35 ألف يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى

تاريخ النشر: 04/12/15 | 16:59

غصت ساحات المسجد الأقصى اليوم الجمعة بعشرات الآلاف من المصلين من أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني وقطاع غزة.   وأفاد مسؤول العلاقات العامة في دائرة الأوقاف أنه أدى صلاة ظهر اليوم الجمعة نحو 35 ألف مصل، فيما فتحت جميع أبواب المسجد الأقصى، بينما منعت نساء “القائمة الذهبية” من دخوله، واحتجزت هويات بعض الشبان عند البوابات.
فيما انتشرت قوات الاحتلال عند مداخل بوابات المسجد الأقصى الخارجية، وحلقت منطاد حراري مزود بكاميرات مراقبة فوق البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وطالب خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة في خطبة الجمعة سلطات الاحتلال الاسرائيلية، الافراج عن جثث الشهداء حتى يتم دفنهم، قائلا:” فإكرامهم في ملتنا وعقيدتنا الإسراع في دفنهم”.
وقال الشيخ يوسف: “بيوتنا تهدم على قدم وساق، وآلاف الجنود المدججين بالسلاح يهدمون بيوتنا أمام شاشات التلفزة وعلى مرأى ومسمع العالم، ومسجدنا تنتهك فيه الحرمات ويدنس من قبل المستوطنين، والاعتداءات مستمرة على المرابطين والمرابطات والاعتقالات والاقتحامات، كل ذلك يجري ولا أحد يحرك ساكنا”.
وتطرق إلى أوضاع تجار مدينة القدس عامة والبلدة القديمة خاصة، وكساد بضائعهم التجارية وأحوالهم الصعبة والمريرة. وأشار إلى أن الاحتلال يشدد الخناق ويفرض الضرائب ويحرر المخالفات، وينصب الحواجز في مدينة القدس وضواحيها.
ولفت إلى أوضاع الأسرى ومعاناتهم، وتمنى من الله سبحانه الافراج عنهم من سجون الاحتلال.  وعقب انتهاء صلاة ظهر اليوم الجمعة في الأقصى، وزع بيانا بعنوان “لا لوضع كاميرات التجسس داخل المسجد الأقصى المبارك” جاء فيه: “إن هذه الكاميرات التي ستكون شاشاتها في القشلة والمسكوبية قبل أن تكون داخل مكاتب دائرة الأوقاف الاسلامية، لن تخدم سوى أعداء المسجد الأقصى المبارك، حيث ستقوم تلك الكاميرات بالتجسس على المصلين والمرابطين والمرابطات، وعلى المسلمين أينما تنقلوا داخل المسجد الأقصى، ولن تشكل رادعا أمام أي مستوطن يقوم بانتهاك حرمة المسجد الأقصى، لا بل ستشكل حاميا أمنيا لهذا المستوطن الذي سيرتع كيفما شاء في ساحات المسجد، وهو يعلم أنه محاط بالعناية الأمنية والمراقبة المستمرة”.
وأضاف البيان: “لقد كان على دائرة الأوقاف الاسلامية أن تتحمل مسؤوليتها تجاه المسجد الأقصى والمصلين فيه، وأن تطالب الرعاية الهاشمية باستعادة مفاتيح باب المغاربة، وأن تضغط هي وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية وممثلها في القدس الشيخ عزام الخطيب، على إغلاق باب المغاربة إلى الأبد في وجه المستوطنين، لا أن يبقى الوضع في المسجد الأقصى على ما هو عليه، وأن تجعله مستباحا وتأتي بهذه الكاميرات لتراقب الناس في المسجد الأقصى بعيون صهيونية”.
وحذر البيان دائرة الأوقاف الاسلامية وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية، من هذه الخطوة التي ستحقق أهداف الاحتلال ومخابراته، في جعل المسجد الأقصى والمرابطين فيه تحت عيونهم وحماية المستوطنين ليل نهار، حتى يتسنى لهم البدء بتحقيق أحلامهم لهدمه وبناء الهيكل المزعوم لا قدر الله، هذه الأحلام التي تحطمت على صخرة صمود ورباط المجاهدين والحرائر من أبناء شعبنا من أبناء بيت المقدس.
وأشار البيان إلى أن أهل بيت المقدس يعارضون وجود الكاميرات، في أزقة وأروقة البلدة القديمة والتي لا تخدم سوى الاحتلال وشرطته، فكيف سيرضون بوجود هذه الكاميرات داخل المسجد الأقصى…!!
وناشدت دائرة الأوقاف الاسلامية بأن تكف عن هذا وألا تقف في صف الاحتلال ومخططاته.

كيوبرس

2

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة