الحزب الشيوعي: إسرائيل وحلفاؤها هم منتجو الإرهاب
تاريخ النشر: 22/11/15 | 16:21عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الإسرائيلي دورتها الثالثة يوم الجمعة 20.11.2015 في مدينة حيفا. وصدرت في ختام الاجتماع القرارات التالية بناءً على التقرير الذي قدّمه السكرتير العام للحزب الرفيق عادل عامر.
• تفاهمات أوباما-نتنياهو
يحذّر الحزب الشيوعي من أنّ التفاهمات بين إدارة أوباما وحكومة نتنياهو، لتقويض أي أفق سياسي، تندرج ضمن الاستراتيجية الإسرائيلية لتصفية حق تقرير مصير الشعب العربي الفلسطيني، وإجهاض قيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود العام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل. هذه التفاهمات، والتي بات واضحًا أنّ الأنظمة الرجعية العربية شريكة فيها، تدفع الشعب العربي الفلسطيني إلى اليأس وتضرب المصالح الحقيقية للشعبين في هذه البلاد. ويؤكد الحزب أنّ الضمانة الوحيدة للأمن والاستقرار والحياة الكريمة للشعبين هي السلام العادل، وفي صلبه كنس الاحتلال والاستيطان وتفكيك الجدار وتحرير الأسرى والحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين بموجب القرارات الأممية لا سيما القرار 194. ويدعو الحزب الشيوعي جميع القوى المناهضة للاحتلال والمؤيدة للسلام، في البلاد والمنطقة والعالم، إلى تصعيد نضالها، كل في موقعه ومن موقعه، لمحاصرة ودكّ سياسة حكومة إسرائيل العدوانية المتنكّرة لحقوق الشعب الفلسطيني ولأدنى مقوّمات الحل العادل.
• أزمة الإمبريالية في سوريا
لقد وصلت أزمة المشروع الإمبريالي في سوريا إلى ذروة جديدة، بفضل صمود الشعب العربي السوري والدولة السورية، وبفعل التطوّرات الإقليمية مع تقهقر العقوبات على إيران بعد اتفاقية فيينا ومع تعاظم دور روسيا وتحوّلها إلى لاعب مركزي في الحرب الحقيقية على التنظيمات الأصولية التي تعيث فسادًا وإرهابًا في سوريا بدعم الولايات المتحدة وحلفائها وأذنابها في المنطقة. إنّ العمليات الإرهابية البشعة في قلب باريس وفي ضاحية بيروت الجنوبية، هي أحد إفرازات الإرهاب الذي رعته وغذّته وغطته الأنظمة والقوى الإمبريالية والرجعية – الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا وإسرائيل والسعودية وقطر وكل القوى الشريكة في مخطط إسقاط سوريا.
• التصعيد الفاشي
إنّ قرار حكومة إسرائيل حظر الشقّ الشمالي للحركة الإسلامية استنادًا إلى “أنظمة الطوارئ” الانتدابية سيئة الصيت، هو قرار فاشي وعنصري ومعاد للديمقراطية، يندرج ضمن التحريض المنهجي المتصاعد على الجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل وعلى الشعب العربي الفلسطيني عمومًا، وضمن الهجمة الفاشية المستشرسة على الحريات السياسية والهامش الديمقراطي، خاصةً بعد سحب “الورقة الإيرانية” من جعبة نتنياهو وبعد تصريحاته الرعناء حول إيعاز المفتي الحسيني لهتلر بإبادة اليهود في أوروبا. ومهما حاول حكّام إسرائيل التموضع في خندق “مكافحة الإرهاب”، مستغلين تفجيرات باريس، فالحقيقة الدامغة هي إنّ إسرائيل ضالعة في خندق إنتاج ورعاية الإرهاب، كما يؤكد التعاون العلني الوثيق بين الحكومة والجيش الإسرائيليين وبين عصابات الإرهاب في مرتفعات الجولان العربي السوري المحتلّ.
تدين اللجنة المركزية محاولات السلطات الحكومية والبلدية عرقلة إقامة “مؤتمر إميل توما حول القضية الفلسطينية”، والذي ينظمه معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية يومي 27 و28 تشرين الثاني الجاري في مدينة حيفا. ويدعو الحزب كوادره للمشاركة المكثفة في المؤتمر، نظرًا لتميّز إرث المؤرّخ والقائد الشيوعي الراحل الفكري والسياسي، وتحديًا لسياسة كمّ الأفواه السلطوية المشينة.
تدين اللجنة المركزية حملة التحريض الأخيرة على الرفيق رجا زعاترة – في أعقاب نصّ كتبه حول حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي – والتي تنضم إلى سلسلة تحقيقات وملاحقات من قبل اليمين والشرطة ووكلاء تجنيد الشباب العرب في جيش الاحتلال.
• أزمة حكومة نتنياهو
إنّ التدهور الفاشي في إسرائيل مردّه الأزمة السياسية والاجتماعية لحكومة نتنياهو، والتي تعبّر عن تحالف قوى الاستيطان وحيتان الرأسمال. إنّ ميزانية الدولة التي أقِرّت للعاميْن 2016 و2017 تعكس أولويات هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، في تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وفي خدمة مصالح الرأسمال الكبير على حساب العاملات والعاملين وقرابة 2 مليون مواطن يرزحون تحت خط الفقر. ويؤكد الحزب الشيوعي إنّ الإجابة الوحيدة التي تضمن العدالة الاجتماعية والتوزيعية في مسألة مخطط الغاز هي الإجابة الاشتراكية: التأميم، لتكون الموارد الطبيعية ملك جميع المواطنين وجميع العاملين وليس في أيدي حفنة من أصحاب الرساميل الفاحشة. إنّ مبادرة “نقف معًا” اليهودية-العربية – والتي قادت مظاهرات كبيرة ضد الاحتلال والعنصرية في القدس الغربية وتل أبيب وحيفا بمشاركة الآلاف، وشاركت في مظاهرات عشرات الألوف ضد مخطط الغاز – هي مبادرة هامة يجب تعزيزها وتوسيع دوائر الشراكات الكفاحية والسياسية في المجتمع الإسرائيلي، والسعي الدائم إلى تسييسها وتثقيف مواقفها ورسائلها، من أجل سلخ قطاعات أوسع عن الإجماع القومجي السائد. إنّ النضال ضد
• الالتصاق بالطبقة العاملة
إنّ العمل بين جمهور العاملين هو ركن أساسي في الهوية الفكرية والسياسية لحزبنا الشيوعي، وواحدة من الضمانات المركزية لثورية الحزب، ومعيار هام لالتصاقه بالجماهير وخصوصًا بالطبقات المسحوقة العربية واليهودية، وقيادة معاركها والدفاع عن حقوقها ومصالحها. يثمّن الحزب جهود ونشاط كتلة الجبهة في “الهستدروت” و”نعمت”، ويدعو جميع الهيئات إلى وضع العمل النقابي في سلم الأولويات على مستوى المناطق والفروع، وتعميق مشاركة وانخراط كوادر الحزب والشبيبة في النشاط النقابي، والاستعداد الجاد للمعارك الانتخابية لهيئات الهستدروت ونقابة المعلمين في السنوات القريبة.
• مئوية الحزب الشيوعي
تواصل اللجنة المركزية العمل على إحياء ذكرى مائة عام على انطلاق الحركة الشيوعية في البلاد، عام 2019، والاستعداد لهذا الحدث لأهميته التاريخية والسياسية، ومن أجل مستقبل الحركة الشيوعية في البلاد. ويسعى الحزب إلى توطيد علاقته بالأحزاب الشيوعية والعمّالية واليسارية في المنطقة والعالم، حيث يلقى حزبنا ومواقفه شديد التقدير من الأحزاب الشيوعية الشقيقة في مختلف أنحاء العالم.
• لجنة المتابعة العليا
تثمّن اللجنة المركزية عاليًا انتخاب الرفيق محمد بركة رئيسًا للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، وأهمية هذا في صون وتعزيز وحدة نضال الجماهير العربية، لا سيما في ظل الهجمة الفاشية الراهنة والهجمة الشاملة للحركة الصهيونية وحلفائها على الشعب العربي الفلسطيني في مختلف أنحاء تواجده وعلى قضيته العادلة، وكذلك في ظل استفحال الآفات المجتمعية ومخططات الشرذمة وضرب المناعة الكفاحية للجماهير العربية. ويدعو الحزب الشيوعي جميع مركبات لجنة المتابعة للعمل الوحدوي المشترك لمجابهة هذه التحديات الجسيمة، وتعزيز كفاح الجماهير العربية من أجل حقوقها القومية واليومية.
• جرائم قتل النساء
تدين اللجنة المركزية بشدّة جرائم قتل النساء عمومًا، والنساء العربيات خصوصًا، وتؤكد الحزب أنّ المعركة على حياة وحقوق نصف المجتمع – هي معركة على وجه المجتمع، وبالتالي فهي معركة كلّ المجتمع.