إليانور صايغ بمؤتمر عالمي حول اللغة العربيّة
تاريخ النشر: 09/07/13 | 0:15تضع بروفسور إليانور صايغ-حداد، المحاضرة في قسم اللغة الإنجليزية (فرع اللسانيات) في جامعة بار-إيلان ونائبة رئيس مجمع اللغة العربية في حيفا، اكتساب القراءة باللغة العربية ودور اللّغة المحكيّة والمكتوبة في تطور القراءة على جدول أعمال المؤتمر العالميّ السنوي لمنظمة الدراسة العلميّة للقراءةSociety for the Scientific Study of Reading (SSSR)، والذي سينعقد هذه السنة في هونغ-كونغ في نهاية الأسبوع الحالي (تموز 10- 14) وذلك من خلال ندوة خاصّة تحت عنوان، "تطور القراءة وتعدّد اللهجات".
يُشارك في هذه الندوة بالإضافة الى بروفسور إليانور صايغ-حداد، باحثون من جامعات مختلفة في أمريكا والصين، حيث سيعرضون نتائج أبحاثهم حول القراءة لدى الأطفال المتحدثين باللهجة الأفريقيّة-الأمريكيّة للإنجليزيّةfrican American Vernacular English – AAVE ، ولهجات صينيّة مختلفة.
أما بروفسور إليانور صايغ-حداد، ستعرض في هذا المؤتمر تلخيصًا لأبحاثها الأخيرة حول تأثير الازدواجية اللغويّة على تطور اللغة والقراءة باللغة العربيّة والعلاقة بين قدرات لغويّة باللغة المحكيّة واكتساب القراءة بالعربيّة مقارنة مع الانجليزيّة.
وحول القراءة باللغة العربيّة وتعدّد اللهجات، صرّحت بروفسور صايغ-حداد لمراسلنا، بأن الفجوة اللغويّة بين اللغة المحكيّة والمكتوبة (المعياريّة الفصحى) تُشكّل تحدّيًا جادًا في اكتساب القراءة واللغة بشكل عامّ، وتحديدًا لدى الأطفال الذين يعانون من تأخر لغوي Specific Language Impairment (SLI) ( وهم من يعانون عادة في مراحل لاحقة من عسر تعلّمي وغالبًا من عسر قرائي أيضا Dyslexia) وذلك لضعف عام في القدرات اللغويّة-الذهنيّة-الادراكيّة الأساسيّة المطلوبة للتطور اللغوي، وكذلك لدى الأطفال من خلفيّة اجتماعيّة-اقتصاديّة ضعيفة، ناتجة عن فقر المكاشفة باللغة والتفاعل اللغويّ المثري والقراءة لدى هذه الشرائح وتابعت: الضعف اللغوي والقرائي لدى أولئك الأطفال، يكون في اللغة المحكيّة أيضًا، ومردّ ذلك أن الأطفال الذين يعانون من تأخّر لغويّ او عُسر قرائيّ. يظهر عليهم هذا الضعف اللغويّ وبالمحكيّة أولًا، كما تظهر قدرتهم وأدائهم على القراءة باللغة المعياريّة لاحقا. فاللغتان، المحكيّة والمكتوبة، هما مستويان لغويان على مقياس واحد، والضعف في الأولى عادة، يتماشى مع هذا الأمر ويؤدي الى ضعف في الثانية. وبالرغم من ذلك، فان الفجوة اللغويّة بين المحكيّة والمعياريّة، تشكل عائقًا خاصًا باللغة العربيّة يكبر تاثيره على القراءة كلما علت المرحلة العمريّة وذلك لارتفاع المستوى اللغوي للنص. خاصة من حيث المفردات، وكذلك بسبب التفاعل بين المستوى اللغوي للنص ومتطلبات النص الذهنيّة من حيث قراءة ميكانيكية طلقة، واستراتيجيات فهم ومعرفة مسبقة. وأضافت ملّخصة: "الداء هو الدواء وان المفتاح لتطوير القراءة هو القراءة، فالتعامل المستمر مع نصوص مختلفة يساعد أيضا في تطوير استراتيجيات تعويض من شأنها المساهمة في التعامل مع صعوبات لغويّة وقرائيّة مختلفة.