عودة وعضو الكونغرس الأمريكي يتباحثان أوضاع العرب

تاريخ النشر: 03/12/15 | 18:02

التقى النائب ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة عضو الكونغرس كيث اليسون وهو عضو الكونغرس الوحيد الذي زار غزة ثلاث مرات رغم الحصار. وشرح عودة لاليسون عن أوضاع الجماهير العربية في البلاد والتمييز العنصري الممنهج الذي تعانيه، وقدم له العديد من الأمثلة التي تبين وتوضح هذه الحقيقة: ثلثي الأطفال الفقراء في إسرائيل هم من العرب، الدولة اقامت اكثر من 700 بلدة يهودية في حين لم تقم أي بلدة عربية جديدة، وجود 100 الف مواطن عربي في النقب يعيشون في 46 قرية غير معترف بها بدون ماء وكهرباء وبلا أي بنى تحتية. وتحدث عودة مع اليسون حول التحريض البنيوي المتواصل ضد الجماهير العربية ومحاولات إخراجها من دائرة الشرعية والتأثير، كأقوال رئيس الحكومة التحريضية في يوم الانتخابات ضد المواطنين العرب الذين يمارسون حقهم القانوني والشرعي.
وقال عضو الكونغرس اليسون ان هذا النهج يذكر المواطنين السود في أمريكا بسياسة التمييز ضدهم ومنعهم من التصويت في سنوات الستينات من القرن المنصرم.
وقال اليسون ان مركز السياسة الأمريكية هو التأطير واللوبي، وان إسرائيل لديها لوبي قوي وفعال، بينما الصوت الفلسطيني والعربي يكاد لا يسمع ولا احد يشعر به في واشنطن. وحول زيارة النائب عودة قال انها زيارة مهمة للغاية لان النائب عودة يُسمع صوتًا غير مسموع، واكد اليسون وانه كباقي أعضاء الكونغرس الذي يزورون البلاد يصلون الى تل ابيب والقدس ورام الله فقط، وانه لا يتوقف في أي حاجز ولا يتعرف على تفاصيل الأمور كما عرضت امامه في هذا اللقاء.
وأكد اليسون انه استفاد كثيرًا من الأمور والقضايا التي اطلعه عليها النائب عودة، وخاصة فيما يتعلق بأوضاع المواطنين العرب في إسرائيل، خاصة وان هذه القضايا لم تطرح امامه وبالتحديد قضية القرى غير المعترف بها ونضال الجماهير العربية من اجل المساواة والديمقراطية.
وكان عودة قد زار عضو الكونعرس الأسوَد جون لويس احد القياديين الذين كانوا إلى جانب مارتن لوثر كينغ في مقدّمة مظاهرات السود التاريخية ضد النظام العنصري، في مدينة سِلما. وشرح له بإسهاب عن التمييز البنيوي ضد المواطنين العرب وضالهم الدؤوب م اجل احقاق المساواة الكاملة. وتحدث معه عن المشترك والمختلف في الحالتين وحول مسيرة المواطنين السود النضالية في الولايات المتحدة والانجازات التي تم تحقيقها، وتناقش معه حول رأيه بالوسيلة الأكثر نجاعة ضد العنصرية. فكا جواب لويس: الأخلاق! اعتنقنا النضال غير العنيف اعتناقًا. خططنا ببرود أعصاب ولم نجعل الانفعالات العادلة تسيطر علينا خاصة عند لقائنا الخصم في المظاهرات. يجب أن يكون التنظيم منضبطًا بصرامة حتى تصل الرسالة! وشرح عن اعتقاله 40 مرة قبل أن يصبح عضوًا بالكونغرس، وعن اعتقاله عشرة مرات بعد ذلك. وقال إننا تقدّمنا كثيرًا، ولكن ما زال أمامنا ما نناضل من أجله. وقال لويس أن المهاتما غاندي كان معلّمهم الأكبر، وأن أهم ما تعلّموه من غاندي كان التوجّه إلى ضمير الناس. وأضاف جملة كينغ: “الظلمة لا تستطيع طرد الظلمة، فقط النور يستطيع ذلك”.

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة