وكنتَ حاضرا بالأمس ….
تاريخ النشر: 14/07/13 | 0:44أيها الساكن في الوجدان المتنامي بنبض القلب رغم الرحيل ..
رأيتك بالأمس في عيوننا …..
"رمضان كريم " قالها أخي الغالي وشدد على الحضور بالموعد وأغلق الهاتف …
واجتمعنا بالضبط في مكان كم كان محببا لديك , بيتنا الذي تفتحت عيوننا بين جدرانه وصرخنا صرختنا الأولى على فراشه
وتغذينا ألفة بين أحضانه ..
اجتمعنا كما لم نجتمع من قبل هكذا أحسستنا هذه المرة , كان لطعم الحضور نكهة أخرى
ولطعام الإفطار مذاقه الآخر …
أحسست بوجودك للحظة من اللحظات كنت تنظر إلينا جميعا وفي عينيك سكن الفرح
والكثير من خيلاء نعم خيلاء وكأنك تباهي العالم بأنك قد نجحت ..
حققت كل ما اشتهيت لنفسك فينا , اعرف أن العِلم كان حُلمك , كم مرة حدثتنا بهذا وأنت تزرع فينا حروف اللغة
وفي عينيك كنت أشعر بالحنين , كانت أمنياتك وطموحاتك لربما أكبر من ذاك الوقت فاحتبست جميعها سجينة الظروف ..
لا أعرف لم ترقرقت دمعة في العين وأنا أتأمل الجمع الذي كبر ونما في كنف عينيك
وفي حضن أمنياتك , هي الدنيا تستبيح أحلامنا وتنثر منها الكثير في مهب الريح
لكنها لا تلبث أن تضحك وأن تسمح لليل بأن يعتنق الحلم مرة أخرى فينمو سعاف نخل ومروج سنابل …
كنت حاضرا وكنت رفيقي بالأمس , أيها الراحل عنا وما كانت الشمس قد شبعت من مصافحة الشفق,
ولا كانت مدارات التمني قد وجدت مكان السكن ولا الموج كان قد استكان في حضن الشاطئ …..
ولا كانت قد شبعت عصافير الصباح من تراتيل المحبة ..
هي السنوات تمضي ولربما تشغلنا الحياة وتستولي على الكثير من لحظات العمر نحسبها فنقول
كان ذلك بالأمس , يااه أيها الزمن هل مضت فعلا تلك السنوات ..!!
لكن ولأنك أنت , فدائما تعود قبل أن تصل منتصف الطريق لن تصلها وتختفي بين الكثير من هالات الضباب وظلال اللحظات , ولن يحجبك تغبش الرؤيا والزمن , دائما تعود وقبل أن تصل لتبقى بيننا أيها الساكن بالشريان ….
لولا الله أحبك وأعطاك وأحببتنا وأعطيتنا لما وصلنا لولاك ما امتلأ القلب بالحب ولا انسكب الشعور ….
مهما ابتعدت السنون ومهما تأكدت روح الحقيقة بأنك رحلت لكنك بنا ومعنا وفينا ما زلت تتنفس
تشتاقك النبضات يا من علمتني أن أمسك القلم …
أحبك للأبد …… وأدعو لك بالرحمات ما حييت
ولحضنك دائما ..
دائما سيأخذني الحنين
رحمك الله يا أبي ..
ذكرتني بابي الغالي رحمه الله كنت اعشقه وهذه الكتابه تصفه بكل حرف
شكرا .. والله يرحمك يابا ويدخلك الجنه وجيرحم اموت المسلمين
بحبك يابا بموت
نصٌّ رائع في أسلوبه وفي مضمونه.
بوركتِ على هذا البرّ والوفاء للمرحوم الوالد، رحمه اللهُ!
الأخت العزيزة رحم الله والدك واسكنه عالي جناته شكرا من قلبي ورمضانك كريم
وتلك شهادة أعتز بها ونيشان فخر تقلدته الكلمات وأنا
دكتورنا العزيز محمود أبو فنه شكرا للعبق الذي انثال من بساتينك الخضراء
فازهرت به جنائن حرفي وازدهرت
رمضانكم كريم وكل عام وأنتم إلى الله أقرب