فعالية لذوي الاحتياجات الخاصة بالأخاء رهط
تاريخ النشر: 06/12/15 | 18:06هم افراد تجمعنا بهم صلة الارحام ، صداقة، جيرة أو معرفة، اختلافنا عنهم يكمن في القدرة على القيام بعدة أنشطة نتمتع بأدائها في حياتنا اليومية، فئة لا بأس بها في المجتمع ، جعلهم الله جلّ وعلا سنّة في الكون وما علينا الا أن نكون رُسُلاً لنصلح نظرتنا بهم ونساعدهم على التكييف والتعايش معنا كفئة واحدة، هم أولئك ذوو الاحتياجات الخاصة الذين فازوا الخميس الماضي 03.12.2015، بتقرّبنا الوجداني منهم بعد أن ذوّتنا في أنفسنا والطلاب المشاعر العميقة نحوهم لنلمس معا معاناتهم الحياتية ، الاجتماعية ، الصحية والتعليمية عن قرب حتى اننا شاهدنا دموع بعض الطلاب حين شعروا بمقدار معاناتهم.
وعمل الجميع كفريق بإشراف المعلمات نيفين خليفة ، نسرين دلاشة، ياسمين العبرة وزينات حسين وبمساعدة من بعض الجهات الخاصة مثل: “ياد ساره” المسؤولة والداعمة بالتقنيات والاجهزة المتعددة موطنا حسيا لهم وذلك عن طريق خوض طلابنا تجاربا جمّة لمسوا من خلالها مأساة صاحب الاعاقة وأهمية الاطراف في الجسد ، والبصر والسمع لدى الانسان.
تمحورت الأنشطة والفعاليات حول اعاقات الجسد وفقدان البصر والسمع فانغمس الطلاب بفحوى الفعاليات المتميزة داخل الصفوف بعد ان افتتحنا يومنا بتلاوة من الذكر الحكيم وأتحفتنا الطالبة سلاف القصاصي بإلقائها لقصيدة ” انا لست معاقا ” ونخبة من طالبات المدرسة اللواتي قدّمن النشيد والقصيد ومن ثم تقدم مدير المدرسة السيد ذياب الأفينش بالثناء لكل من ساهم وشاركنا في يومنا من مدراء المدارس والزائرين: عازف العود سالم ابو عفاش والذي رافقناه سويا بنشيد “طلع البدر علينا” كما وشارك الطلاب بقصص وحوادث قد مرّ بها في حياته اليومية علّمته ان التحدي والعزم يؤدي بنا للنجاح، اذاعة الريف بقيادة السيد خالد ابو خرمة والذي قام بنقل الاحداث مباشرة على الهواء، ابراهيم ابو صيام، فتحي القريناوي، نخبة من العاملين في منتدى رهط والمسؤولة عرين رشيد، شذى ابو شهاب والتي عملت على تعليم لغة الاشارة.
في أعقاب التجربة والفعاليات: حوار في الظلمة، دعوة للصمت، سوق الخضار ، الرياضة والفن لذوي الاعاقة الجسدية عبّرَ الطلاب عن مشاعرهم بالحزن والفرح وشكروا الله عز وجل على نعم البصر والسمع والصحة الجسدية وأدركوا أنّ “هزيمة الاعاقة تكمن بسلاح الارادة” وبأن الكبوات والعراقيل التي تعيقنا ليست بنا كبشر انما هي بمجتمع مُعيق فمن واجبنا الانساني ان نحفظ كرامتهم فلهم حق علينا . نحن متساوون ننتمي لشريحة واحدة رغم تعدد الجنسيات والقدرات. قال تعالى في كتابه العزيز: ” عبس وتولى ، ان جاءه الاعمى، وما يدريك لعله يزّكى …” وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ” ان الله لا ينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ، ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم ” من هنا نرى بأن الاسلام والقرآن كرمهم فمن نحن لننبذ او نضع الحواجز أمامهم.