المؤتمر الأول لمدققي الحسابات بكلية القاسمي
تاريخ النشر: 03/12/15 | 22:51عقدت كلية القاسمي والهندسة والعلوم، وللمرة الأولى في الوسط العربي، مؤتمرا خاصا لمدققي الحسابات ومستشاري الضرائب، وذلك يوم الثلاثاء 2015/12/1، وشارك في المؤتمر جمهور غفير منهم مدققو حسابات، مستشارو ضرائب، محاسبو أجور ورجال أعمال.
تسلم عرافة المؤتمر مدقق الحسابات السيد عصمت وتد، مرحبا بالمحاضر وأخصائي الضرائب، السيد أوسكار أبو رزق، المدير العام لوزارة الداخلية ونائب مدير سلطة الضرائب سابقا. كما ورحب بكل من السيد شمعون لرنر، مأمور ضريبة الدخل في الخضيرة، المحامية أفيفا أتياس، مديرة ضريبة الأراضي، السيد شاي بشاري، نائب مدير ضريبة القيمة المضافة، السيدة د. داليه فضيلي، رئيسة الكلية، مراقبي الحسابات، المحامين ومستشاري الضرائب.
أثنى السيد وتد في بداية كلمته على هذه المبادرة الفريدة، متمنيا أن تكون باكورة مؤتمرات وندوات مستقبلية تعم بالفائدة على المجتمع العربي بأهل اختصاصه ورجال أعماله. وأردف أنه “امتثالا لسيمة الكرم المتأصلة بجذورنا، وشيمة الجود المترسخة بعروقنا، كان لزاما علينا أكرام ضيوفنا الناطقين بالعبرية. وإدارة المؤتمر بلغة يفهمها الجميع، ليس من باب تفضيل العبرية على العربية، وإنما هي نجاعة اللقاء وحب العطاء وقمة السخاء”.
من ثم تطرق الى قضية انشغال فلاسفة المجتمع الغربي بقضايا مستعصية كالطبقية والعدالة الاجتماعية وأساليب الضرائب المثلى وتكدس رأس المال، متجاهلين ما خلفته الحضارة الإسلامية من مخطوطات صالت وجالت في خضم هذه القضايا المستشرية، وهنا يأتي دور الأكاديمية لكشف النقاب وتسليط الضوء على الفلسفة الإسلامية والفكر الاقتصادي الإسلامي الراقي.
بعدها تحدثت الدكتورة دالية فضيلة رئيسة الكلية، بادئة كلمتها بكلمات ترحيبية للمشاركين، متطرقة إلى رؤية الكلية وطموحها وهيكلتها وكيف بدأت مشوارها من كلية تحتضن 200 طالب/ه فقط، كلية ينتمي إليها 1،200 طالب/ة اليوم. كما وعرضت أقسام الكلية ومبناها التنظيمي ومساقاتها ومساراتها المهنية الجديدة، وخصت بالذكر مجال ومسار المبادرات المالية، كمساق “أدارة حسابات 1+2″،”مستشاري ضرائب”، “محاسبي أجور”، و”الجوانب المالية والقانونية لرجال الأعمال”.
وفي كلمة للمحامية السيدة افيفا اتياس، مديرة دائرة ضريبة الأراضي الخضيرة، تطرقت إلى التحديثات والتطورات القانونية التي طرأت بعد الإصلاح الأخير في قانون “ضريبة الأراضي” عام 2014، كما وعرضت سياسة التسهيلات حديثة العهد تجاه المدينين لهذه الدائرة، محفزة إياهم استغلال موجة هذه التسهيلات القانونية، مثل إتاحة تسجيل أراض لدى مسجل الأراضي (الطابو) باسم المشتري الأخير رغم تفاقم الديون القديمة والتي لا علاقة له بها. كما وتطرقت للتساؤلات المهنية للعديد من المحامين، حول قضايا ملحة تخص الأقلية العربية.
من ثم عرض السيد شاي بشاري، مدقق حسابات ونائب مدير ضريبة القيمة المضافة في الخضيرة، تجديدات وتعديلات قانونية، من شأنها تسهيل المعاملات المالية قد تساعد المحاسبين وموكليهم، كاستخدام البرامج المحوسبة الجديدة، بغية الحصول على خدمات مهنية سريعة وناجعة. كما تطرق لبعض القضايا المهنية التي وجهها الية السيد عصمت وتد مثل ظاهرة الفواتير المزيفة، التقرير المفصل، الضريبة المضافة بنسبة صفر على المياه والمواصلات وغيرها.
وفي مبادرة خاصة للمؤتمر قام السيد شمعون لرنر، مأمور ضريبة الدخل في الخضيرة، بالحديث عن المبنى التنظيمي لسلطة ضريبة الدخل. ثم فتح المجال للنقاش مع مراقبي الحسابات ومستشاري الضرائب، متطرقا للإشكاليات التي تواجههم في عملهم المهني مع سلطة الضرائب. وفي نهاية كلمته أعرب أن باب مكتبه مفتوح أمام المحاسبين وموكليهم، وأنه مستعد للمشاركة في مؤتمرات وندوات مهنية مستقبلية.
واختتم اللقاء السيد اوسكار أبو رزق بمحاضرة قيمة حول فلسفة الضرائب التصاعدية، والإعفاءات والتسهيلات الضرائبية التي يحصل عليها المستثمرون الأجانب، مما يجعل سياسة الضرائب غير عادلة تجاه جميع المكلفين. وفي نهاية كلمته أثنى على حضور ضيوف الشرف إلى المؤتمر، وخص بالشكر “كلية القاسمي للهندسة والعلوم” التي قامت على رعاية هذا المؤتمر، الأول من نوعه في الوسط العربي. كما وصرح أن كوننا عربا في هذه الدولة لا يمنعنا من النجاح واعتلاء المناصب والمراتب إذا وجدت لدينا الطموحات والقدرات.