مؤتمر لتدريس العلوم بالعربية ألأكاديمية بحيفا
تاريخ النشر: 03/12/15 | 22:39“نلقاكم اليوم في مؤتمر علمي آخر تشهده الكلية العربية الاكاديمية للتربية، مؤتمر لا يكتفي بأن يتم النظر الى أهميته العلمية فحسب رغم انها كبيرة وفائقة ورائدة، بل يحتم علينا النظر الى اهمياته الأخرى ومنها كسر الحواجز بين الشعوب وبناء الجسور العلمية والإنسانية والخروج من الحيز العلمي والاكاديمي الضيق الى الحيز العالمي علماً وبحثاً ورسالة توجه الى صناع القرار في العالم أن يكفوا عن بيع الأسلحة للشعوب الفقيرة والاستعاضة عن ذلك بدعم هذه الشعوب وتحسين جودة حياتها”،،هذا ما قاله المحامي زكي كمال رئيس الكلية الأكاديمية العربية للتربية امس خلال كلمته امام المشاركين في المؤتمر العلمي الدولي لتدريس العلوم والكيمياء الخضراء للاستدامة”.
وأضاف المحامي كمال: “نريد من هنا ان نعلن عددا من الرسائل أولها ان العلم يبني الجسور بين الشعوب ويقلل الفوارق ويخلق المساواة ويفتح الأبواب امام التطور والتقدم، وثانيها ان الاهتمام بالعلم وتمويله يعني خلق أسس لحياة افضل للشعوب على اختلاف مواقعها ومشاربها وانتماءاتها ويمنح أبناء هذه الشعوب الامن الشخصي والجسدي بعيداً عن العنف والقتل والاجرام بحق الإنسانية وثالثها تزامناً مع مؤتمر المناخ في باريس ومضمونها ان الاستثمار في البيئة والمواد المستدامة يضمن بيئة حياتية افضل واكثر إيجابية ويعني ان يتمتع الانسان بصحة افضل اما الرسالة ألأخيرة فهي موجهة لصناع القرار أن عليهم الكف عن العبث بمصير الشعوب الفقيرة عبر بيع هذه الشعوب كميات لا نهاية لها من الأسلحة التي تؤدي الى استمرار عجلة القتل والدمار واستباحة ألأمن الشخصي وامتهان الكرامة الإنسانية وازهاق حياة البشر، وبدلا من ذلك عليهم الاستثمار في حياة البشر ومنحهم التعليم المناسب والمتساوي الامن الشخصي والضمان الاقتصادي كي يبقوا في بلادهم”
من جهته اكد البروفيسور بيرتس لافي رئيس معهد التخنيون في حيفا ان هذا المؤتمر يجسد عملياً الرسالة التي تحملها الكلية الأكاديمية العربية للتربية وهي تأكيد كون العلم جسراً للحياة الكريمة وحلقة وصل بين الشعوب والمجموعات المختلفة إضافة الى قيم المساواة والتعايش بغض النظر عن فوارق الدين والانتماء والعرق والجنس.
يذكر ان المؤتمر جرى بمشاركة قرابة عشرين العلماء والباحثين، إضافة الى رئيسه الدكتور محمد حجيرات نائب مدير الكلية العربية ألأكاديمية للتربية، مثلوا دولا عديدة منها: إسرائيل، الولايات المتحدة، المانيا، جورجيا، النمسا، وانه بحث قضية العلوم والكيمياء الخضراء وتأثيراتها الإيجابية على البيئة الصحية والاجتماعية للشعوب.
هذا وكان المشاركون قد اثنوا، كل بدوره، على مبادرة الكلية الأكاديمية العربية للتربية لعقد مثل هذا المؤتمر العلمي الذي يؤكد دورها الرائد في دعم ودفع العلوم والأبحاث المتقدمة وتمويلها ايمانا من الكلية بان العلوم الطبيعية والمواضيع والأبحاث العلمية هي وحدها الكفيلة برفع مستوى حياة الشعوب وضمان الصحة والامن والعيش الكريم، لما فيها من تجديدات طبية واختراعات تصب في مصلحة البشرية وتقول بصوت عال ان لا فضل لامة على أخرى إلا بالعلم وان الشعوب تتقدم وتتطور بعلمها وما تحققه في هذا المجال. وفي نهاية المؤتمر وزعت الشهادات التقديرية على المشاركين مع التأكيد على ان مؤتمرات قادمة ستعقد في الكلية وبمشاركة تزداد اتساعاً.