صرصور يتهم إسرائيل بعدم الوفاء بالوعود والتآمر المستمر ضد مواطنيها العرب

تاريخ النشر: 12/07/13 | 23:11

في إطار نقاش الكنيست لاقتراح لجدول الاعمال بخصوص سياسات إسرائيل تجاه المجتمع العربي ، شكك الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، في نوايا إسرائيل تجاه المجتمع العربي ، مؤكدا على أن قراءة حيادية وأكاديمية باردة لمشهد علاقة الدولة عبر كل حكوماتها منذ عام 1948 وحتى اليوم ، مع الجماهير العربية ، تثبت بما يدع مجالا للشك عداء هذه الحكومات لمواطنيها العرب ، وإصرارها الممنهج على ممارسة التمييز العنصري والقهر القومي ضدهم في كل مجالات الحياة ، وآخرها خطتها الشيطانية المسماه ( برافر – بيجين ) ، والتي تهدف إلى تهجير عشرات آلاف العرب من سكان النقب ، وهدم عشرات القرى ، في محاولة للقضاء على أي أمل في العيش الكريم والتطور الطبيعي أسوة بمواطني الدولة اليهود …

وقال بأن تجربة الجماهير العرب مع الدولة مُرَّةٌ جدا ، حيث تعرضوا إلى أنواع الظلم ابتداء من القتل بدم بارد كمذبحة كفر قاسم عام 1956، ومذبحة يوم الأرض عام 1976 ، ومذبحة هبة الأقصى والقدس عام 2000 ، وبينهما عشرات حالات القتل المتفرقة التي تعرض لها مواطنون عرب على يد أجهزة الأمن المختلفة ، هذا بالإضافة إلى جرائمها ضد الأرض حيث صادرت 97% تقريبا من الأراضي الخاصة ، وما زالت تطارد العرب فيما تبقى من أراضيهم طمعا في مصادرتها إمعانا في حصارهم وتحديد إمكانيات تطورهم الطبيعية ، وتمييزها المعلن والخفي والمؤسساتي ضد العرب في كل مجالات الحياة : ميزانيات ، تنظيم وبناء ، خدمات ، تصنيع ، بطالة ، فقر .. الخ … ، وانتهاء بمصادرة 99% من أوقاف المسلمين التي شكلت قبل قيام الدولة 16/1 من مساحة فلسطين التاريخية ، حيث ما زالت عشرات المساجد والمقابر والعقارات والأراضي تعيش انتهاكا منهجيا لها دون رادع من ضمير أو قانون ، وما زالت إسرائيل تسرق بشكل سافر ريع هذه الأوقاف التي تقدر بمليارات الشواقل سنويا .

وأكد الشيخ صرصور على أن المخطط الشيطاني المسمى ( برافر – بيجين ) ، والمتعلق بسكان العرب في النقب ، والذي تسعى حكومة إسرائيل إلى تمريره ، دون الأخذ بعين الاعتبار الاعتراض القوي لسكان النقب العرب خصوصا والجماهير العربية عموما ، لهو أكبر دليل على أن إسرائيل ما زالت مصرة على عدائها للعرب ، الأمر الذي يرشح العلاقة بين الطرفين إلى مزيد من التدهور والتعقيد . مشيرا إلى عدم وفاء إسرائيل بتنفيذ اتفاقيات رسمية بتعويض سكان النقب العرب الذين صادرت اسرائيل اراضيهم لمصلحة بناء مطارات بديلة في إطار اتفاقية السلام مع مصر في العام 1980 ، حيث لم يحصل العرب على اراضيهم حتى الان بالرغم من مرور اكثر من ثلاثين عاما .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة