تعلم كيف تعامل زوجتك بـ 6 وصايا نبوية
تاريخ النشر: 06/12/15 | 10:11أيها الزوج.. اعلم أن زوجتك ليست عدوتك.. وأن الله – عز وجل – جعل الزواج مودة ورحمة، هذا الرباط الذي يربط بينكما معا، تحتاج أنت وزوجتك أن تقوياه، يقول الله تعالى في سورة النساء (آية: 19): {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }، ويقول – جل وعلا – في سورة الروم (آية: 21): {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.
ومن المؤكد أنه لا توجد حياة زوجية بدون مشكلات ومشاحنات، لكن يجب عليكما أن تسعيا إلى حياة أفضل، وأن تعملا على حل هذه المشكلات بطريقة راقية!
لذلك كان لنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة، لنتعلم منه ونسير على منهجه: فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (… استوصوا بالنساء خيرا…).
ولمنهج النبي – صلوات الله عليه – في تعامله مع زوجاته صورا عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- حرصه على رضا زوجته
فعن أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى، أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت علي غضبى، قلت: لا ورب إبراهيم) – صحيح الجامع.
فكان صلوات الله عليه يشعر بزوجته عندما تكون غاضبة، ويحرص على رضاها، فكثير من الأزواج لا يشعر أو لايهتم بغضب زوجته، وبالتالي تزداد الأمور سوءا بينهما.
2- حرصه على التحدث معها
وعنها – رضي الله عنها -: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا صلى ركعتي الفجر، فإن كنت مستيقظة حدثني، وإلا اضطجع حتى يؤذن بالصلاة.
كان يحرص على أن يكون بينه وبين زوجته حديث وكلام، فكثير من الزوجات الآن تشتكي من عدم حديث زوجها معها أو مشاركتها في أموره.
3- كريم الأخلاق وحنون ومبتسما مع زوجته
سئلت السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن خلق رسول الله – صلى الله عليه وسلم إذا خلا بنسائه فقالت: كان كالرجل من رجالكم إلا أنه كان أكرم الناس، وأحسن الناس خلقا، وألين الناس في قومه، وأكرمهم، ضحاكا بساما.
كان صلوات الله عليه حسن الخلق مع زوجاته وكان لين حنون كريم ومبتسم الوجه معهم، فكثير من الزوجات الآن تشتكي دائما من أن زوجها عبوس الوجه لا يضحك ولايبتسم معها، في حين أنه على غير ذلك مع أصدقائه.
4- مساعدته لأهل بيته
عن عائشة – رضي الله عنها -: ما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعمل في بيته؟ قالت: كان بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته – صحيح الأدب المفرد.
كثير من الأزواج الآن ينظر إلى المرأة أنها يجب أن تفعل كل شيء في المنزل دون مساعدة، لكن لو نظر إلى أخلاق المصطفى – صلوات الله عليه – يجد أنه كان يساعد أهل بيته.
5- يتعاون معها على الخير
فعن ثوبان وابن عباس وعلي – رضي الله عنهم – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة) – صحيح الجامع.
يحث الرسول – صلى الله عليه وسلم – على أهمية الزوجة الصالحة المؤمنة التي تعين زوجها على أمور الآخرة.
6- تواضعه ومعاملته الحسنة مع زوجاته
فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه -: رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – يحوي لها – المقصود السيدة صفية رضي الله عنها – بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب – صحيح البخاري.
صلوات الله عليك يا رسول الله.. أيها الزوج لست وحدك المسئول عن نجاح علاقتك بزوجتك والمحافظة على حياتك الزوجية، بل أنت شريك فيها، حاول أن تعمل جاهدا على المحافظة على أسرتك والتخفيف من حدة المشكلات، وخير ما يعينك على ذلك هو السير على منهج وأخلاق سيدنا محمد – عليه أفضل الصلاو والسلام – في التعامل مع زوجاته…
أقرآ أكثر وأكثر في سيرته ومنهجه مع زوجاته.. وتعلم منه.. وثق بالله.. ثم في قدرتك على المحافظة على أسرتك..
والله المستعان..