لا بد للقيد أن ينكسر
تاريخ النشر: 05/07/13 | 9:00مع ولادة يوم جديد، وبزوغ فجر جديد، وفي السابع عشر من نيسان، والشمس أبت إلا أن تفصح عن ابتسامتها بخيوطها الذهبية اللامعة وتكاد من شدة لمعانها وبريقها أن ترسل خيوطها الذهبية لتكسر حواجز القيد.
فكلمات لا بد للقيد أن ينكسر، شكلت معلما بارزا في تاريخ الحياة الأسيرة ، لتؤكد هذه الكلمات أن أسوار السجن ستحطم يوم ما.
وما أعظم الحرية عندما يمتلكها أشخاص حرموا منها لسنوات عديدة وما أعظمها أيضا حين يسطروها بصبرهم وأيمانهم العميق بالله سبحانه وتعالى.
فنحن اليوم نذهب ونأتي فما بالكم بمن لهم داخل الأسر سنوات عدة عاشوه بكل معاني كلماته المفعمة بالحزن والأسى.
من لهؤلاء الأبطال !!!؟؟
فندين ونشجب ونستنكر كلمات اعتدنا على سماعها على شاشات التلفزة ووسائل الإعلام ، فكم وسيلة إعلام تغطي فعاليات يوم الأسير؟ وكم منا يعرف أن السابع عشر من نيسان هو يوم الأسير الفلسطيني؟ وماذا يعني للمواطن الكريم!؟
أسرانا لا تقنطوا من رحمة الله إن الله بصير بالعباد))
أم تحرم من ولدها لسنوات طوال أيعقل ذلك أي قانون في العالم ينص على ذلك من لهذه الأم وابنها، أين هم من الأسرى المرضى والأطفال؟فَ طفل لم يتجاوز السادسة عشر من عمره يعتقل أي قانون هذا؟ وماذا بعد ميسرة أبو حميدية وهذا واحد من شهداء الحركة الأسيرة، والقائمة تطول.
وما أشقى الحياة وأتعسها عندما تكونوا أنتم مللتم ، وما أعظمها أيضا عندما تسطروها بصبركم وأيمانكم العميق بالله ، فحتما ومع كلمة الصبر سوف تشع عليكم الشمس أسرانا ، وتخترق جدران الزنزانة من جميع جهاتها وتصبح عتمة السجن نور لتنالوا حريتكم التي حرمتم منها لسنوات عديدة (وما ذلك على الله بعزيز).
وتشير الإحصائيات أن عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال حوالي خمسة ألاف أسير ، خمسة وعشرون مصابون بالسرطان،12 أسيرة،235 طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، بينهم 35 طفلاً تقل أعمارهم عن 16 عاما.ً