ثانوية جت تحصد جائزة التربية والتعليم اللوائية

حصلت مدرسة جتّ الثانويّة على جائزة التربية والتعليم اللوائيّة؛ لتستعد بذلك للانتقال إلى المرحلة القطريّة. وقد استقبلت أسرة المدرسة هذا الخبر بسعادة كبيرة مكلّلة بالفخر، بعد أن زفّت لهم مديرة لواء حيفا السيدة راحيل متوكي نبأ فوز المدرسة بهذه الجائزة واللقب الرفيع، وتأهّلها بهذا للمرحلة القطرية كممثلة عن لواء حيفا يهودًا وعربًا. جاءت هذه النتائج من وزارة المعارف؛ إذ تنافست على هذا المنصب العديد من المدارس من الوسطين العربيّ واليهوديّ.
وأُعلِن عن تأهّل المدرسة لهذه المرحلة، بعد أن حلّ وفد رفيع المستوى من وزارة المعارف ولفيف من المفتّشين ضيوفًا قبل أسبوع على المدرسة، وذلك لفحص جاهزيّة المدرسة وأحقيّتها بالحصول على جائزة التربية والتعليم اللوائيّة.
ضمن هذه الزيارة قدّمت طواقم المدرسة المختلفة عرضًا رائعًا حول ما يدور في المدرسة مِن عمل تعليميّ ناجع ومبادرات اجتماعيّة وتربويّة مميّزة بمشاركة مدير قسم المعارف في البلديّة السيد محمد عبد الرازق وتد، وممثّلة عن أولياء أمور الطلبة السيدة سهير أبو فول، ومديرة قسم الشباب في البلديّة السيدة مها وتد، ووالدة الطالب المتخرّج نور أبو زهير ممثّلة عن أمهات الطلاب المتخرّجين، وأربعة طلاب مِن متخرّجي المدرسة.
افتتح مدير المدرسة الأستاذ صالح غرّة اللقاء بعرض الأهداف التربويّة والتعليميّة التي حقّقتها وما تزال مستمرة في تحقيقها، وتحدّث عن المناخ التربويّ والتعليميّ المميّز الذي يسود المدرسة وكيفية تهيئة الظروف المناسبة لكلّ طالب ومعلّم، وبناء خطط عمل تربويّة عميقة ومدروسة بما يتعلّق برفع مستوى التحصيل ورفع نسبة الحاصلين على شهادة البجروت؛ وبشكل خاصّ شهادة البجروت ذات جودة، والتقدّم إلى خمس وحدات تعليميّة في كثير من المواضيع، مبرزًا الإنجاز المشرّف الذي حقّقته وما زالت تحقّقه المدرسة في هذا السياق.

وتطرّق مدير المدرسة إلى المشاريع التربويّة المميّزة والخطوات المُنجزة في التخفيف اللافت مِن مظاهر العنف والتقليل من نسبة التسرّب؛ لتصل المدرسة إلى المرتبة التاسعة في كلّ مدارس الدولة مِن نسبة الطلاب المتسرّبين.
أثناء الزيارة قدّمت المدرسة نماذج مشرقة من فعاليّاتها الاجتماعيّة والتعليميّة والتربويّة؛ من خلال محطات عرض مختلفة.    ومن ذلك ما عُرض من تميّز المدرسة وريادتها في مجال التكنولوجيا والروبوتيكا ضمن تخصّص الميكاترونيكا، يذكر أنّ المدرسة قد فازت العام الماضي في مسابقة “فيرست” بالمرتبة الأولى بين 53 مدرسة عربيّة ويهوديّة؛ لتمثل الدولة بعدها في الولايات المتحدة.
وقد عرضت مجموعة طالبات متألّقات من المدرسة مسرحيّة في اللغة الإنجليزيّة أبدين من خلالها تمكّنًا لافتًا في استخدام اللغة، والأداء والحضور المميّزين اللذين نالا إعجاب الجميع.
جاء هذا العرض؛ ليعكس تطبيق برنامج التعلّم ذي معنى في الحصص المختلفة وإشراك الطالب كعنصر فعّال في العمليّة التعليميّة، كما عرضت نماذج من دمج التكنولوجيا في التعليم في مواضيع العلوم وخاصّة الفيزياء والتكنولوجيا المختلفة، واهتمام المدرسة باستعمال التكنولوجيا بشكل ذكيّ وفعّال.
وبهذا الإنجاز المُشرّف تشكر أسرة المدرسة الثانويّة جتّ بإدارتها ومعلّميها وطلابها كلّ من ساهم في إنجاح مسيرة المدرسة إلى الأمام، ودعمها ماديًّا ومعنويًّا وعلى رأسهم المجلس المحليّ ولجنة الآباء والطلاّب المتخرّجون، كما يشكر مدير المدرسة جميع العاملين فيها؛ فهذه الجائزة ثمن لعطائهم وعملهم الدؤوب الذي لا يزال نبع فخر ينهل منه طلابنا ومجتمعنا.