساة الإنسانية تعنى (هروب) وهجرة كل طوائف الشعب السورى بأكمله من جحيم المجهول الذى (لا) يطاق –– وترك سوريا خرابة ينعق فوقها (البوم) و”الإرهاب” إلى يوم غير معلوم لأحد..
.. وأخيرا.. يأتى –– “قرار حظر رحلات شركة مصر للطيران إلى روسيا” –– كنتيجة (طبيعية) –– ظنناً من الروس أن أمن مطارات مصر غير محكم أو مؤمن وقابل للعبث والإختراق من قبل الإرهابيين –– لغفلة “المخابرات العامة”.. عندما يعلموا ويتحروا أن للأسف بعض عمال وموظفى المطارات يذهبون لمضايقة المسافرين والتحرش فى القادمين من السفر سواء “أجانب” أو (مصريين).. وملاحقتهم بإستقبال جميل “حمدللى على السلامة” ثم تحويله إلى كابوس مزعج (لا) ينتهى (إلا) بما يسخى عليهم الشخص السائح أو الزائر من (مال) يعطيه.. هذه العادة والعاهة السيئة متسترة فى لباس (جريمة) “التسول” الغير أخلاقية والتى (ضد) “القانون” فى معظم بلدان العالم المتحضر –– تعطى للعالم الطامعين نحن فى سياحته إنطباع سئ ومرعب.. بأن من يستجدى الناس فى القليل داخل موقع حساس ذو أهمية مثل “مطار دولى” من السهل عليه أن يرضخ أمام الكثير من إغراء الإرهابيين لإختراق (أمن) “المطار” –– هنا تقع عاتق المسؤلية على المخابرات المصرية العامة والحربية بدخول كل مطارات مصر بزى مدنى وحاملين حقائب سفر بالتظاهر من أجل خداع أولئك وهؤلاء المتسولون بأنهم قادمون من الخارج.. ومن يضبط منهم متلبس برزيلة “التسول” يلقى القبض عليه فوراً.. ويكتفى بفقد وظيفته وفصله من عمله مهما (علا) شأن “المحسوبية” التى ساهمت فى تسهيل له الوظيفة فى المطار.. لأن أقل وظيفة داخل مطار مصرى حلم بها كثير قبل مغادرتهم إلى غربة الفراق.. فالتهاون فى “التسول” والإبتزاز داخل مطارات مصر (غير) مقبول –– ومرفوض شكلاً وموضوعاً –– وهذه الظاهرة السيئة والقبيحة التى (تسئ) إلى مصر و(تهدد) أمنها القومى بشكل عام يجب القضاء عليها على الفور –– وتعميم نشرة فى كل المطارات بالإبلاغ عن أى عامل أو موظف يمارس هذا النوع من “التسول” (قبل) أن تتبع كل دول العالم روسيا وتمنع وتحظر دخول “مصر للطيران” مجالها الجوى –– والذى عاقبته الوخيمة (هى) “الإفلاس” الفورى ووضعها (خارج) “العمل” –– خلاف السمعة السيئة والتشهير بإسم المحروسة فى المحافل الدولية.. عموماً.. وفوق كل شئ قيل.. “حظر الطيران المصرى” من أجواء روسيا جاء مناقضاً ومخالفاً لتصريحات روسيا ومصر الأولية العفوية عن (عدم) تورط “الإرهاب” فى حادثة سقوط الطائرة الروسية..
.. ثم تتعاقب الأحداث المتوالية أثناء كتابة هذا المقال لتأتى بعنوان رئيسى فى نفس الجريدة الحزبية الصادرة فى الأربعاء الموافق (١٨ نوفمبر سنة ٢٠١٥م) بتصريح –– “مصر تتحفظ على إعلان روسيا تفجير الطائرة”.. وأسفله.. “موسكو تكشف العثور على آثار قنبلة وترصد ٥٠ مليون دولار مكافأة للإرشاد عن المنفذين”.. وهذا (لم) يكن ولم يأتى مفجأة لما سرد سابقاً فى هذا المقال قبل الإعلان الروسى عن “تفجير الطائرة” فى (الجو).. فاذا أجرت روسيا فحص كيميائى كما أشرنا سابقاً.. سيكون هذا الفحص تم داخل مصر حيث يوجد حطام الطائرة.. أو على بعض جثث الضحايا بروسيا كما أوضحنا أيضاً أعلاه مع تأكيد الروس فيما بعد أن الفحص (خص) بعض مخلفات من بقايا “حطام الطائرة”.. ولن (تخجل) روسيا من مصر فى الإفصاح عن الإستنتاج الناتج عن الفحص.. أى الحالتين أصوب الإحتمال أو التقدير –– سيأتى السؤال –– على أى أساس تصر أو تظل –– “مصر (تتحفظ) على (إعلان) روسيا (تفجير) الطائرة” –– (إذا) أتت روسيا نفسها وقدمت إلى العالم دليل الإثبات كما (قد) أعلنت بالفعل فى ذلك الحين على العالم “نتائج” (فحوصها) على بقايا مخلفات حطام الطائرة ؟ ؟ ؟ –– (أين) فحوصات وتحليلات عقول “دكتوراة” الحكومة المصرية لتحمى وتقف بجانب “تحفظ مصر على إعلان روسيا تفجير الطائرة” ؟ ؟ ؟ –– (لا) يوجد دليل أو إثبات للأن فى هذا الصدد –– الإصرار على الرأى الخطأ –– (لن) يجعل منه (صح) أو “صحيح”.. الخطأ محتاج تصحيح –– والبيت محتاج تنظيف..
.. بهذه النتيجة الحاسمة والفاصلة.. بدون سؤال.. مصر سلمت وتركت الساحة إلى روسيا لتضع النقط على الحروف قطعياً “نيابة” عنها لفضح (سر) “القنبلة” الغير (غامض) الآن.. فلن يكون مفجأة أو غريب على أحد.. أن تجد الروس يثأرون لأنفسهم بضرب معاقل وبؤر الإرهابيين فى ربوع سيناء بالطيران أو بإطلاق الصواريخ عبر البحر المتوسط بإستخدام الأقمار الصناعية فى تحديد أماكن تواجدهم بالضبط.. وهم يملكون القدرة والخبرة عكس مصر فى ذلك المجال التكنولوجى.. وضمنهم المناطق المعزولة نتيجة (شروط) “إتفاقية كامب ديفيد” (الملعونة) والتى مرجح إختفاء الإرهابيين فيها بعد تنفيذ عملياتهم الإرهابية.. والإعتداء المباغت على قوات “حفظ السلام” هناك.. قد برهن ورسخ تلك الحقيقة.. فيجب على مصر حينئذ أن تحترم وتقدر حقهم فى الإنتقام لضحاياهم المتساقطين من السماء جثث متناثرة هامدة.. هنا وهناك.. كإصطياد الطيور منذ أن فشلت مصر فى تأمين المطار والطائرة.. أو على أقل تقدير.. تطلب (مصر) تلك المعلومات المهمة والحساسة من الروس ثم تتعامل (هى) معهم (الإرهابيين فى سيناء) بنفسها.. حيث إتمام (التوقيع) على إنشاء محطات “مفاعلات نووية” قد وطد هذه العلاقة القوية –– وأكثر ضرورة وأهمية ذات حالة ماسة.. سوف تبعث بالتأكيد روح الثقة والطمأنينة لديهم فى توطيد وتعزيز الصداقة –– بأن مصر عازمة ومستعدة بإصرار للثأر والإنتقام بالإنابة عنهم والتفويض منهم ومن أجلهم..
.. وإذا أصرت “حكومة” (مصر) على إستمرار (ترك) باب “سياحة” (الوهم) مفتوح على مصرعيه –– يجب على سفارات مصر فى الخارج رفض منح التأشيرات السياحية لأعمار الخمس عشر (١٥) إلى الخمس والأربعين (٤٥) من الرجال.. وسن الخمس عشر (١٥) إلى الخمس والثلاثين (٣٥) من النساء –– والجنسيات المسموح والمصرح لها دخول مصر بدون تأشيرة مسبقة الخاضعة الأعمار التى (تقع) تحت هذه الطائلة –– يجب (ترحيلها) على الفور من المطارات والموانى المصرية إلى من (حيث) أتت –– و(لا) يستثنى جنسية (عربية) أو “أفرنجية” حتى يختفى الإرهاب من سيناء وغيرها –– ولا حرج فى ذلك مقارنة بعد أن تعالت أصوات السياسيين لقصر وحد هجرة “مسيحى” (سوريا) “فقط” (بعد) “إثبات مسيحيتهم قانونياً بالوثائق قبل دخول أمريكا” (عقب) “إرهاب باريس” مباشرة –– وفى عاقبتها (جاء) “قرار الكونجرس” السريع فى أسبوعها بتاريخ (١٩ نوفمبر سنة ٢٠١٥م) برفض ومنع “السماح” بقبول (هجرة) “عشرة ألاف” (١٠٫٠٠٠) “مهاجر سورى” إلى (أمريكا).. كما كان مقرر ومتفق عليه (قبل) إنفجارات “مدينة النور” (باريس).. التى هزتها وهزت العالم معها بعنف عنيف..
.. فظن حكومتنا أن الروس سيأخذوا ويسلموا بكلامنا الأولى المعسول من أجل الحفاظ على سير “السياحة” –– (يظل) “ظن” (خاطئ) بلا سند ولا أساس يتكئ عليه.. فالرئيس الروسى رجل “مخابرات” سابق.. ويعرف كيف يتعامل مع مثل هذه الأحداث والملابسات بحنكة ودهاء عقل مخابرات مخيف لمتعجرفين الأمريكان أنفسهم –– مع أخذ ذلك فى الإعتبار بوضع المنطق فى العقل والحسبان بحساب –– أسلوب الحرب على الإرهاب فى سيناء يجب مراجعته وتغييره كلياً وجذرياً –– ومن ثم أمن وتأمين المطارات المدنية والحربية.. كما أشرنا وإقترحنا فى مقالة –– “[فلسطين دولة وليست دولتين]” –– “بتوصيل الإرهاب للإرهابيين قبل توصيله إلينا” –– (قبل) أن يستمر إزعاج (كابوس) مسلسل “سقوط طائرة” تلو أخرى –– عندئذ سنرغم إرغاماً على أن (نقبل) بواقع مرير بغلق (باب) “السياحة” فى وجهنا –– (ليس) إرادياً أو عن رغبتنا –– (بل) “مجبرين” بالرضوخ (طاعة) إليه إجباراً –– صدق أو لا تصدق..
.. تعددت (الأسباب) والمسببات.. وإختلفت “التكهنات” والتخمينات (مع) الإستنباطات والإستنتاجات –– ولكن (تظل) الإجابة دوماً واحدة وكما هى (سر) يدفن (مع) [لغز وفزورة القنبلة الطائرة] [.]
ابن مصر
عاصم أبو الخير