فوز الفيلم السوري “ماء الفضة” بجائزة الأمير كلاوس

تاريخ النشر: 06/12/15 | 13:52

حاز فيلم ماء الفضة للمخرج “أسامة محمد” المأخوذ كل مقاطع التصوير فيه من الناشطة الإعلامية المحاصرة في مدينة حمص “وئام بدرخان”، على جائزة “البرنس كلاوس” في هولندا وتم تكريمه إلى جانب أصدقائه في القصر الملكي في أمستردام. فبعد عرضه الأول في مهرجان كان 2014 تناولته الصحافة على أنه فيلم الثورة السورية وتم التعاطي مع مخرجه على أنه أول من لمس نبض الثوار وأهالي حمص الذين يتعرضون للقصف والحصار.
الفيلم في حمص .. والطبل في هولندا
ينطبق حصول المخرج على الجائزة على المثل السوري الشائع “الطبل بدوما والعرس بحرستا”، فلا أهل حمص منحوا الجوائز ولا هذا التهليل والفرح يدل على قيمة لكل ما يجري.
فمدينة حمص اليوم مدمرة محترقة متروكة لمصيرها والفيلم مستمر. “أسامة محمد” اعتمد فيلمه “المأخوذ!!” على ما صورته هواتف الثوار والناشطين خلال حصار مدينة حمص، ومقاطع من تصوير “وئام بدرخان” شابة من مدينة حمص تواصلت معه لإنجاز الفيلم. إضافةً لاعتماده على العديد من مقاطع الفيديو المنشورة على يوتيوب.
قام المخرج بتقديم نفسه في منفاه القسري، كما يقول، كجزء هام من أجزاء صناعة الفيلم وتسويقه، ويقول أنه توقف خلال صناعة فيلمه أمام أسئلة كبيرة عن مشاهد الفيلم المتحركة وطريقة التصوير واللقطات السريعة التي تهتز والتي تخفي وراءها شخص ما يقول كلمة “حرية”.
إذن فهنالك أهمية كبيرة لكل ما يجري لهؤلاء المحاصرين الذي يعملون لإنتاج الفيلم، أمّا عند حلول وقت الجوائز فلا أثر لـ “بدرخان” ولا أثر لحمص بين ابتسامات عائلة محمد وزوجته وأصدقائه. والجدير بالذكر أن جوهر فيلم ماء الفضة الإنساني والفني يتوقف عند المخاطرة بتصوير الأحياء والأزقة المهدمة لتوثيق دقائق من الكوارث التي لحقت بها.

10

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة