صرصور يتهم إسرائيل بإفشال مهمة جون كيري
تاريخ النشر: 11/07/13 | 4:11في إطار اقتراحات مستعجلة لجدول أعمال الكنيست ، حَمَّلَ الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، في خطابه بهذا الخصوص ، حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن فشل مهمة ( جون كيري ) وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة في الشرق الأوسط ، وما يمكن أن يترتب عليها من نتائج كارثية .
وقال : " قبل أسابيع تابعنا تصريحات لجون كيري بعد اجتماعه مع قيادات يهودية أمريكية ، والتي بعث من خلالها تحذيرات غير مسبوقة للقيادة الإسرائيلية الحالية محملا إياها بشكل غير مباشر المسؤولية عن انسداد الأفق السياسي في الشرق الأوسط ، ومطالبا إياها باتخاذ خطوات جدية لتهيئة المناخ لعودة المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل . كما واتهم في تصريحاته تلك نتياهو وحكومته بالاستهتار بمطالب الإدارة الأمريكية وإلحاحها في هذا الشأن ، إلى درجةٍ بدأت معها الأخيرة تفقد صبرها ، مما يستدعي شروع إسرائيل في اتخاذ قرارها بعمل ما يلزم من خطوات جدية لبناء الثقة من جديد تمهيدا لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات . "…
وأضاف : " نذكر جميعا أيضا أن الرئيس أوباما عين ( جورج ميتشيل ) المفاوض الأمريكي الشهير والذي ساهم في حل ملف الصراع الأيرلندي – الانجليزي بعد سنوات طويلة ودامية ، عينه مع بداية دورته الأولى كمبعوث للشرق الأوسط ، حيث وصل بعد سنوات من العمل المضني والزيارات المكوكية إلى انه لا أمل في التوصل لحل حقيقي مع استمرار عناد حكومة إسرائيل وإصرارها على ( اللاءات ) المعروفة ، والتي لا يمكن أن تشكل أي نوع من أنواع الأسس لانطلاقة عملية سلام حقيقية ترتكز إلى قرارات الشرعية الدولية . " ..
وأشار إلى أن : " الرئيس أبو مازن صارح المبعوث الأمريكي ميتشل بذلك ، واقترح عليه اختزالا للوقت أن يذهب هو إلى إسرائيل ، وان يأتي للشعب الفلسطيني بدولته المستقلة حسبما نصت عليه القرارات الدولة ذات الصلة ، إلا أن متشيل ولمعرفته المسبقة باستحالة ذلك بسبب عناد حكومة نتنياهو ، رجع إلى واشنطن وقدم استقالته ، والتي فيها إشارة إلى ضرورة أن تتخذ الادارة الأمريكية إجراءت اكثر جدية في الضغط على إسرائيل إذا أرادت فعلا التوصل إلى حل ، قبل أن يكون متاخرا . "…
واكد الشيخ صرصور على أن : " العرب والفلسطينيين قد اتخذوا قرارهم في إطار المبادرة العربية للسلام رغم تحفظاتنا على كثير من تفاصيلها ، وعليه فآن الأوان لإسرائيل ان تتخذ قرارها ، والذي بدونه لن تبقى لإسرائيل شرعية في الوجود ما دامت دولة فلسطين المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس غير قائمة