الآثار النفسية السيئة التى تصيب الأطفال عند طلاق الوالدين

الطلاق يشتت الأسرة ويفقدها قيمتها الثمينة، مما يفقد الأطفال لمفهوم الأمن والأمان وعدم الترابط.

قال د.جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن نقص الدفء والحنان، يدفع الأطفال للبحث عن البديل، الذى يكون على هيئة علاقات عاطفية متهورة تتسبب فى العديد من المشاكل والفشل فى مراحل التعليم، وعدم تحقيق الأهداف السليمة فى التقدم والنجاح بالمراحل التعليمية.

وأشار إلى أن التفكك الأسرى يساعد الأولاد فى التقرب من أصدقاء السوء والمنحرفين، نظراً لغياب الرقيب والتوجيه و ضياع الأبناء بين الأب وأهله والأم وأهلها، مما يجعلهم يدخلون فى دواماتٍ وصراعات تخرجهم من حيز الطفولة.

هذا بالإضافة إلى تدنى مستوى التحصيل الدراسى، وما يرتبط به من مشاكل، نظراً لقلة الاهتمام والمتابعة من قبل الوالدين، وتعرض الأبناء لخطر المخدرات والمشروبات الكحولية.. وغيرها، يصعب على الأبناء مهمة اختيار شريك الحياة فى المستقبل، نظراً لتأثرهم بتجربة والديهم السيئة.

أوضح جمال، أن هذه الأسباب نتيجة لتعرض الأبناء للضغوط النفسية من قبل المجتمع المحيط بهم، وذلك بسبب النظرة السلبية للمطلق والمطلقة فى مجتمعاتنا وعدم دراسة المفاهيم الصحيحة رغم التقدم، وهذه هى مسئولية المؤسسات التربوية والتعليمية والصحية والمؤسسات الدينية.