متابعة بالكنيست لقضية الاكتظاظ بالغرف الدراسية
تاريخ النشر: 09/07/13 | 4:41بحثت لجنة التعليم البرلمانية اليوم الثلاثاء، قضية الاكتظاظ في الغرف التعليمية، وتدني رواتب المعلمين، استنادا إلى تقرير منظمة التعاون بين الدول المتطورة OECD، الذي اظهر أن إسرائيل تحل في مراتب متدنية بين الدول، وجاء البحث بمبادرة النائبين محمد بركة وجمال زحالقة ونواب آخرون، وحضر الجلسة مندوبون عن وزارتي التعليم والمالية وأطر معلمين وأولياء أمور.
وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن قبول إسرائيل لمنظمة OECD، شرط أن تعمل على زيادة اندماج العرب والحريديم في سوق العمل، وايضا ان تُصلح وضعية جهاز التعليم العربي، وغيرها من الأمور، إلا أن ما جرى في السنوات الثلاث الأخيرة، هو تردي أكثر في أوضاع التعليم العربي.
وتابع بركة قائلا، إن إسرائيل تظهر في قاع لائحة الدول في نواح عدة في مجال التعليم، ومنها مسألة الاكتظاظ، ففي حين أن معدل عدد الطلاب في OECD هو 21,3 طالب، فإنه في إسرائيل 28 طالبا، ولكن إذا فصلنا بين الطلاب العرب واليهود، سنجد أن معدل عدد الطلاب في جهاز التعليم العربي نحو 25 طالبا، وفي جهاز التعليم العربي ما بين 32 إلى 33 طالبا.
وقال بركة، إن هذه الاكتظاظ هو أحد مسببات النقص بآلاف الغرف التعليمية في جهاز التعليم العربي، ونحن نتحدث عن 6 آلاف غرفة، وحسب الخطة الحماسية السابقة، فإن سد النقص كان سيحتاج إلى 32 عاما، ونحن نطالب الوزارة بوضع خطة عملية كفيلة بسد النقص في مدة محددة ولبضع سنوات لا أكثر.
وقال النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إن تقرير منظمة OECD كشف عن اكتظاظ في الصفوف وتدني أجور المعلمين وأن الاستثمارات بالمعدل لكل طالب في جهاز التعليم في إسرائيل منخفضة مقارنة بمعدل دول المنظمة، وقال إن هذا ليس التقرير الأول، بل هناك تقارير أخرى تشير إلى تردي أوضاع التعليم.
وأشار زحالقة في مداخلته إلى أن الاكتظاظ في المدارس العربية يبلغ 32 طالباً في الصف مقابل 25 طالباً في المدارس اليهودية ومقارنة بـ 21 طالباً في دول منظمة OECD، ونوه الى ان هناك علاقة واضحة بين عدد الطلاب في الصف ومدى نجاح العملية التربوية والتعليمية.
وتطرق زحالقة الى أجور المعلمين، التي هي في اسرائيل حوالي ثلثي المعدل العام في دول OECD، وأكد أن المعلم هو محور نجاح التربية والتعليم، وهناك حاجة ماسة لتحسين اوضاع المعلمين لتحفيزهم ولجعل التعليم مهنة جذابة تستقطب الطاقات الشبابية ذات المستوى العالي في القدرات وفي التحصيل العلمي، مشيرا إلى التجربة الفرنسية، حيث معدلات الروات عالية، وبذلك فإن مهنة التعليم تجذب قدرات مهنية عالية.
وقال مندوب لجنة متابعة قضية التعليم العربي رجا زعاترة، إن مشكلة الاكتظاظ موجودة في كافة القطاعات ولكنها تبرز على نحو خاص في جهاز التعليم العربي، نتيجة لوضعية البنى التحتية ونقص 6 آلاف غرفة تعليمية و3 آلاف روضة، وعلى الرغم من أن الوزارة تعترف بهذه المعطيات، إلا أنها لا تعمل على تقليصها، بزعم عدم وجود ميزانيات.
هذا وحاول نائب المدير العام لوزارة التعليم اضفاء صورة مغايرة لتقرير OECD، زاعما ان الأمر يستوجب رؤية جهاز التعليم من مختلف نواحيه، رافضا التعامل مع تقارير جزئية، وادعى أن الاكتظاظ في الغرف الدراسية يتراجع، إلا أن نسبة التكاثر في إسرائيل أعلى من غالبية دول OECD.
وقال رئيس اللجنة النائب عمرام متسناع، إن الموضوع يستوجب ايضاحات متعددة من وزارة التعليم، في مجال البناء في غرف التعليم، ونواحي أخرى، وقال إن اللجنة ستتابع القضية في جلسات أخرى، واقترح على الوزارة، فحص امكانية حل مشكلة الغرف التعليمية التي فيها 35 طالبا وما فوق كمرحلة اولى في تخفيف الاكتظاظ.