سبيل الحياة
تاريخ النشر: 12/07/13 | 7:44
لا تمدحنّ فتًى حتّى تجرّبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ
فالماء صافٍ وإن بالسمّ امتزجـــــــــــــــــــــــــــــــا
والسيف في الغمدِ قد تُغريكَ هالتُــــــهُ
لكنْ تخيبُ إذا من غمده خَرَجـــــــــــــــــــــــــا
واحذر مديحَ شِرار الناسِ إنّهـــــــــــــــــــــــــمُ
مثلُ الضبابِ لسارٍ ليلَهُ ادّلجَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
جانبْ صديقَكَ إن ساءت مقاصدُهُ
ولا يغـــــــــــرُّكّ ضرٌّ إن بـــــــــــه هَزَجــــــــــــــــــــــــــــا
خلِّ التواضع دربًا أنتَ تسْـــــلُكـــــــــــــــــهُ
كان الغرورُ طريقًا زالِقًا خَـمجَــــــــــــــــــــــــــــــــا
واصدقْ بقولِكَ، خلِّ الحقَّ رايتـــــَــــــــــــهُ
لا خوفَ يمنعُ قولَ الحقِّ أو حَرَجـــــــــــــا
سارع لنيلِ عُلًا واهجرْ أخا جَهَــــــــلٍ
فالعلمُ يُصلحُ للإنسان ما عَوِجـــــــــــــــــــــــا
واسمع كلامَ حكيمٍ وابغِ معرفـــــــــــــــــــــــةً
شمسًا تضيء لمن في دربها دَرَجـــــــــــــــــــــــــــا
عوّد لسانك أنْ للعقْلِ مرجِعُــــــــــــــــــــــــهُ
كم من قتيلِ كلامٍ منه قد زلَجَــــــــــــــــــــــــــا
واجعل كلامَكَ بالتفكير مقترنًـــــــــــــــــا
ولا تعاجلْهُ يأتي ناقصًا خَدَجَــــــــــــــــــــــــــــــا
مَنْطِقْ خُطاكَ ولا تقبل خرافتَهــــــــــــــم
خذ بالصحيحِ بديلًا للّذي عَرجــــــــــــــــــــا
حدّد لنفسِكَ خيرًا أنتَ تطلبــــــــــــــــــهُ
واعمل لنيلهِ مشتاقًا ومبتَهِجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
هذّب حياتك بالألحان تُطربهــــــــــــــــــا
واحفظ من الشِّعرِ والآدابِ ما نَضِجا
اِهنأْ بعيشِكَ واسْعدْ كلّ ثانيــــــــــــــــــــــــةٍ
لكن حذارِ بحور الشَّرِّ أن تلِجــــــــــــــــــــــا
وصُن حقوقَ جميعِ الخلقِ من زلــــــلٍ
تَعشْ نعيمين بالإنعامِ قد مُزِجـــــــــــــــــــــــــــــا
حكّم دماغكَ في البلوى إذا وقعتْ
واعمل بقولهِ يُضحي ليلُها فَلَجــــــــــــــــــــــا
واصبر على مضضٍ إذما بُليتَ بـــــــــهِ
تلْقَ المضيقَ بأمر الله قد فُرِجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
ادّلج: سار ليلًا // هَزَجَ: طربَ // خَمِج: فسُد
درَجَ: مشى // زَلَجَ الكلام من فيه: انفلت // خدَجَ: نقصَ الفَلَج: الصُّبْح // المضض: الحرقة والألم ووجع المصيبة المضيق: ما ضاق من الأمور.