رقصت ميساء مع القمر ورقصت معها قلوبنا!
تاريخ النشر: 12/07/13 | 23:18حصل لي الشرف أن أكون من بين الذين شاهدوا مسرحيدية "رقصة القمر" التي قامت ببطولتها الفنانة ميساء خميس عموري، في مهرجان مسرحيد الرائع، وقد منحتها صوتي، وفرحت كثيرا عندما حصلت على جائزة الصحافة، فهذه الجائزة يتسابق عليها الفنانين في العالم، لأن من يتحكم بشهرة الفنانين هم الصحفيين والصحافة ووسائل الإعلام.
لماذا استحقت ميساء هذه الجائزة حسب رأيي، لأنها فنانة محترفة، عرفت كيف تدخل الشخصية ببراعة تامة، رغم مآخذي على خروجها من المسرح وإخلاء الخشبة بشكل تام، مما أضر بالتواصل مع المشاهد، إلا أنها عندما كانت تعود للعب على الخشبة وترقص مع القمر، كانت ترقص معها قلوبنا، فقد أقنعتنا جدا بما تقوم به، لدرجة أننا نسينا ميساء الحقيقية وعشنا مع المرأة الجديدة، المخدوعة والتي تريد الانتقام من زوجها الخائن.. صحيح أن بعض الجمل والمصطلحات داخل النص، لم يستسغها الجمهور، وربما نتج ذلك عن الترجمة، لكن ميساء بتجليها في الدور، أنستنا كل الشوائب وحلقت بنا إلى الأعلى نحو القمر وأبعد.
وقبل أن أسترسل في رأيي عن المسرحية، إليكم هذه النبذة القصيرة عن ميساء خميس عموري: بدأت ميساء المسيرة الفنية سنة 1994 بمسرحية نورا وصفوان، عملت في مسرح الكرمة وشاركت في المسرحيات التالية: "ليالي الحصاد" الحائزة على الجائزة الأولى في مهرجان الآخر عكا، "مملكة المرايا" ، "الفيل والسروايل" مع الطيب الصديقي، "سأخون وطني" لمسرح النقاب عسفيا وللكاتب الماغوط، مسرحيدية "آنا كارينا" وحصلت على جائزة الأداء المميز، والعديد من المسرحيات لطلاب المدارس، شاركت في فيلم "درب التبانات" للمخرج علي نصار، ومسلسل "عندما تضيع بنا الطريق"، سجلت بصوتها 54 قصة للأطفال.
بعد أن قرأنا هذه النبذة المقتضبة، عرفنا من أين جاءت ميساء، فهي ليست من "ضيعة قليلة"، وهي تستحق الجائزة بجدارة، فهنيئا لك يا ميساء وهنيئا لكل من شاهد المسرحيدية في المهرجان، وإلى كل الذين لم يشاهدوها، أقول: لا تفوتوا الفرصة عندما تتاح لكم.. فأنتم بحاجة لمن يرقص قلوبكم وأرواحكم فرحا، في وقت أصبحت الهموم تحيط بنا من كل حدب وصوب.