إلى متى يبقى العنف سيدنا
تاريخ النشر: 07/12/15 | 6:34في الامس كنت في محاضره حيث جلست في القاعه ولا يعرفني احد ، ماذا اعمل ولماذا انا هنا في المحاضره ، حيث تخلل القاء جوانب عديده من الدراسات الحديثة ومنها ما هو سر نجاح المعلم في مهنته .
وإذ بالمحاضر ” يقرن” – מסריט- , فلم وثائقي لمده دقيقتين او اكثر وفيه مدير مدرسه يستقبل الطلاب عند البوابه وهو يضحك ويسلم عليهم وهم بغايه الفرحه وهم يبادرون بالعكس .
ففي نهاية المحاضره توجه الي مركز المحاضره وطلب التعارف ثم كيف وصلت الى هنا ، للمحاضره، ولماذا …
تداولنا الحديث وشرحت له بأنني عربي مسلم ، فتبسم الرجل وقال عندكم دين عظيم ، لكل سوءال هناك جواب مقنع ومع قواعد دينيه عظيمه !!، فألح ذالك الرجل بعد التعارف سبب حضوري للمحاضره وشرحت له بإنفعال مدى العنف المتفشي بمجتمعنا العريق وإذ بي اخذه الى ما سمعته عن ذالك القرار الذي اتخذ بمدرسة المستقبل ( بناء على ما كتب بوسائل الاعلام ) ، فقال لي اين الرحمه وكيف يبني عندكم المعلم مستقبله مع طلابه ؟؟
فقلت له الجواب صعب ولكن احاول الإجابة مما اعرفه من خلال تجربتي كطالب وَمِمَّا اسمعه من هنا وهنا ، وفي نهايه المطاف افترقنا على امل القاء قريبا ونكمل مسيرة التعارف .
من هنا وبعد ما شاهدته من الفلم القصير بدأت اكتب ، :
نحن ندرك اليوم التفكك الأسري الحاصل في العالم الإسلامي؛ وذلك لأننا قصرنا في انتهاج شرع الله جل وعلا. فالإسلام قد وضع للأسرة أهمية كبيرة جداً؛ لأن بتفكك الأسرة يتفكك المجتمع،
الأسرة هي وحدة بناء المجتمع، وإصلاحها هو المقصود الأول،
وهي تتمحور على :الطاعات داخل البيوت، والعلاقات والأخلاقيات وفيها، وكيفية إزالة المنكرات، وتربية الأطفال،
إن التفكك الأسري بشكل عام و الطلاق بشكل خاص يؤثر تأثيرا سلبيا على توفير الرعاية اللازمة للأطفال في أسرهم الطبيعية، و أن ما يترتب عن الطلاق من حرمان للأطفال من أحد أبويهم و من غياب أسلوب معين للتعامل و الرعاية يكون أكثر قسوة و تهديدا في حالة عدم تعويض الطفل عن هذا الحرمان.
يترك الطلاق آثارا عميقة في نفسية الصغار تتحول إلى ترسبات نفسية يمكن أن تنتج اضطرا بات في الشخصية كرد فعل ضد الطلاق و ما يرافقه في العادة من صراع، أو تنتج أنواعا من الانحراف و التشرد و خاصة عند غياب دور الوالدين الإيجابي للتخفيف من تأثير الطلاق في السنوات المبكرة من حياة الأبناء و بصفة أخص عندما يكون التفكك في الأسر من أوساط فقيرة.
والأطفال بعد الطلاق قد يستخدمون أحيانا كوسيلة للانتقام و الإيذاء المتبادل بين الزوجين، فالأم تحرم الأب من رؤية أولاده، و يعيش الأبناء تجربة نفسية قاسية تترك في وجدانهم انطباعا سيئا على الجو الأسري و لا يقتصر أثر التفكك الأسري على الأبناء و على تخلفهم الدراسي و حسب، بل تترسب في أعماقهم مشاعر الكراهية نحو الحياة و الأحياء معا ، و يتمثل ذلك في الانحراف و التمرد على القيم و النظم و القوانين و إدمان المخدرات فضلا عن العزوف مستقبلا عن الحياة الزوجية. إن الأبناء في ظل التفكك الأسري قد تمتد إليهم أيدي المجرمين الذين يتخذون منهم وسيلة لنشر السموم أو سرقة الآخرين، و تصبح الطفولة عرضة للانحراف، و تشهد محاكم الأحداث صورا من الجرائم التي يرتكبها الأطفال الذين فقدوا دفء الأسرة الآمنة المطمئنة تستهويهم غالبا حياة التمرد و الإدمان و يتحولون إلى آلة مدمرة.
ومن هنا يحاول الطفل الهروب من واقع مرير، و جو عائلي مشحون، فيخرج إلى الشارع الذي يؤدي به حتما إلى الضياع
لقد اخذ مفهوم العنف الكثير من وقتنا وأصبح جزءاً من واقعنا المعاش واقتحم مجال سمعنا وإبصارنا ليل نهار ونسمع في كل يوم العنف الأسري والعنف ضد المرأة والعنف الديني والعنف المدرسي وغيرها من مصطلحات
من هنا يجب إقامة علاقة إنسانية بين أركان التعليم خصوصا بين المعلم والطالب
بحيث ان :
1-بعض المعلمين ينتمون إلى أوساط اجتماعية تعتمد التسلط والإكراه في التربية وهم في المدرسة يعكسون حالتهم هذه.
2-بعض المربين لم تسنح لهم فرص الحصول على تأهيل تربوي مناسب, أي منهم ليتابعوا تحصيلهم العلمي , فهم بذلك لا يملكون وعيا تربويا بطرق التعامل مع الأطفال وفقا للنظريات التربوية الحديثة.
3-المعلم بشكل عام يعيش ظروف اجتماعية تتميز بالصعوبة الحياتية , إضافة إلى الهموم والمشكلات اليومية
التي تجعله غير قادر على التحكم بالعملية التربوية , إذ يتعرض للاستثارة السريعة والانفجارات العصبية أمام التلاميذ .
4-إن الفكرة السائدة سابقا إن المعلم المتسلط هو الذي يتحقق لديه مستوى الكفاءة العلمية التربوية معا.
ولكن هذه النظرية أثبتت خطاها فان المعلم الديمقراطي هو المعلم المتمكن المؤهل وهو وحده الذي يستطيع أن يعتمد على الحوار الموضوعي في توجيه طلابه وتعليمهم ,دون اللجوء إلى العنف.
5-المعلم الذي يستخدم الاستهجان والتبخيس والكلمات النابية لأنه يكرس العنف ويشوه البنية النفسية للطالب ,
عذرا
ومن هنا لا “أستهجن ” ما يحصل بالشارع العربي وفي مدارسنا من عنف ، من كلا الطرفين ( المعلم والطالب ) ، وبالنهاية هذا ينعكس على تحصيل الطلاب والنتائج في اخر المطاف ، على سبيل المثال تدريج المدرسه الثانوية نسبة لمدارس اخري ، فلاسف ” شيء مخجل ” كما اسمع ، وكما قال لي معلم من المدرسه ، فيش معلمين بدهوم يعلموا ” ، اخي المعلم
الشعب الغربي يحترم ويقدس مهنة التعليم !!
الشعب الغربي اذا وزير فشل في مهامه او حصلت مصيبه ، فيعتذر للجمهور ويتنازل / يستقيل عن المنصب ، الا العربي يبقى على الكرسي حتى القبر او يحاول توريث الكرسي والعياذ بالله .
اخوتي بالله حاولت بلفته قصيره أقول أين الضمائر وأين مخافة الله في العمل والقول وانا اولكم ، نحن بحاجه الى التكاتف والعمل بصدق واخلاص ،
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
بقلم: المحامي رياض مصاروه
صورة توضيحية