ساندرا الحاج مخملية الصوت ليلكية المشاعر
تاريخ النشر: 23/11/15 | 8:08الصّوت مخمليّ مرنان، يحملُ في ثناياه فرح الشباب وهناءته، ويزخرُ بعذوبةٍ جميلة تفعلُ فعلها السّاحر في وجدان كلّ من يسمعه…
صوت واعدٌ حقًّا، بل أكثر من واعدٍ لصبيّةٍ في ميعة الصّبا، عشقت الفنّ منذ نعومة أظفارها، فاحتضنته بحنان ورافقته بغنج في المعهد الموسيقى في عبلّين والذي يقف على رأسه الفنّان والموسيقي المبدع نبيه عوّاد.
صبيّة تنهل العلم وتعشق الغناء والترنيم، فيملأ صدى صوتها الجميل في كلّ يوم أحد جنبات الكنيسة الارثوذكسيّة العتيقة القابعة بشمم على خدّ عبلّين الجميل.
الأمر ليس لُغزًا، فالكلّ في عبلّين والجليل الأشمّ بات يعرفها…
إنّها ساندرا هشام الحاج، ابنة السبعة عشرة ربيعًا، والطالبة في ثانوية مار الياس العبلّينيّة؛ صاحبة الوجه الجميل المغمور بالطفولة والعابق بالقوّة والتصميم.
بدأت مشوارها على خشبة المسرح وهي بعد في السّادسة من عمرها حين غنّت لدريد لحّام ” يا مو ” فلاقت الاعجاب وحصدت التصفيق، ومنذ ذلك الوقت وهي تعيش قصة عشق جميلة يمتزج فيها العلم مع الموسيقى والغناء اللذين تنهلهما من المعهد الموسيقيّ؛ تنهل ولا ترتوي… وكيف ترتوي وهي لا تعشق الّا الطَّرَب الأصيل وفيروز وأمّ كلثوم وعبد الوهاب والصّافي، تُغنّيهم بصوتها الشّجيّ واحساسها المُرهَف.
تتابع ساندرا المسيرة؛ مسيرة الفنّ الأصيل وفي عين الوقت تنهل العلم من منابعه، ولكن في اعماقها جوع لمتابعة الموسيقى والغناء في اكاديميّة عليا راقية تحقّق من خلالها آمالها العِراض وتروي ظمأنها الفنيّ.
ففي هذه المسيرة الجميلة المزدوجة بين العلم والحلم الكبير المزركش، أقامت عرضها الفنيّ الأول في 2014- 4 – 30 في قاعة الرشيد وبتنظيم نادي المحبّة، حيث كنتُ هناك بين الحاضرين الذين تمايلوا طربًا وصفّقوا لها بحرارة بفيروزياتها وكلثومياتها و….
زهير دعيم