أبو عرار: امنحوا اطفالنا حقوقهم المسلوبة

في خطاب النائب طلب ابو عرار امام الهيئة العامة أمس الثلاثاء بمناسبة يوم الطفل العالمي عرض معطيات كثيرة حول الاطفال العرب، وخاصة في الجنوب، مبينا انهم مهضومو الحقوق، وقال:” الاطفال العرب في النقب من اكثر الاطفال عرضة للإصابات، واحتمال اصابة الطفل العربي وفق “بطيرم” اكثر بسبعة اضعاف من الاطفال من نفس اللواء، وبين سنوات 2008-2013 نسبة الاصابات بين الاطفال العرب في الجنوب بلغت 18%، رغم انهم يشكلون ما نسبته 4.3% من نسبة الاطفال في النقب، وفيات الاطفال العرب نتيجة حوادث الطرق 51%، مقابل 41% من اجمالي حالات الوفاة في الوسط اليهودي، 55% من حالات الوفاة لدى الاطفال العرب في الجنوب تحدث في ساحة البيت، او في البيت نفسه، كل من يولد في قرية غير معترف بها احتمال اصابته اكبر بسبعة اضعاف من بلدة يهودية، هذه المعطيات تظهر مدى صعوبة الظروف المعيشية لدى الاطفال في القرى غير المعترف بها جراء عدم السماح للدولة بالبناء، وعدم شق الشوارع لهذه القرى التي تنقطع عن العالم في الشتاء جراء السيول، كما ان الطفل في تلك القرى يعاني في الصيف من الحر وفي الشتاء من البرد، وان بيته يهدم امام عينيه ويلقى في العراء مع اهله، فأين حقوق اطفالنا؟
دولة اسرائيل عبر حكوماتها المتعاقبة تتحمل المسؤولية عما يجري في هذه القرى، ولأطفال هذه القرى لأنها لم ترصد الميزانيات لتطويرهم، لا توجد رياض اطفال ل 30% من اطفال عرب النقب وخاصة في القرى مسلوبة الاعتراف للجيل ما قبل الالزامي والإلزامي، ويسافر المئات من الاطفال عشرات الكيلو مترات في الصباح لكي يتسنى له ان يصل الى روضته، رغم ان القانون ينص على ان الطفل في هذا الجيل يسمح بسفره .
وبدل انفاق الاموال على السفريات يجب ان تنفق في بناء المدارس ورياض الاطفال في القرى، على اسرائيل اعلان حالة الطوارئ من اجل مساعدة هؤلاء الاطفال، وتوفير الميزانيات لهم”.
واضاف في يوم الطفل العالمي، نريد ان نقدم هدية لطفل من رهط مريض بمرض نادر وقد لا يدخل دواؤه في سلة الادوية، وعلينا العمل من اجل ادخاله”.
وتدخل وزير الصحة يعقوب ليتسمان، الذي تواجد في القاعة، واجاب النائب طلب ابو عرار:” وفق القانون لا يسمح لي التدخل في موضوع سلة الادوية، ولكني اعلم ان اللجنة ستصدر قائمة بأسماء الادوية الجديدة التي ستقرها في نهاية السنة الحالية، واذا لم يدخل الدواء المقصود ارجو التوجه لي، ونحن سنعمل على ايجاد الحل”.