النائب جبارين يناقش قضية نقص ميزانية التعليم

تاريخ النشر: 24/11/15 | 16:40

بحثت لجنة المعارف والثقافة البرلمانية اليوم الثلاثاء قضية النقص في المباني الدراسية والغرف التدريسية في جهاز التربية والتعليم، وخاصة في البلدات العربية. وقد بادر الى النقاش النائبان د. يوسف جبارين وعبد الحكيم حاج يحيى عن القائمة المشتركة، وذالك بحضور ممثلين عن وزارة المعارف ووزارة المالية. كما وشارك النائبان حنين زعبي ودوف حنين.
وقال النائب جبارين في طرحه للموضوع أن قضية النقص في المباني وفي الغرف الدراسية تلقي بظلالها على الكثير من القضايا التربوية التي تعيق بدورها العملية التعليمية والتربوية، فان النقص في الصفوف يؤدي إلى زيادة الاكتظاظ داخل هذه الصفوف، وقد يصل في بعض المدارس عدد الطلاب إلى 40 طالب وأكثر داخل الصف الواحد، الأمر الذي يمس بالعملية التدريسية ويصعب على المعلم تسيير الأمور التربوية بالشكل المطلوب.
كما وأشار جبارين إلى أن النقص في الصفوف يدفع الكثير من المدارس الى استخدام غرف داخل المدرسة اعدت لأغراض اخرى مثل المختبرات العلمية والمكتبات، بالإضافة الى استعمال ساحات المدارس، الأمر الذي يؤثر أيضًا على البيئة التعليمية ويؤدي الى ارتفاع منسوب العنف داخل المدرسة.
وقال جبارين انه وفقًا للمعطيات الرسمية التي أشارت إليها اللجنة المشتركة لوزارة المعارف ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي التي بحثت قضية النقص في الغرف التدريسية قبل عدة أعوام فإن مجمل النقص في التعليم العربي وصل حينها الى أكثر من تسعة آلاف غرفة تعليمية يشمل المدارس ورياض الأطفال، وبالرغم من هذه المعطيات فإن الخطة الخماسية التي أقرتها الحكومة في الاعوام 2007-2011 هدفت إلى بناء 3120 غرفة تعليمية فقط مما يشير إلى أن هنالك بون شاسع بين الحاجة الموضوعية التي أشارت إليه تقارير رسمية وبين خطة الحكومة لسد النواقص والاحتياجات، مما يعني أن هنالك اقرار بالحاجة إلى بناء 6,116 غرفة تعليمية في البلدات العربية لم تمولها الوزارة.
ونوه جبارين إلى ورقة العمل حول النقص بالغرف التدريسية التي اعدها السيد راجي منصور من خلال لجنة متابعة قضايا التعليم العربي وأشارت إلى أن بين الأعوام 2012-2015، أي بعد انتهاء تنفيذ الخطة الخماسية السابقة، تم بناء 2400 غرفة جديدة استنادًا على الميزانية السنوية وبذلك يكون إجمالي النقص اليوم حوالي أربعة آلاف غرفة دراسية لجهاز التعليم العربي. وأكد جبارين ان هذا الرقم يطابق المعطيات التي أشارت إليها جمعية سيكوي بهذا الصدد بأن هنالك حاجة لبناء أكثر من 4000 غرفة تعليمية على الفور في البلدات العربية.
كما وأضاف جبارين بأن النقص في المباني والمؤسسات التربوية والغرف التعليمية يرتبط بشكل مباشر مع النقص المعروف للوزارة في الأراضي ومعيقات التخطيط والبناء في المجتمع العربي، وهي قضايا أشارت إليها لجنة ال “120 يوم” التي أقامتها وزارة المالية.
واختتم جبارين مداخلته بأن هناك حاجة ماسة لاقامة طاقم من الوزارات المختلفة المعنية، وخاصة المعارف والمالية والداخلية، من أجل متابعة قضايا التنفيذ وايجاد الحلول للمعيقات المختلفة، من أجل ضمان التقدم باتجاه سد الاحتياجات البنيوية لجهاز التعليم العربي، ومن أجل ان لا نعود بعد سنة الى نفس المعطيات اليوم دون تقدم فعلي.

jbareen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة