بطاقة تعرف على الاديب يوسف جمّال
تاريخ النشر: 28/06/13 | 23:11ولدت في قرية عرعرة لاب وام فلاحين, قضيا حياتهما وهما يزرعان في الارض جهدهما, ويسقيانها عرقا وحبا… وكان ميلادي بعد النكبة باربع سنوات: في تموز سنة 1952…
كان لامي اثر عميق, في تكوين شخصيتي ووجداني الروحي والفكري, كانت امية لم تتعلم القراءة والكتابة, ولكني لم التق احدا مثلها, استطاع ان يقرأ حروف النكبة… لقد عاشتها وعايشتها بكل جوارحها, كانت تحدثني وهي تبكي: عن ايام خبيزي, ام الشوف, صبارين, الكفرين, عين غزال وغيرها من القرى المنكوبه التي هجر اهلها, ومسحت عن وجه الارض من قبل الغزاة اليهود, كانت تنشد ويديها تقلبان وتعصران ملابسنا: "واحنا نوينا على السفر, وبخاطرك يا بلادنا"…
اني اشعر وانا اكتب لهذه القرى, وكأني البي نداء امي..!! وانفذ وصيتها ..!! اشعر وكأني اكتب عنها ولها..!!
اما تفاصيل حياتي الاخرى فهي عادية, انهيت دراستي في مدارس بلدي عرعرة, ودرست تعليمي الثانوي في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة, وبعد تخرجي منها التحقت بدار المعلمين العربية في حيفا, وبعد ذلك عينت معلما في مدارس ام الفحم, وما زلت اعمل في سلك التعليم في مدارسها.
بدأت الكتابة مبكرا, في السابعة عشرة كتبت اول قصة نشرتها مجلة الاصلاح العرعراوية, التي ما زالت تصدر حتى اليوم, وبعد ذلك كتبت في صحيفة الصنارة عدة قصص, واحدة منها, بعنوان: "البحث عن صابر البلاطي" فازت بالجائزة الاولى, كاحسن قصة في المسابقة, التي اجرتها الصحيفة سنة 1994. وبعد ذلك بدأت اكتب القصص والخواطر وبعض المقالات, في صحف ومجلات الحزب الشيوعي: الاتحاد, الغد, الجديد وكانت لي زاوية شهرية, استمرت لسنوات تحت عنوان" خواطر وذكريات". وبعد انقطاع عن الكتابة, استمرت سنوات كثيرة, عدت اليها, فحاليا اكتب: خواطر, قصص, وذكريات اسبوعيه, في "صحيفة الجريدة", التي تصدر في ام الفحم, وقصص انشرها في "مجلة الاصلاح" العرعراوية, الذي يصدرها ويحررها الصديق الاستاذ: "مفيد صيداوي" الذي له فضلا عظيما, في تشجيعي ومواكبة تطوري الادبي.