تكريم الأديبة إلهام دويري في أمسية مميزة
تاريخ النشر: 02/12/15 | 13:13غصت قاعة “مركز محمود درويش الثقافي”، في الناصرة بالحضور، خلال الأمسية المميزة التي أقيمت، مؤخراً، لتكريم الأديبة والاخصائية التربوية إلهام دويري – تابري، تقديراً لجهودها ودورها التربوي والأدبي الكبير، وعطائها المميز للأطفال والأهالي والمجتمع عامة، لا سيما من خلال قصص “كشكش”.
جاءت أمسية التكريم بمبادرة من ادارة مهرجان الناصرة لمسرح الطفل الذي تنظمه وتشرف عليه بلدية الناصرة ودائرة الثقافة والرياضة والشباب.
تولت عرافة الأمسية د. سوسن تابري عواد، وتخللها حوار أجرته المحامية والاعلامية سناء حمود مع الأديبة الهام دويري تابري، عرّج على أهم المحطات في مسيرتها الأدبية والتربوية وحتى الأسرية. كما تناول الحوار عدة قضايا من شأنها التأثير في الأطفال، منها صور الحروب في الأخبار والعنف المجتمعي وغيرها، وصولاً إلى كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والتقدم التكنولوجي في حياة الطفل اليومية.
وكانت السعادة حاضرة في الحوار، ليست كحالة آنية في الأمسية ولكن كقيمة وحكمة ونهج حياة،
بحيث أن “أمامك خياران: إما أن تختار السعادة وإما أن تختار السعادة”، كما ورد على لسان الكاتبة، التي بدا واضحاً من حديثها أن السعادة شكلت مفتاحاً أساسياً من مفاتيح نجاحها، حتى وإن خالفتنا الطبيعة أحياناً، تلك الطبيعة التي يجب أن “تنساب معها، لا أن تقف عائقاً أمامها، لأنها هي من دونك مستمرة بعطائها”. أما تربويا ً فشددت على أهمية دور الأهل “في تطور طبيعة الطفل والسماح له بمناقشتهم وحتى بالاعتراض الواثق”.
وتخلل الأمسية مداخلتان أولهما للبروفيسور مروان دويري والثانية للسيدة أماني هواري، علاوة على مداخلتين أخريين لولديّ الأديبة، الرسامة والمهندسة المعمارية فاتن تابري قطوف ومختص الجرافيكس ورسام قصص “كشكش” كمال تابري.
تناولت المداخلات بعض مميزات شخصية الأديبة المتجددة دائماً، ومنها تفاؤلها واصرارها على متابعة مسيرتها غير التقليدية، والتي حققت من خلالها نجاحاً كبيراً، فضلاً عن استثمارها مواهب عائلتها لخدمة مشروعها الأدبي غير المسبوق.
أختتمت الأمسية بكلمة ألقاها رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام أثنى من خلالها على دور الأديبة الهام دويري تابري في أدب ومسرح الأطفال، قام بعدها بتقديم درع تقديري للمحتفى بها، ودرع آخر لابنها كمال تابري، لدوره بإدارة دار الالهام ومشروع “كشكش”.
يذكر بأن عدد إصدارات الكاتبة القصصية والتربوية للبالغين وللأطفال، تزيد عن 80 اصداراً، يضاف اليها العديد من الألعاب التفكيرية والتعليمية، التي يرتبط قسم منها بتلك الاصدارات.