أختي الأم..أخي الأب..توقف لحظة واقرأ المقال
تاريخ النشر: 21/05/11 | 3:24إن أبناءنا هم أغلى ما نملك في هذه الحياة. نبذل وقتنا, حياتنا أموالنا في سبيل إسعادهم وحمايتهم من كل سوء. ولكن للأسف أحيانا تتسلل أيدي خبيثة وتعبث بهم. مستغلة براءتهم وثقتهم بالكبار بل وخوفهم منهم. كما تستغل ثقتنا نحن كأباء بهم وتعتدي عليهم.
في هذا المقال أود أن أطرح قضية هامة جدا ألا وهي قضية الإعتداء الجنسي على الأطفال.
للأسف فإن الإحصاءات تشير الى أن طفل من كل أربعة أطفال يتعرض للإعتداء خلال مراحل حياته. تحدث هذه الظاهرة من جيل 0-18 سنة ولكن أكثر الاطفال عرضة للاعتداء الجنسي هم من جيل 9-14 سنة. وهي عادة تبدأ بجيل صغير وتستمر حتى البلوغ. والأمر سواء بالنسبة للأولاد الذكور وللبنات ايضا. ويحدث الإعتداء في كل طبقات المجتمع الفقيرة، الغنية، المتعلمة والجاهلة على حد سواء.
المعتدي، بعكس كل الاعتقادات، هو شخص من محيط الطفل حيث يثق الطفل به فهو أب، أخ كبير، عم، خال، جار أو صديق للعائلة او حتى فتاة كبيرة في السن. إن للإعتداء الجنسي اّثار سلبية جدا على الطفل مباشرة في مرحلة الاعتداء وغير مباشرة حيث تؤثر على شخصيته كإنسان بالغ. وذلك لأن الامر مصحوب بالعنف، بشعور بالذنب من قبل الطفل وفقدان الشعور بالأمان.
تعريف الإعتداء الجنسي؟
هو اعتداء ذا طابع جنسي بالطفل يحدث بإستعمال القوة، التهديد، الإجبار ، الإغراء او من خلال استغلال سلطته كبالغ لاجبار الطفل على فعل ما يريد. الإعتداء يكون من تعريض الطفل لمناظر جنسية او أعمال جنسية تؤدي الى اشباع الرغبة الجنسية عند البالغ، او اغتصاب، ادخال العضو الذكري للبالغ في فتحة الشرج للطفل، ادخال إغراض او اشياء لداخل الجهاز التناسلي للطفل، حضن ، تقبيل ذو إيحاء جنسي، طلب من الطفل التعري والتصرف بتصرفات جنسية تثير المعتدي ليحصل على الاشباع الجنسي، استغلال الطفل للبرنوجرافيا او الزنى.
وعلينا كأهل مسؤولين أمام الله عن أبنائنا الإنتباه لأطفالنا فالام والاب وخاصة الام يعرفون اطفالهم جيدا. فعلينا الانتباه للآتي
الرموز الكلامية:
1- علينا ان ننصت لكل ما يقوله الطفل. فالأطفال يحاولوا في كثير من الأحيان مشاركتنا بما يحدث معهم ولكن علينا الإنصات لنفهم ما يقصدون.
2- استعمال الرموز في الكلام من قبل الطفل مثل ” أنا أكره زيارة بيت عمي”، ” الجار يلعب بألعاب مضحكة” ، “اريد البقاء بالروضة او المدرسة” . هذه الجمل تدل على حدوث أمر غير مريح للطفل وهو يحاول تجنب المكان الذي يحدث له الامر فيه.
3- يتكلم الطفل بشكل غير مباشر إما بسبب الخوف او انه وعد بأن لا يتكلم عن الموضوع لأحد. فهو يختار طريقة غير مباشرة مثل الكلام عن صديق له تعرض لإعتداء أو قصة سمعها او شيء رآه في التلفاز.
رموز جسدية:
– صعوبة في المشي أو الجلوس
– ملابس ممزقة أو عليها نقاط دم
– شكوى على ألم في الأعضاء الجنسية
– التهابات أو دماء متكررة في الأعضاء الجنسية.
– رائحة غير زكية او غير عادية تنبعث من جسد الطفل.
– أمراض جنسية
– حمل، في فترة المراهقة الاولى.
رموز سلوكية:
– إظهار إهتمام مبالغ فيه او معرفة كبيرة بمواضيع المتعلقة بالجنس (بالرسومات، مواضيع الإنشاء او من خلال اللعب)
– استعمال مصطلحات جنسية غير ملائمة لجيل الطفل.
– إظهار تصرفات جنسية غريبة مع أطفال اخرين ، بسبب الغضب، التسلط والعنف.
– الإعتداء الجنسي على أطفال اخرين
– تراجع لمراحل سابقة في التطور مثل مص الاصبع، التبول على الملابس، الكلام مثل الاطفال وغيرها.
– كذبسرقة
– محاولة انتحار
– اكتئاب
– وحدة عزلة وانقطاع عن المجتمع
– كوابيس ليلية
– الابتعاد عن مقابلة اشخاص معينين
– الخوف وعدم الشعور بالأمان.
كيف علينا التصرف؟؟؟؟
في حالة وجود بعض هذه الرموز علينا القيام بالآتي:
1) الكلام مع الطفل على انفراد وبمكان خاص
2) ان تبقوا هادئين وداعمين للطفل مهما سمعتم فلا يهيج الأمر مشاعركم مما يؤدي الى خوف الطفل وتوقفه عن الكلام لحمايتكم.
3) ان نصدق الطفل فالطفل لا يكذب بشأن الإعتداء الجنسي
4) ان نشجع الطفل على الإستمرار بالكلام وان يحدثنا بما يحصل معه دون ان نضغط عليه او ان نوهمه انه اذا لم يتكلم ستحل المشكلة لوحدها. بل علينا ان نقول له ” أنا مسرورة أنك حدثتني عن هذا الامر، هذا يدل انك طفل شجاع”.
5) أن نقول للطفل انه ليس مذنب بما يحدث معه.
6) ان نعده بأن نفعل كل ما بوسعنا لحمايته.
7) أن نشرح له أن الامر لا يجب ان يبقى سرا.
8) استشارة اخصائيين في حالة تعرض الطفل وذلك لمساعدته على مرور الازمة بأقل ضرر.
ماذا علينا ان نفعل لحماية ابنائنا من الاعتداء؟؟؟
1- الدعاء
2- ان نسمي الاعضاء بإسمها
3- ان نعلم الطفل ان جسده له لا حق لأحد ان يمسه بسوء او يعتدي عليه
4- ان نكون مع أطفالنا ثقة وحوار لكي يلجأ الينا بحالة حدوث اي شيء.
5- تعليم الطفل عن الاعتداء الجنسي من خلال القصص ممكن استعمال قصة جسم كشكش لإلهام دويري تابري.
6- ان نفهم الطفل ان لا يثق بالكبار فمنهم من لا يستحقون الثقة حتى وان كانوا اقاربه. فعندما يشعر بتصرف غير لائق عليه ان يقول لا ولا بقوة.
ملخص- للاسف يمكن ان يتعرض الاطفال للاعتداء الجنسي ولكن بالإهتمام بالطفل والتوعية سيكون الطفل في مأمن من العابثين وسيقول لا ويلجأ الينا لحمايته .
مقاله مهمه جدا شكرا للكاتبه وشكرا لموقع بقجه على النشر والتوعيه
اجل بقجه هذا موضوع يجب النظر اليه باهميه بالغه سواء اهل مؤسسات تعليميه فالبيت والمدرسه عليهم التعاون معا في نشر الوعي الكافي في صفوف الطلاب لان الطالب احياننا يكون كلام المعلم والمعلمه هوالكلام الصحيح اذا علينا ان نتعاون نحن الاولياء مع المدرسه والمواظبه على الاستفسار عن سلوك الطفل في الصف وبين اصدقائه معا نستطيع الوصول لحلول مرضيه وجزاكم الله خيرا
مقالة هادفة.. شكرا جزيلا للكاتبة..الموضوع مهم.واجبنا كمجتمع اتخاذ كل الخطوات
اللازمة لحماية القاصرين واطفالنا.
مقالة مفيدة في مجتمعنا الان
تحية ود وإجلال ارفعها هنا الى الكاتبة الجريئة الاخت لميس
دائماً انتظر كتاباتك في موقع بقجة وكلي امل ان تتطرقي لهذا الموضوع
انه موضوع حساس لكنه مهم جدا جدا
فالوضع اليوم في مجتمعنا مخيف..الكل قلق لكنه لا يتكلم
حان الوقت لتوضع كل هذه المواضيع على الطاولة امام الجميع
للبحث فيها مرارا وتكرارا دون تخوف
بوركت والى الامام
يوجد الكثير من القصص المشابهة تحدث حولنا لكن لا نعلم بها .
منهم عن خجل ومنهم لعدم معرفة او لشيئ اخر .
لكن مهم ان نعرف ان مجتمعنا ليس معصوم منها حتى ننتبه اكثر لبناتنا وابناءنا
موضوع حلو …شكرا بقجة
إنّ ظاهرة الإعتداءات الجّنسيّة تنتشر في غالبيّة المجتمعات، وتعدّ ظاهرة من ظواهر العنف التي يستعمل بها المعتدي سلوكه الجنسيّ، وعلى الرّغم من انتشار الظّاهرة يحاول البعض إنكار وجودها بقولهم “هذا لا يحدث عندنا”.
انتبهوا !!!!
شكرا اختي لميس