طُيور مُحَلِّقة
تاريخ النشر: 14/07/13 | 16:39
(من وحي صورة التقطتها العين الراصدة لولدي, هاني مغربي المقيم في المانيا)
يا طائِرَ وَلدي المُلوَّنَ الجَميل
كم تدْهِشُني وقفتكَ الناطِقة الموحِية .
أتأمَّلُكَ طَويلاً
فأراكَ واقِفًا كَعادَةِ الطُّيورِ الْمُحَلِّقة
عِنْدَ قِمَّةِ السِّياجِ الْحُدودي
تُطٍلُّ على مدًى مُشْرَعٍ على أكثرَ مِنْ مَدى
على عوالم مُلَوَّنَةٍ واعِدَة
تَحْفَلُ بِخُبْزِ كَرامَةٍ مَجْبولٍ بغرقِ جَبينٍ وَتَحَفُّزِ ذُهْن
وَمراحاتِ فُسْحاتِ أمَلٍ مُشْرَعَةٍ
عَلى مايجْدُرُ بالْحَياةِ أنْ تصير .
وَكَمْ أوَدُّ ، لَحْظَتَها ، لو أصيرُكَ
فَتُكْسِبُني أجمَلَ سِمَاتك :
التأهُّبُ الدائِمُ لِلتَّحْليقِ الْمُثْري
بُعْدُ نَظَرِكَ
وَضَلابَةُ إرادَتِك ،
تُكْسبُنيها لِتَصيرَ بَعْضَ سِماتي الْحياتِيَّة
وَكُلَّ مَساري للإفْلاتِ مِنْ قفصي الْحَديدي !
رمضان كريم،
أمنيّة متواضعة للتحليق كالطائر – كم أتماهى معك ومع أمنيّتك أيّها الصديق المبدع!