الطائرات البريطانية تشن موجة غارات ثانية في سوريا
تاريخ النشر: 06/12/15 | 14:15شنت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني هجومها الثاني في سوريا، ضد ما يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية”، وذلك منذ موافقة مجلس العموم على التحرك العسكري.
وشاركت طائرتا تايفون، للمرة الأولى، بجانب طائرتي تورنيدو في استهداف حقول عمر النفطية للمرة الثانية.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، الذي يزور القاعدة البريطانية بقبرص :”الليلة الماضية شاهدنا القوة الكاملة لسلاح الجو الملكي.”
ونفذت أربع طائرات تورنادو أول ضربة جوية بريطانية في سوريا، يوم الخميس الماضي.
وبدأ القصف باستهداف حقول نفط عمر، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة شرقي سوريا، بعد ساعات من موافقة أعضاء مجلس العموم على توسيع مشاركة بريطانيا في الحملة الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أمريكا لتشمل سوريا إلى جانب العراق.
وقال فالون :”نواجه نوعا جديدا من الأعداء ليس له مطالب، لا يأخذ رهائن، ولا يريد التفاوض.”
وأضاف “لا يتعلق الأمر برفضهم لما نفعله، بل لأنهم يرفضون ما نحن عليه. الأمر يتعلق بما نحن عليه في بريطانيا والغرب.”
وتابع من داخل القاعدة البريطانية في قبرص :” تذهبون الآن إلى هذه المهمة ولديكم الأوامر وحصلتم على تدريبكم، ولكن أريدكم أيضا معرفة أنكم ستذهبون ومعكم دعم الحكومة والشعب البريطانيين.”
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن طائرات تورنيدو وتايفون استخدمت قنابل بافواي 4 الموجهة في غاراتها على حقول النفط، مساء الجمعة، بهدف قطع عائدات التنظيم من مبيعات النفط .
وأضافت الوزارة أن الطائرات نفذت ثمانية هجمات، تشير التقارير الأولية إلى أنها كانت ناجحة.
ووصلت ست طائرات تايفون إلى القاعدة البريطانية في قبرص، يوم الخميس، للانضمام الى العملية ضد تنظيم الدولة، والذي تشير له الحكومة البريطانية باسم “داعش”.
وقالت زارة الدفاع إن نشر طائرات تايفون بالإضافة إلى طائرتين إضافيتين من طراز تورنيدو يمثل تعزيزا لقدرات الحملة الجوية سواء لبريطانيا أو قوات للتحالف الدولي.
وينفذ سلاح الجو الملكي عمليات ضد تنظيم الدولة في العراق منذ العام الماضي.
وحتى الآن، نفذت الولايات المتحدة تقريبا جميع الضربات الجوية في سوريا والعراق، بمشاركة فرنسا وأستراليا والدانمارك.
وتعاني سوريا من صراع دموي منذ ما يقرب من خمس سنوات.
وبدأ الصراع كحرب أهلية بين المعارضة وقوات الرئيس بشار الأسد، لكن تنظيم الدولة نجح في الانتقال إلى البلاد من العراق والسيطرة على أراض في سوريا.