المرأة الصالحة
تاريخ النشر: 03/12/15 | 10:51شرع الله عز وجل الزواج وجعل فيه السكينه والطمأنينه وأنعم الله على عباده المؤمنين بنعمة الزوجه الصالحة، فالزوجه الصالحة هي بمثابة جائزة يكرم الله بها عباده المؤمنين فتكن له الرّاحة والأمان في الدنيا والآخرة.
المرأة الصالحة هي المرأة التي تتّصف بصفات الصلاح، والصّلاح هو الإبتعاد عن ما حرم الله والعمل بما أمرنا الله به، فأوّل الصّفات للمرأة الصالحة هي حسن إيمانها فإنّ صلح إيمانها صلح حالها وخلقها وكانت على خلق جميل، فالمرأة الصّالحة هي من إستقامت بدينها وخلقها فحفظت الله قبل كل شي فحفظها الله بكل شيء، والمرأة الصّالحة قبل أن يتحكّم بها قلبها ومشاعرها تتحكّم بها أخلاقها الحميدة فتدفعها لفعل كل ما هو حميد فتحافظ على بيتها وأطفالها ونفسها بما يرضي الله تعالى.
المرأة الصالحة هي من ترتدي ثوب العفّة فيبث الله في وجهها النّور وفي قلبها السرور ومنحها الهيبة في عيون النّاس فتطيع الله في السر و العلن،وتسعى إلى الخير وتنشره فيتحلّى قولها بالصدق وتبتعد عن الكذب ويتزيّن عملها بالأمانة والإخلاص فتخلص العمل بمنزلها وفي عملها الرّسمي وتخلص في تربية أولادها، فتحفظ زوجها وأهلها في بيتها ومالها.
تتمتع المراة الصالحة بصفات عديدة منها:
لا ترفع صوتها على زوجها أو أهلها.
تتحلى بالصدق دوماً ولا تلجأ للكذب.
تبتعد عن الإنفعال والغضب والعصبية الغير مبررة.
متّزنة بكلامها وأفعالها وتميل إلى الحكمة.
ملتزمة بدينها ومحافظة على عباداتها وعلى طاعة الله.
لا تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه ولا تصوم النّوافل إلا بإذنه ولا تنفق من ماله إلا بإذنه.
تتّصف بالحياء والتّواضع لله تعالى وليست مغرورة.
تربّي أولادها تربية صالحة على طاعة الله.
لا تفشي أسرار حياتها الزوجية خارج بيتها.
تطيع زوجها بما يرضي الله ولا تطيعه في عصيان الله.
تصبر على البلاء وتحمده تشكر الله في السراء والضراء.
المرأة الصالحة هي إمرأة أكرمها الله بالعديد من النعم فمتى ما إتصفت المرأة بالصلاح أكرمها الله بالزوج الصالح والذرية الصالحة وضاعف لها من حسناتها فيثقل ميزانها يوم القيامه، وصبح لها مكانة مرموقه في قلب زوجها وأهلها وأولادها وزرع الله الهيبة لها في أعين النّاس، فيسدد الله الحكمة على لسانها ويثبت قلبها على دينه،وجعل لها فوق راحة الدنيا راحةً في الآخرة وأجراً عظيماً لأنّها تصون بيتها وأهلها وزوجها وتحسن تربية أولادها.
وخير الأمثلة على المرأة الصالحة أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها حيث كانت نعم المرأة والزوجه الصالحة التي إن نظر لها رسول الله أسرته وإن خرج عليه السلام حفظته فلا يخرج منها إلا أطيب الكلام فرضي الله عنها وجعلنا من أمثالها.