الشيخ محمود اغبارية يناقش رسالة الماجستير حول محمد احمد الراشد

تاريخ النشر: 08/07/13 | 5:29

أول رسالة علمية عن الراشد:

بعد ثلاثة سنوات من الدراسة والبحث ناقش الشيخ محمود اغبارية من قرية مشيرفة رسالته

العلمية في مبني فرع جامعة العالم في الرام – القدس- والتي حملت عنوانا "المنهج التربوي

عند محمد احمد الراشد" وقد اشرف على الرسالة الدكتور موسى البسيط , وناقشه مجموعة

من الاساتذة الدكتور خضر شلش مختص في التربية , والدكتور تيسير فتوح مختص في القضاء

وشاركهم الدكتور محمد صبيح رئيس فرع الجامعة , هذا وحضر عدد من المشرفين والمناقشين

على الرسائل العلمية.

وفي حديث مع الشيخ محمود اغبارية حول هذا الانجاز العلمي قال لنا حسب اطلاعي هذه اول

رسالة علمية عن التربية عند الاستاذ الراشد في العالم العربي والإسلامي , وقد تميزت الرسالة

بالجمع بين الفقه التربوي والدعوي عند الراشد , وتم البحث فيها على اساس ذكر التطبيقات

المعاصرة لتتمكن الحركات الاسلامية الاستفادة , فكانت دراسة تاصيلية تطبيقية

وفي جوابه على سؤالنا لماذا اخترت الاستاذ الراشد عن غيره من المفكرين في الدعوة : اخترت الكتابة عن الشيخ المفكر محمد احمد الراشد الذي حباه الله من المواهب والقدرات وما تميز به عن غيره كتسخير أصول الفقه والفن والتراث والسياسة وعلومها للدعوة ، ومنحه من المؤهلات والأدوات ما يمكنه من احتلال مكانة رفيعة في عالم الدعوة والدعاة والمربين. وايضا يتمتع بفكر تربوي ودعوي عميق كان له الاثر على شباب الصحوة الإسلامية.. وايضا يملك الطرح المتميز والجريء لنظريات جديدة في فقه الدعوة مصدرها العلوم الإنسانية والطبيعية والدقيقة كالفيزياء، والتجربة والمحاكاة اليومية ، ولم يسبقه الى هذه النظريات احد، كنظرية صناعة الحياة ، وحركة الحياة وما شابه ذلك . وايضا لأنه الداعية الذي اجتمع لديه الفقه الاصولي الدعوي ، والربانية ، والفن والابداع ، والنقد البنّاء ، والسياسة الحاذقة، والخبرة التربوية , والقدرة على حسم قضايا الساعة في الساحة الدعوية.

هذا وأشار الشيخ محمود اغبارية بانه لم يعثر على دراسات سابقة حول ادبيات محمد احمد الراشد التربوية, وما كانت الا مواضيع منثورة في المجلات كـ " مجلة الرسالة " و" مجلة المجتمع" و" الرواق " و "محمد احمد الراشد " ومواقع اخرى ولكن بلغت كتب ورسائل الراشد التي عثرت عليها مطبوعة 45 كتابا ورسالة وكان اخرها "صداح داعية " " تنظير التغيير".

ويوصي الشيخ محمود اغبارية طلاب العلم والباحثين أن يستكملوا الجوانب الأخرى التي قلد فيها الراشد غيره أو أبدع فيها ، ووضع الأسس والقواعد التربوية والدعوية أو رفعها بالتطوير والتفريع.

هذا وتناول الشيخ محمود إغبارية في رسالته حياة الراشد في ثمانية فصول , وأشتمل الباب الثالث على النظريات التربوية عند الراشد ومنها: التربية الروحية , والتربية الدعويّة ,التربية الجماعيّة , التربية الجماليّة ,التربية التكوينيّة .. وذكر لكل نظرية تعريفها؛ وتأصيلها الشرعي وأهميتها وأثرها عند فقهاء الدعوة وعند الأستاذ الراشد وذكر التطبيقات المعاصرة بـ 157 وسيلة تربوية دعوية تطبيقية.

وكانت ابرز توصيات الرسالة: تأسيس مجلس للافتاء الدعوي ، يُنسَّبُ له عدد من الفقهاء من أهل

التخصصات الشرعية والدعوية والعلمية وما شابه ذلك, …وانشاء مكتب رصد للإعلام الدعوي من خلال مجلات اسبوعية وشهرية، ومواقعالانترنيت وفيس

بوك وتويتر ، ولقطات فيديو مسجلة وبعدة لغات ، مع فضائية أو تنسيق مع فضائية، واستثمار

امكانات الفضائيات الاخرى… تنمية القدرات للوصول الى المهارات التي تجسد مفهوم الكفاءة

الدعوية في مجال الدعوة الى الله ،وضرورة اعداده اعدادا نوعيا ومتميزا في جميع الجوانب

التربوية والدعوية والنفسية والإدارية والسلوكية… وأيضا ادراج علوم جديدة في المناهج التربوية

؛ كالهندسة المعمارية، والخط، وفن القصة، والفلسفة، وعلم الآثار، والتاريخ ،والاقتصاد، والإعلام،

وعلوم الاجتماع" … وإجراء الدراسات والأبحاث حول العوائق التربوية والأساليب والحلول المناسبة للمشاكل

التربوية…. وتقديم خطط تربوية تطويرية تواكب متطلبات المستقبل مع المحافظة على ثوابت المجتمع الإسلامي، تزامناً مع التطور العلمي، والانفجار المعرفي الملحوظ…. ورصد ومتابعة فنون التربية الحديثة وأساليبها، والقيام بدراستها ومدى ملائمتها للعمل التربوي والاستفادة من مناهجها.

ويتقدم الشيخ محمود اغبارية بالشكر الجزيل لفضيلة الدكتور موسى البسيط المشرف على رسالته والمحاضر في كلية الدعوة الإسلامية في ام الفحم … الذي بذل الجهد والنصح والتسديد وهو صاحب الباع الطويل والإطلاع المتين على فقه التأصيل الإسلامي. وكما واهدي رسالتي لأبناء الدعوة الإسلامية المباركة.

تعقيب الدكتور موسى البسيط المشرف على الرسالة

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد؛

لقد جاءت هذه الدراسة الهامة لتلقي الضوء على المنهج التربوي عند واحد من أبرز العلماء العاملين في حقل الدعوة إلى الله تعالى في العصر الحديث؛ ممن كان لهم أعظم الأثر في الدعوة وفقهها وأصولها وترشيد مسيرتها على أسس علمية راسخة ، ولم تقف جهود الأستاذ الراشد عند الجانب الدعوي فحسب، وإنما احتلت التربية منزلة رفيعة وأخذت مساحة واسعة في جهوده وإسهاماته .

والباحث بدوره بذل جهده في عرض سيرة ومسيرة الأستاذ الراشد الدعوية والفكرية والشرعية… وتناول نظرة الأستاذ الراشد إلى القضايا المعاصرة التي تؤرق الأمة، وعرض نصائحه للعاملين في حقل الدعوة والتربية .

ولقد حرص الباحث في دراسته على الغوص في جوانب المنهج التربوي عند الأستاذ الراشد، وتأصيله، واستخراج درره وكنوزه، كما حرص على استنباط القواعد والتطبيقات المعاصرة من نظرياته في الجوانب الروحية والدعوية والجمالية …

وخلص الباحث بعد هذه المسيرة إلى توصيات ونتائج غاية في الأهمية؛ وضعها أمام أبناء الحركة الإسلامية الحريصين على نجاحها وتقدمها ليعملوا وفقها .

إن هذه الدراسة بحق هي من أهم الدراسات وأنفعها.

شكر الله للباحث ونفع بجهوده وجعل هذا العمل في ميزان حسناته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة